بيَّنَ عدد من طلاب الفرع العلمي في حماة، الذين قدموا امتحاناتهم أمس بمادة الرياضيات، أنها كانت صعبة للغاية، وهو ما دفع بعضهم للانسحاب من تقديمها، في حين سلم آخرون أوراقهم الامتحانية بيضاء!
وأوضح طلاب أن الأسئلة اتسمت بالطول والصعوبة، فقد تضمنت 6 أسئلة والمطلوب الإجابة عن 5 فقط، و3 تمارين ومسألتين، وكانت شاملة للكتابين، وبيَّنَت طالبات أن الرياضيات أبكتهن لصعوبتها البالغة، وهي غير متوقعة، ولفت آخرون إلى أن زملاء لهم انسحبوا من الامتحان بعد مضي وقت قصير من بدئه، فيما لم يكتب آخرون أي حرف بأوراقهم الامتحانية، بينما طلاب آخرون حلّوها خلال ساعتين ونصف الساعة أي قبل نصف ساعة من انتهاء الوقت المخصص لها.
وبيَّنَ مدرسون أن الأسئلة كانت عالية الدقة وتحتاج إلى تركيز عميق من الطلاب لحلها، وقد شملت الكتابين.
وأوضحوا أن وقتها مناسب ولكن الإجابة عنها تستغرق معظمه بالنسبة لأغلبية الطلاب، أما الطالب الجيد وفوق الجيد فيحلها بنصف الوقت.
ولفت موجهون إلى أن الأسئلة متوسطة الصعوبة، وحلها ليس سهلاً على الطالب المتوسط المستوى، وأوضحوا أنها تحتاج إلى تركيز كي يحصّل الطالب فيها درجات جيدة.
وأما طلاب الفرع الأدبي، فبينوا أن أسئلة الجغرافيا مقبولة، ولم يكن فيها شيء صادم أو مربك. وأوضح بعضهم أنهم لم يستغرقوا وقتاً طويلاً بحلها.
وبيَّنَ مدرسون أن أسئلة الجغرافيا سهلة وواضحة، وراعت مستويات الطلاب، ويمكن للطالب المتوسط أن ينال درجات مقبولة فيها.
وقد حاولت «الوطن» غير مرة الحصول على رأي مدير التربية في سير العملية الامتحانية بحماة، ولكن من دون جدوى، فهو غير متعاون مع الإعلام بحجة أن الوزارة تحظر على مديري التربية التعاطي مع الإعلام حول الامتحانات!
وكذلك رئيس دائرة الامتحانات في حماة، الذي رفض التصريح بأي شيء عن الامتحانات إلا بعد الحصول على موافقة المكتب الصحفي بالوزارة!
أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية بالمحافظة رفيق عاقل، فبيَّن لـ«الوطن» أن الامتحانات سارت بالشكل المعتاد وفق خطة وزارة التربية ولم يحدث فيها ما يعكر صفوها، موضحاً أنه تم ضبط نحو 10 محاولات غش بالمادتين على مستوى المحافظة، وهي نسبة أقل من كل الأعوام السابقة.