سورية

22 ألفاً استفادوا منها بحلب منهم 8700 في مركز صالة الأسد منذ منتصف أيار … الارتياح يعم أوساط الوافدين إلى مراكز التسوية في الغوطة الشرقية

| حلب- خالد زنكلو - دمشق - الوطن- وكالات

بينما عم الارتياح أمس أوساط القادمين لتسوية أوضاعهم في مراكز الغوطة الشرقية بريف دمشق لانطلاق عمليات التسوية في مناطقهم لتحسين أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية، ناهز عدد المستفيدين من المدنيين والعسكريين الذين راجعوا مراكز التسوية الأربعة التي افتتحت في محافظة حلب حتى أمس 22 ألف مستفيد، منهم 8700 مستفيد راجعوا مركز التسوية الذي افتتح في صالة الأسد الرياضية بمدينة حلب في 16 أيار الماضي.

وتفقد مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا ونائب قائد الفرقة الرابعة اللواء علي محمود أمس سير العمل في مركز صالة الأسد، بحضور محافظ حلب حسين دياب، والتقت اللجنة المختصة بالتسوية عدداً من المراجعين وأجابت عن استفساراتهم.

وأكدت اللجنة أهمية الفرص التي أتاحتها المراكز لتسوية أوضاع أبناء الوطن، وفق مرسوم العفو الأخير الصادر عن الرئيس بشار الأسد وبنود الاتفاقات المطروحة من الدولة السورية، ما يسهم في عودة أبناء الوطن إلى مناطق سكنهم ومواقع عملهم من أجل المساهمة في عملية البناء وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في الحرب الإرهابية المسعورة التي تشن على سورية ومقدراتها وشعبها.

وقدمت اللجنة شرحاً عن التسهيلات التي تقدمها الدولة السورية لجميع المواطنين من إدخال الآليات الزراعية والمواشي والأثاث المنزلي.

ولفت اللواء لوقا إلى ضرورة استمرار عمل مراكز التسوية لأنها تعتبر إطاراً مهماً للمشمولين من المدنيين والعسكريين، وأشار إلى أهمية دور الوجهاء وشيوخ العشائر والفعاليات الشعبية في حث أبناء مناطقهم وذويهم للاستفادة من هذه المكرمة التي تتيح لجميع المواطنين والمزارعين العودة إلى حياتهم الطبيعية.

ومركز صالة الأسد الرياضية، والذي يشهد إقبالاً لافتاً من الراغبين بالتسوية، هو الأول من نوعه في المدينة بعد افتتاح مركز حيان في 30 آذار الماضي بريف المحافظة الشمالي، ومركز تل عرن في 3 آذار الفائت بريف المحافظة الشرقي، على حين افتتح مركزا مسكنة ودير حافر بالريف الأخير أيضاً في 31 كانون الثاني الماضي و22 شباط المنصرم، على التوالي.

على خط موازٍ، أعرب عدد من الذين حضروا لتسوية أوضاعهم في مركز التسوية بمبنى بلدية مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي في تصريحات نقلتها وكالة «سانا» للأنباء، عن ارتياحهم لانطلاق عمليات التسوية في مناطقهم لتحسين أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية، حيث أشار فايز عبد الباسط بعد تسوية وضعه إلى أهمية وفاعلية هذا الإجراء، مبيناً أنه اليوم طوى صفحة الماضي وبدأ حياة جديدة بإرادة وتصميم على تجاوز الفترة الماضية، والانخراط في بناء ما دمره الإرهاب.

من جهته، أعرب محمود رمضان عن امتنانه لمنح الدولة فرصة التسوية للمطلوبين من أبناء المنطقة، معتبراً أنها «رسالة لأعداء سورية تؤكد أن سورية بلد التسامح وقوية ومتينة بقائدها وجيشها وشعبها»، في حين نوه محمد حميد بالإجراءات الميسرة من القائمين على عملية التسوية وتعاونهم مع الراغبين بالانضمام إليها.

وأول من أمس، شهدت مدينة دوما احتفالاً جماهيرياً حاشداً إيذاناً بانطلاق عملية التسوية في المدينة وعدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية عدرا البلد والنشابية وعربين وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا.

وأكد أمين فرع محافظة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى في تصريح لـ«الوطن» حينها، رداً على سؤال عن أهمية التسوية في الغوطة الشرقية وتحديداً دوما، أن كل شبر في هذا الوطن سيعود إلى حضن الوطن الدافئ، لذلك كانت مراسيم العفو وآخرها المرسوم الرئاسي رقم (7) 2022 غير المسبوق.

وتشمل عملية التسوية جميع المطلوبين والمتخلفين عن خدمتي العلم الإلزامية والاحتياطية والفارين منهما، من أبناء دوما وعدرا البلد والنشابية وعربين وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا، إيذاناً بعودتهم إلى حياتهم الطبيعية في المجتمع بين رفاقهم في صفوف الجيش العربي السوري.

وفي 14 نيسان 2018 أعلن الجيش العربي السوري تحرير كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية من التنظيمات المسلحة وذلك بعد إخراج جميع الإرهابيين من مدينة دوما آخر معاقلهم هناك.

وكانت دوما والعديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشكل أكبر معاقل للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ريف دمشق. ومن أبرز تلك التنظيمات «جبهة النصرة» وداعش وميليشيات «جيش الإسلام» التي كانت تتحصن في دوما و«فيلق الرحمن» الذي كان يتحصن في مدينة عربين.

وفي 25 أيار 2021 قام الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بأول زيارة إلى مدينة دوما بعد تحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب، حيث أدلى المرشح الأسد وعقيلته بصوتيهما في انتخابات رئاسة الجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن