السيجار السوري وطني بامتياز وللأسواق الخارجية .. ومعسل «النسر السوري» قريباً…زيادة بفرص العمل من 160 فرصة إلى ألف فرصة مع نهاية العام الحالي
اللاذقية- نهى شيخ سليمان
اتخذت الإدارة العامة لمؤسسة التبغ وعمالها وفنيوها قراراً يقضي باستمرارية العمل دون انقطاع في المؤسسة حتى في العطلة الأسبوعية وفي الأعطال الرسمية للمناسبات الوطنية وذلك بهدف زيادة الإنتاج وإيماناً منهم بأن متابعة العمل هو رسالة تحد للمتآمرين على الوطن بأنهم قادرون على التغلب على المصاعب وعلى مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري بالاعتماد على الكوادر الوطنية التي تضاهي خبراتها الخبرات الأجنبية.
وفي هذا السياق أكد المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ المهندس نادر عبد الله في تصريح له خلال جولة على خطوط الإنتاج في فرع المؤسسة باللاذقية أن الهدف من توجه الإدارة العامة وعمالها بمتابعة العمل هو إعطاء رسالة بأن الشعب السوري باستطاعته البناء والتطوير والإنتاج رغم الظروف الصعبة وذلك بهمة كوادره الوطنية، ورأى أن إقبال عمال التبغ باندفاع للعمل في هذه الظروف يسهم إسهاماً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الوطني وستترجم الأعطال الرسمية إلى يوم عمل حقيقي وتلقائي دون التحضير له حيث لن تتوقف خطوط الإنتاج عن العمل من أجل دعم المفاصل الاقتصادية كافة في الوطن.
وعن المعمل الخاص بإنتاج السيجار أوضح م. عبد الله أن المنتج من السيجار وطني بامتياز 100% كون جميع مكوناته من المواد السورية، وسيتم طرحه في الأسواق الخارجية فقط، حيث توجد لدى المؤسسة عروض جيدة ومجزية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من حيث تأمين القطع الأجنبي بنسبة لا بأس بها، لافتاً الى أن منتج السيجار ابتكار لشباب سوري متحمس، وهو يؤدي إلى خلق فرص عمل كبيرة، مبيناً أن المعمل حالياً يوفر 160 فرصة عمل، وهناك خطة تدريجية لزيادة هذا العدد إلى ألف عامل بنهاية العام الجاري، وتعمل الإدارة على تلبية متطلبات العمال كافة وفقاً لما يجيزه القانون من مكافآت وحوافز تشجيعية تنعكس إيجاباً على أداء العامل وزيادة إنتاجيتهم.
وأشار عبد الله الى أن المؤسسة تعمل وبشكل دائم على تطوير العمل وزيادة الإنتاج من خلال تشجيع المزارعين على زيادة المساحات المزروعة بالتبوغ عبر زيادة الأسعار لمنتجاتهم التي تمت مؤخراً، كما يتم تحسين نوعية المنتج من السجائر من حيث الدقة والجودة والنقاء، فهناك تطور ملحوظ في خطوط الإنتاج تظهره أرقام وبيانات المؤسسة مبيناً أن عملية الإنتاج ستقدم قيمة مضافة بمراحلها المختلفة بطاقات وطنية بدءاً من الدخان وحتى السيجار، مضيفاً: إن المؤسسة تعمل على خلق فرص عمل جديدة عبر إيجاد جبهات عمل، فهناك خطوط إنتاج تم تأهيلها لوضعها في الاستثمار ومنها خطان جديدان سيتم تركيبهما بعد صيانتهما جراء تعرضهما للتخريب من الإرهابيين في بعض المناطق التي استهدفها الإرهاب، وهي ستؤمن المزيد من فرص العمل للمحتاجين، كما سيتم افتتاح مراكز جديدة في الريف الغاية منها تسهيل العمل على العمال في المناطق النائية والتخفيف عنهم عناء المواصلات وأجورها.
ولفت عبد الله إلى أن المنتج من التبوغ السورية يعتبر من أفضل التبوغ في العالم، وقد زادت كمية إنتاج المؤسسة في خطوط الإنتاج كافة بنسبة تصل بشكل وسطي إلى40 بالمئة، كاشفاً أنه يتم العمل قريباً على إنتاج أصناف جديدة من السجائر والمعسل تحت اسم النسر السوري وهي تضاهي أفخر أنواع السجائر الأجنبية وسيتم طرحها في الأسواق الداخلية والعالمية.