باريس تندد بـ«الهجمات الإلكترونية» التي تتهم بها موسكو
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس أن الهجمات الإلكترونية التي تتهم باريس روسيا بالقيام بها في إطار الحملة الرئاسية الفرنسية هي «شكل من أشكال التدخل المرفوض».
وقال إيرولت في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش»: «يكفي أن ننظر إلى المرشحين الذين تبدي روسيا أفضلية حيالهم، بين مارين لوبن أو فرانسوا فيون في الحملة الانتخابية الفرنسية، على حين يتعرض إيمانويل ماكرون الذي يطور خطاباً أوروبياً للغاية، لهجمات إلكترونية. هذا الشكل من أشكال التدخل في الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول وأنا أندد به».
وأضاف: «روسيا هي أول من أشار إلى أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو مبدأ أساسي في الحياة الدولية. وأنا أفهم ذلك. وفرنسا لن تقبل، والفرنسيون لن يقبلوا بفرض خيارات عليهم».
وكان إيرولت حذر الأربعاء من على منبر أمام الجمعية الوطنية، من أن باريس «لن تقبل أي تدخل، من أي نوع، في العملية الانتخابية، أكانت هجمات إلكترونية أو من خلال نشر معلومات كاذبة، وخصوصاً من جانب روسيا». وقال: إن ذلك ينطلق «من ديمقراطيتنا وسيادتنا واستقلالنا الوطني».
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الدفاع الفرنسي اجتماعاً استثنائياً برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند الأسبوع المقبل، «لتعزيز الإجراءات أمام هذا النوع من التهديد».
وفي مقابلته مع «جورنال دو ديمانش»، أكد إيرولت مجدداً «أن مصالح روسيا والولايات المتحدة وبقية العالم هي في وجود أوروبا مستقرة، تعمل وتتحمل مسؤوليتها وتؤدي دورها لمصلحة السلام والازدهار والتنمية المستدامة».
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «أوروبا تبقى مرجعية في هذا العالم المضطرب».
وتابع متوجهاً إلى الإدارة الأميركية الجديدة: «أنا أراهن على أن الميل إلى تفريق الأوروبيين من أجل إحكام سيادتها، لن ينجح. ذلك أن الولايات المتحدة ليست لديها الوسائل لتعويض المكاسب التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأعضائه».
أ ف ب