24 ألف بحار سوري يطالبون بنقابة
| طرطوس- الوطن
قد يبدو لافتاً ألا يكون لدينا حتى الآن نقابة للبحارة رغم كوننا أرباب البحر منذ آلاف السنين والبحار السوري مشهود له بالكفاءة منذ فجر التاريخ.. فمن الطبيعي أن يكون لعمال (العتالة) نقابة فهذا حقهم ولكن أليس من الغريب أن لا يكون هناك نقابة للبحارة ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة والحركة النقابية في بلدنا تجاوز عمرها المئة عام!!
وهذه الشريحة الكبيرة من البحارة السوريين العاملين على ظهر السفن التجارية السورية منها والعربية والأجنبية تعاني من عدم وجود نقابة عمالية خاصة بهم تتولى تنظيم العلاقة بينهم وبين أصحاب السفن التجارية من حيث إبرام العقود وتحديد الأجور ونيل الاستحقاقات والتعويضات الملحقة بها… لذلك وحرصاً من اتحاد عمال محافظة طرطوس على رعاية مصالح جميع أبناء الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص في نطاق الحركة النقابية العمالية والحفاظ على حقوقهم ومكتسباتهم لدى أرباب العمل في ظل القوانين النافذة محلياً ودولياً قام وبناء على توجيه الاتحاد العام لنقابات العمال بإعداد دراسة لإحداث نقابة للبحارة السوريين العاملين على ظهر السفن التجارية وبخاصة أن أصحاب ومالكي السفن التجارية البحرية من التبعية السورية قاموا منذ سنوات عديدة بتأسيس (غرفة الملاحة البحرية السورية) بترخيص من وزارة النقل بهدف رعاية مصالح أصحاب السفن فقط وافتتحت مقراً لها في كل من اللاذقية وطرطوس.
المدير العام للموانئ أكد أن المديرية العامة للموانىء مع إحداث نقابة للبحارة السوريين كونها ضرورية جداً لرعاية مصالحهم ومتابعة شؤونهم وشجونهم لاسيما أن القطر يستكمل إجراءات الانضمام والمصادقة على اتفاقية العمل البحري mtc لعام 2006.
مبيناً أن العدد الإجمالي للبحارة السوريين الحاصلين على دفاتر البحارة من تاريخ صدور المرسوم 25 لعام 2010 والقرار 1312 لعام 2010 ولغاية تاريخه بلغ أربعة وعشرين ألفا وخمسة وخمسين بحاراً منهم من حصل على دفتر البحار للمرة الأولى ومنهم من جدد جواز سفره البحري ودفتر البحار الخاص به خلال هذه الفترة وعليه فإن العدد التقريبي الإجمالي للبحارة السوريين هو نحو عشرين ألف بحار سوري.
وأضاف المدير العام رداً على سؤال يتعلق بمهن هؤلاء وأعداد كل مهنة وإمكانية إحداث نقابة خاصة بهم أنه لا يمكن حصر عدد العاملين في كل مهنة بحرية على حدة كون الشهادات التي يحملها البحارة السوريون غير سورية والعدد الأكبر للبحارة السوريين العاملين على متن السفن السورية وغير السورية هم من محافظتي طرطوس واللاذقية.