10بالمئة من «الأخيار» يحملون الدولة ويعيدون بناءها … وزير الشؤون الاجتماعية: الأسرة السورية استغنت عن 80 بالمئة من المستلزمات الضرورية نتيجة الحصار
| محمود الصالح
كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبدالله أن الأسرة السورية استغنت عن 80% من احياجاتها الضرورية والأساسية واليومية بسبب هذه الحرب التي تتعرض لها منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى الحصار الظالم للمواطنين السوريين في كل مقومات حياتهم.
وأكدت عبد اللـه خلال اللقاء الذي جمعها مع الإعلاميين في معرض إطلاق حملة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعنوان: أيام الأسرة السورية، أن سورية ما زالت قادرة على تجاوز هذه الأزمة، من خلال العودة إلى الاهتمام بالأسرة كخلية أساسية في المجمع، والابتعاد عن الفردية التي تروج لها اللبرالية الجديدة، لأن سورية بنيت بكل السوريين، ولم تكن في يوم من الأيام تعيش على الفردية.
وأشارت عبدالله إلى ما يتم تسويقه عن الفساد وغيره كسبب مباشر لما تعيشه البلاد، مضيفة: إن جميع دول العالم التي عانت الحروب ظهر فيها تجار أزمة وتجار حروب، وتابعت: هناك الكثير من الخير في سورية، ويكفي بالنسبة لنا أن يكون هناك 10% من المجتمع من الأخيار ليحملوا الدولة ويعيدوا بناءها من جديد.
وأشارت عبدالله إلى أن الوزارة وضعت مشروع الأسر المنتجة وقامت بتمكين الأسر المنتجة وتدريبها على مشاريع مدرّة للدخل، وقدم صندوق المعونة الوطني القروض والمساعدة لهذه المشاريع لتقدم منتجاً مادياً وخدمياً، مضيفة: لكن للأسف مقابل هذا المنتج المادي والخدمي للأسر كان هناك تراجع كبير في القدرة الشرائية، وهو ما أدى إلى أن الجهد في تمكين الأسرة السورية المنتجة أصبح في دائرة غير مكتملة، وبحثنا عن طرق للتسويق، ونتيجة الوضع الحالي كانت إمكانية التسويق الداخلي غير متوافرة ولا تستطيع امتصاص كامل المنتج.
وقالت: أصبحنا نبحث عن تسويق خارجي، من خلال رجال الأعمال والمنظمات، والآن وجدنا الطريق لتسويق كامل منتجات الأسرة السورية، وهناك رجل أعمال في الصين عرض أنه على استعداد شراء إنتاج أكثر من 10 آلاف امرأة تعمل على السنارة، ولذلك نقوم بشكل عاجل على وضع قاعدة بيانات من خلال كوادر الشؤون الاجتماعية والعمل من جميع المحافظات لتحديد الأسر المنتجة ونوع وكمية الإنتاج ابتداء من دبس البندورة وحتى شال الحرير، وسنستمر في مشروع تسويق منتجات الأسر السورية حتى ينتهي الضغط الاقتصادي على بلادنا، وريثما يتم تأهيل المنشآت الاقتصادية التي خربتها الحرب.
مدير عام الهيئة السورية أكرم القش قال: على الرغم من أن الأسر السورية في بداية الأزمة احتوت آلاف الأسر الأخرى في نوع من التعاضد الاجتماعي الفريد والمفيد، لكن مؤخراً ونتيجة الأوضاع الاقتصادية أصبحنا نسمع بعض الآراء التي تدعو إلى الفردية، وهذا لا يناسب مجتمعنا ولا يعطينا القوة المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة، وهدف هذه الحملة هو الابتعاد عن الفردية في الحلول وأن نعمل على اتباع حلول أسرية ومجتمعية، ولا نريد أن ننزلق إلى سلوك لبرالي حديث في مجتمعنا.
وأشار القش إلى دور الإعلام في الإضاءة على دور الأسرة ومشاكلها والعمل على كيفية استعادة الأسرة، من خلال الإضاءة على التجارب الاجتماعية وتعزيز روح التفاؤل بين الناس.