المهندسون يطالبون بتشميل السرطان والجلطات بالتأمين الصحي
| الحسكة – دحام السلطان
أكد مهندسو الحسكة في مؤتمرهم السنوي أن البلد يحتاج اليوم إلى اقتصاد حرب يدعم القطاع العام، الذي أسهم في دعم صمود الوطن والمواطن السوري في وجه الأزمة وتحدياتها.
ودعوا في مداخلاتهم إلى محاربة الفساد ومواجهة تجار الحروب، لأن خطرهم لا يقل خطراً ووقعاً عن خطر الإرهاب، والضرب بيد من حديد على أيدي محتكري المواد الغذائية والاستهلاكية، وقطع يد المتلاعبين بأرزاق المواطنين من تجار السوق السوداء وسواها، وذلك بتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي.
وقالوا: إن التقارير المقدّمة إلى المؤتمر لم ترتق إلى مستوى المؤتمرين، ولا يمكن أن تُطرح في المؤتمر الذي ينبغي أن يناقش جميع القضايا الإشكالية والمنغصات التي تواجه عمل المهندسين، بغية تذليلها والارتقاء والنهوض بتطوير أداء المهندسين.
ودعوا أيضاً إلى تفعيل دور الوحدات الهندسية في مواقع عملها، بعد الاهتمام والأخذ بالحسبان وضع خطط لها وبرامج توازي حجم عملها المقبل خلال مرحلة إعمار سورية.
كما طالبوا بدعم القطاع العام والقضاء على الروتين والبيروقراطية في عمل المكاتب، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأشارت المداخلات أيضاً إلى إيجاد صيغ جديدة لمسألة الضمان الصحي في بعض الدوائر التي لا يوجد فيها ضمان صحي، وتشميل الأمراض السرطانية والجلطات الدموية بالمعايير الطبية القانونية التي تنطبق على أمراض إصابات العمل، وبالعمل على توزيع المهندسين بما يتناسب وإمكاناتهم واختصاصهم وكفاءاتهم وفق الاحتياجات المناسبة في مؤسسات القطاع العام.
وقال عضو مجلس نقابة المهندسين المركزي المهندس ياسين زبداني: إن هناك خططاً وتصوّرات جديدة لإعادة هيكلية تأهيل وتدريب المهندسين بالتعاون مع الحكومة بما يواكب مقتضيات الحاجة ومتطلبات الواقع لتطوير الأداء الخدمي والمهني للمهندسين السوريين، مضيفاً: إن هناك مقترح قرار لزيادة الراتب التقاعدي ألفي ليرة سورية، وبيّن: أن نقابة المهندسين بصدد التقاعد مع شركة (ضمان) تأمين جديدة خلال الفترة القريبة المقبلة، وسيُصار إلى تعميم شروط التعاقد معها على مجالس الفروع بعد توقيع العقد.
وأكد محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى أن المهندسين هم عماد البلاد في هذه الأزمة انطلاقاً من دورهم الوطني في البناء والإعمار، مشيراً إلى أن بناء الفكر لدى المواطن السوري مهم أكثر من بناء الحجر.
وبيّن المحافظ أن الهاجس الخدمي وتأمين لقمة العيش للمواطن بأيسر وأسهل الطرق المناسبة يأتي في الدرجة الأولى من سلم الترتيب والأولويات، ويأتي ذلك بضبط الحالة الشرائية للمواطن بشكل متوازن ومعقول ولاسيما الحاجة الغذائية والحاجة الاستهلاكية، اللتين تناما أداء عرضهما في السوق وشكّلتا تحسّناً ملحوظاً، ولاسيما مستوى جودة رغيف الخبز ومادتي السكر والغاز المنزلي.