14 أسيراً يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري … هيئة الأسرى: تصاعد الجرائم الطبية واستمرار نهج الإهمال المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
| وكالات
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة القمع والاضطهاد الجسدي والنفسي بحق الأسرى، وفق نهج وحشي يضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وكشفت الهيئة، في بيان نقلته وكالة «معا» أمس الأحد، عن حالات مرضية لأسرى يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية، من بينها: حالة الأسير محمد عبد الفتاح مصلح (23 عاماً)، الموجود في سجن «النقب»، حيث تعرض لجلطة بالوجه، وتم نقله إلى مستشفى «العفولة»، ونتيجة لذلك أصيب بشلل كامل بمنتصف الوجه، يمنعه من إغماض عينه، ولم يقدم له أي علاج طوال 32 يوماً.
أما الأسير بشير عبد اللـه كايد الخطيب (62 عاماً)، فيعاني من ارتفاع الكولسترول وسعلة مستمرة، إضافة إلى أنه بحاجة إلى زراعة أسنان، نتيجة لفقدان الأسنان بالجهتين العلوية والسفلية بالفكين.
كما رصدت ثلاث حالات مرضية تقبع داخل ما يسمى مستشفى «الرملة»، إحداها حالة الأسير المصاب عبد الرحمن برقان (22 عاماً)، الذي يعاني من آثار إصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله بالقرب من حاجز أبو الريش العسكري المجاور للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
في حين طرأ تحسن تدريجي على الوضع الصحي للأسير صالح عمر صالح، وذلك بعد تزويده بجهاز لقدميه يُمكنه من التنقل باستخدام عكازات بدلاً من الكرسي المتحرك، الذي استخدمه لعدة سنوات، حيث إن الأسير بقي لفترة طويلة مقعداً بسبب إصابته بأربع رصاصات بجسده في أثناء عملية اعتقاله.
أما عن الأسير ناظم أبو سليم، فهو يشتكي من ضعف حاد في عضلة القلب، ويتناول العديد من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية ووضع منظم لضربات القلب، لكنه بانتظار رد إدارة سجون الاحتلال للموافقة على إجراء العملية أم لا، علماً أن حالته الصحية تستدعي رعاية خاصة، وإجراء العملية بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك يواصل 14 أسيراً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك حسب وكالة «وفا».
يُشار إلى أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداري، وتحديداً منذ شهر أيار المنصرم، علماً أن أغلبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيراً.
والاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، ويمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات «سرية» لا يمكن الكشف عنها، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحياناً إلى سنة كاملة.
ومن جانب آخر اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ونقلاً عن مصادر محلية، اقتحم 119 مستوطناً الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة، وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وشرع المستوطنون منذ مطلع الشهر الجاري باقتحام أكثر من منطقة داخل ساحات الأقصى، في سابقة خطيرة وعلى غير المعتاد، ما يجعل المسجد كاملاً مستباحاً لاقتحاماتهم. ولأول مرة وصلوا إلى منطقة السور الشمالي للمسجد بحماية قوات الاحتلال، علماً أن الاقتحامات لم تكن تمر من هذه المنطقة.
وقد شهد الثامن عشر من الشهر الجاري اقتحام أكثر من 1500 مستوطن ساحات الأقصى، والذي تزامن مع ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل»، كما يزعم المستوطنون.
على حين أعاد مجموعة من المستوطنين، أمس الأحد، بناء بؤرة استيطانية في منطقة بيرين شرق يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور حسب وكالة «وفا»، بأن مجموعة من المستوطنين أعادوا بناء البؤرة الاستيطانية التي تم هدمها بأيدي المواطنين الفلسطينيين قبل شهرين في منطقة بيرين القريبة من مستوطنة «بني حيفر»، حيث يعيد المستوطنون بناءها بشكل أوسع؛ بهدف التوسع الاستيطاني، وربط المستوطنة المذكورة مع المستوطنات الجاثمة على أراضٍ شرق يطا.
وأشار إلى أن المواطنين تصدوا لآليات «الباطون» التابعة للمستوطنين التي تتجه نحو البؤرة الاستيطانية بأجسادهم، ومنعوها من الوصول، كما عززت قوات الاحتلال حضورها، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.