حلويات الأطفال بأشكال السجائر .. حملة لمكافحة انتشارها في مدارس حمص

| حمص – نبال إبراهيم

انتشرت مؤخراً في محافظة حمص حول المدارس وببعض المحال التجارية مواد غذائية تستهدف الأطفال في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي صنعت على شكل علب سجائر وتحتوي على عدة أصابع راحة على شكل السجائر المعروفة التي يدخنها الكبار وهي سريعة الاشتعال ويدخل في تصنيعها مكونات صناعية غير معروف مدى أذيتها وما تحتوي عليه من مواد ضارة بصحة الأطفال.
ونتيجة لهذه الظاهرة استنفرت كل من مديريتي التربية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حمص للعمل على قمعها والحد من انتشارها.
وضمن هذا السياق ذكر مدير التجارة الداخلية في حمص محمود الصليبي لـ«الوطن»: إنه تم مؤخراً ضبط 35 طرداً من مادة أصابع الراحة على شكل سيجار في المدينة الصناعية في حسياء وكل طرد يحوي (12) علبة أي بإجمالي (420) علبة كل علبة تحوي (12) إصبع راحة محشوة بالفول السوداني على شكل سيجار/.
مبيناً أنه تم ضبط أيضاً 19 طرداً من مادة علكة على شكل سجائر وعلب دخان كل طرد يحوي 24 علبة أي ما يعادل 465 علبة علكة معبأة بعبوات على شكل علبة الدخان بماركات مختلفة معروفة لخداع الأطفال والترويج لمنتج العلكة بأشكال علب الدخان.
وأشار الصليبي إلى أن ما تم ضبطه مخالف لأحكام المادة «22» من القانون «14» لحماية المستهلك التي تنص على أنه: يحظر الإعلان أو الترويج لمنتجات تحمل رموزاً أو أشكالاً غير مطابقة لواقع المنتج أو المقلدة التي من شأنها أن تؤدي إلى الخداع أو التضليل مهما كانت الوسيلة المستخدمة، مبيناً أن هذه المواد مخالفة أيضاً لأحكام المادة (26): التي تنص على أنه يعاقب بغرامة مالية مقدارها مئة وخمسون ألف ليرة سورية بائع الجملة الذي لا يحوز فواتير شراء للمواد التي يتعامل بها، موضحاً أنه تم تنظيم الضبوط ومصادرة الكمية ليصار إلى إتلافها أصولاً.
من جهته رئيس شعبة التعليم الإلزامي في مديرية التربية بسام درغام والمسؤول عن متابعة الموضوع بتكليف من وزارة التربية قال لـ«الوطن»: إن هناك تعليمات من التربية ووزارة التجارة الداخلية للعمل على منع مثل هذه المخالفات وقمعها، مشيراً إلى أنه يتم القيام بجولات دورية على المدارس بالتعاون بين مديرية تربية حمص ودوريات التموين لمتابعة الموضوع وضبط هذه الظاهرة التي تضر بالأطفال.
وأضاف درغام: إنه تم القيام بجولات على العديد من المدارس لمدة أسبوع لتقديم الإرشادات والتوجيهات انطلاقاً من الحرص على الطلاب لمراقبة أي دعاية والتنبيه على إدارات المدارس والمعلمين للتعاون مع الأهالي لضبط أي شيء مخالف وإعلام مديرية التربية على الفور ليصار إلى إعلام مديرية التموين لتقوم بعملها وتعمل على ضبط مثل هذه المخالفات.