توقعات بتوقيع اتفاق تعاون بين البرلمانين السوري والروسي … عباس وصلت موسكو.. وتلتقي ماتفينكو اليوم
| سامر ضاحي
وصلت أمس إلى موسكو رئيسة مجلس الشعب هدية عباس في زيارة إلى روسيا تستمر عدة أيام، تلبية لدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية فالنتينا ماتفينكو، ويتوقع أن يتم خلالها «توقيع اتفاق تعاون بين البرلمانين» السوري والروسي.
وأوضح المكتب الصحفي في مجلس الشعب لـ«الوطن»، أن الزيارة تمتد أسبوعاً وأن عباس ستلتقي في موسكو اليوم ماتفينكو، على أن يعقب ذلك غداً لقاء مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين.
كما يتضمن برنامج زيارة عباس لقاء مع مفتي روسيا ألبير كرغانوف، إضافة إلى لقاء مع بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، وكذلك لقاءات مع أربعة أحزاب رئيسية في روسيا، وفقاً للمكتب الصحفي الذي أشار إلى لقاء آخر ستجريه عباس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (لم يتم تثبيت موعده حتى ساعة إعداد هذا الخبر).
وغادرت عباس دمشق أمس على رأس وفد يضم الأمين العام المساعد للمجلس غازي عباس، وأعضاء المجلس نورا أريسيان وخالد العبود وعمار الأسد وأسامة مصطفى ورياض طاووس ورفعت حسين وحسام قاطرجي وعبد المجيد كواكبي.
وتوقع المكتب الصحفي أن يتم خلال الزيارة «توقيع اتفاق تعاون بين البرلمانين» السوري والروسي.
واستقبلت عباس في دمشق في 20 الشهر الماضي وفد نواب مشترك من مجلس الدوما الروسي والبرلمان الأوروبي ترأسه نائب رئيس مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية فلاديمير فاسيلييف. وضم الوفد حينها في عضويته لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما برئاسة ليونيد سلوتسكي، إضافة إلى 10 برلمانيين من إسبانيا وإيطاليا والتشكيك وصربيا وبلجيكا منهم رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بيدرو اغرامونت، وزعيم مجموعة «تحالف الليبيراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا» جورجي شوكلا، ورئيس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الجمعية ألين ديستيكس. وشدد فاسيلييف حينها على رغبة بلاده في بالإسراع في عملية تحقيق السلام في سورية، قبل عقد لقاء آخر في مجلس الشعب بين لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما برئاسة ليونيد سلوتسكي ولجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب برئاسة بطرس مرجانة، وجرى خلاله بحث المقترحات الروسية المتعلقة بمساري أستانا وجنيف.
وكان الوفد بدأ زيارته يومها بلقاء الرئيس بشار الأسد الذي تحدث إليهم عن تطورات الوضع في سورية ورد على استفسارات أعضاء الوفد بشأن أوضاع الشعب السوري بعد 6 سنوات من الحرب.
وشدد الرئيس الأسد، على أن «سورية ماضية في رؤيتها لحل الأزمة عبر مسارين هما مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وهي منفتحة على الحوار مع الجميع شرط إلقاء السلاح والالتزام بالدستور»، مشيرا إلى أن مسيرة المصالحات تحظى بدعم الشعب السوري وحققت نتائج إيجابية حافظت على حياة الكثيرين وعلى العديد من المناطق ولولا هذا الدعم لما تمكنت الدولة السورية من المضي بها.