اعتبر أن للسلام مكونين هما محاربة الإرهاب والحوار بين السوريين … الرئيس الأسد: تصريحات ترامب حول مكافحة الإرهاب واعدة.. وعلينا أن ننتظر
| وكالات
وصف الرئيس بشار الأسد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لمحاربة الإرهابيين وبشكل أساسي تنظيم داعش بأنه أمر «واعد»، لكنه اعتبر أن «علينا أن ننتظر، فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي»، ورأى أن قيام تعاون بين أميركا وروسيا فيما يتعلق بمحاربة الإرهابيين ستكون له نتائج إيجابية.
ورأى الرئيس الأسد، في تصريح لوسائل إعلام بلجيكية نشرته وكالة «سانا»، أن اجتماع أستانا الأول في 23 و24 الشهر الماضي «كان إيجابياً لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سورية، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم»، معتبراً أن «للسلام مكونين، محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي، وثانياً الحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره، وهذه هي عناوين نظرتنا إلى مستقبل سورية».
وأشار إلى أن الدستور هو الذي يأتي بالرئيس وهو الذي ينحيه وفقا لصندوق الاقتراع وقرار الشعب السوري، معتبراً أن هذا طبيعي جدا، ليس فقط بسبب صندوق الاقتراع، بل لأنك إذا لم تكن تحظى بالدعم الشعبي، فإنك لا تستطيع تحقيق شيء في سورية، وخصوصاً في حالة الحرب.
وشدد الرئيس الأسد على أن النظر إلى السلام لا يتعلق بشكل أساسي بأستانا بل يرتبط بشيء أكبر بكثير، فكيف يمكننا وقف تدفق الإرهابيين إلى سورية، وكيف نستطيع وقف الدعم من الدول الإقليمية مثل تركيا ودول الخليج أو من أوروبا كما في حالة فرنسا وبريطانيا، أو من الولايات المتحدة خلال إدارة (باراك) أوباما، إذا تعاملنا مع هذا العنوان فعندها يمكن أن تتحدث عن الإجراءات السياسية.
واعتبر الرئيس الأسد أن اتفاق وقف إطلاق النار «مازال صامداً ولم يمت»، مبيناً أنه من الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم، في كل حرب، وفي أي صراع، وقد تكون في بعض الأحيان على المستوى الفردي، وهذا لا يعني أن هناك سياسة لانتهاك وقف إطلاق النار تتبعها الحكومة أو أي طرف آخر، وهذا أمر يمكن أن نعالجه بشكل يومي، وأحياناً كل ساعة.
وأكد الرئيس الأسد، أن الدفاع عن سورية يتقدم على ما يمكن أن تقوم به محكمة العدل الدولية لجهة ملاحقة مسؤولين سوريين، واصفا مؤسسات الأمم المتحدة بأنها «مسيسة ومنحازة».
وبعدما أكد أن الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سورية منذ البداية وتحت عناوين مختلفة، إنسانية، مقاتلون، معتدلون، قال الرئيس الأسد: كثيرون في هذه المنطقة يعتقدون أن الأوروبيين لا وجود لهم سياسياً، إنهم يتبعون سيدهم الأميركي وحسب.