الواقع الزراعي في الغاب.. توسع بالشعير والعطرية على حساب القمح والشوندر!!
كيف الواقع الزراعي في سلة سورية الغذائية – ونعني منطقة الغاب – وما نسب الخطة الزراعية التي أقرتها الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ونفذها المزارعون؟ هل بلغت عتبةً جيدة وخصوصاً في المحصولين الإستراتيجيين القمح والشوندر السكري؟
يؤكد أوفى وسوف معاون المدير العام للهيئة وبالأرقام، أن الواقع الزراعي في الغاب ليس على ما يرام، فقد شهد توسعاً في زراعة الشعير والخضار والمحاصيل العطرية والطبية على حساب القمح والشوندر السكري، لجدوى تلك المحاصيل الاقتصادية وكلفة زراعتها ورعايتها الأقل!!.
وفي تتبع تنفيذ الخطة للمحاصيل والخضار الشتويه في مجال عمل الهيئة قال وسوف: لقد كانت المساحة المقررة لزراعة القمح 59254 هكتاراً لهذا العام تم زراعة 35142 هكتاراً والباقي لم تتم زراعته بسبب الأوضاع الأمنية ببعض المناطق.
وأما الشعير فالمساحة المقرر زراعتها كانت 840 هكتاراً والمنفذة 1168 هكتاراً أي تمت زراعة مساحة بالشعير أكثر من المساحة المخصصة لهذا المحصول وذلك بسبب ارتفاع أسعاره وقلة تكلفته.
ومساحة الشوندر السكري المخططة 5100 هكتار لم يزرع منها سوى 844 هكتاراً بسبب ارتفاع تكلفة زراعته، والجدير بالذكر – يؤكد وسوف – أن موجات الصقيع المتكررة قد أتلفت أكثر من 70% من هذا المحصول الإستراتيجي المهم.
وأما الخضار، فقد أقرت في الخطة زراعة 2400 هكتار بالبطاطا والمساحة المنفذة منها 211 هكتاراً فقط، ومن الفول 700 هكتار والمزروع منها 204 هكتارات، ومن 950 هكتاراً المزروع 304 هكتارات!!.
ومن الخضار الشتوية 1140 هكتاراً والمزروع 1536 هكتاراً، ونلاحظ زيادة بالمساحة المزروعة بالخضار عن المساحه المخطط لها بسبب المردود العالي للخضار على الفلاح وخاصة في السنوات الأخيرة.
وأما بالنسبة للمحاصيل العلفية فالمساحة المخطط زراعتها 1105 هكتارات، والمزروع منها 1081 هكتاراً.
ومن المحاصيل الطبية والعطرية وتضم حبة البركة والكمون والشمرة والكزبرة واليانسون، فالمساحة التي تقرر زراعتها 880 هكتاراً والمزروع منها 3868 هكتاراً، نلاحظ توسعاً بزراعتها أيضاً، بسبب الطلب الزائد عليها وارتفاع أسعارها وقصر عمرها بالأرض وقلة تكاليف زراعتها.
وعن أهم الصعوبات التي واجهت تنفيذ الخطة قال وسوف: من الصعوبات التي اعترضت تنفيذ الخطة ندرة الأسمدة الآزوتية وقلة المحروقات وموجات الصقيع المتكررة التي عصفت بالمنطقة.