داعش كثف عملياته في البوكمال و«التحالف» مستعد للتعاون مع موسكو … معركة استعادة جنوب دمشق تقترب.. والجيش يتقدم في أرياف حماة وحمص

| الوطن – وكالات

على عدة جبهات أطلق الجيش العربي السوري عملياته العسكرية لاستئصال ما تبقى من جيوب الإرهابيين في جنوب دمشق ووسط البلاد، في وقت خرجت تصريحات لافتة عن المتحدث باسم قوات التحالف حول تكثيف داعش لعملياته ضد قوات الجيش السوري في البوكمال.
وأمس بدأت وحدات الجيش والقوات الرديفة بالتمهيد المدفعي، ضد مواقع وتحصينات تنظيم داعش الإرهابي في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي القدم وجزء من حي التضامن، وذلك تمهيداً للقيام بعملية عسكرية واسعة لإنهاء وجود التنظيم في هذه المناطق.
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أنه من الصعوبة معرفة نتائج استهداف داعش، بسبب سياسة التنظيم في التكتم الإعلامي في مناطق سيطرته.
بدورها نقلت وكالة «رويترز» عن قائد ميداني من حلفاء دمشق: أن القصف التمهيدي للمنطقة بدأ صباح الثلاثاء، وأن الحكومة السورية بصدد استعادة جيب آخر تسيطر عليه الميليشيات المسلحة جنوبي دمشق حول مدينة بيت سحم «لكن هذا سيتم في إطار اتفاق مع الحكومة سيغادر بموجبه المقاتلون إلى إدلب التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة على الحدود مع تركيا».
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن داعش حصّن خطوطه الدفاعية في المنطقة منذ أشهر وكثّف من ذلك خلال الأيام الماضية.
في الأثناء واصلت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة عملياتها العسكرية في ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش لن يتوقف في عملياته حتى يقضي على جميع الإرهابيين في تلك المنطقة ويعلنها محررة منهم وخالية تماماً من الإرهاب.
وحدات الجيش تصدت أمس لمحاولة هجوم شنتها المجموعات المسلحة انطلاقاً من مواقعها في السطحيات وتلول الحمر باتجاه محور تل الذرة وقبة الكردي، وذكرت مصادر لـ«الوطن» أن الجيش يخوض اشتباكات ضارية بمحيط قبة الكردي مع المجموعات الإرهابية التي تستخدم كافة أنواع الأسلحة ومنها انتحاريون.
وكانت وحدات الجيش تمكنت من تحرير محطة ضخ القنطرة لمياه الشرب التي تغذي مدينة سلمية وبلدات بالريف الغربي من الإرهابيين.
إلى ذلك وفي تصريح لافت ذكر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنه رصد تكثيف نشاط «داعش» غربي نهر الفرات بما في ذلك مدينة البوكمال، لافتاً إلى استعداده لتقديم معلومات استطلاعية حول ذلك للجانب الروسي.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد رايان ديلون، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في البنتاغون: «أكدت معلوماتنا الاستطلاعية أن تقارير تدل على أن داعش بدأ بتكثيف وتيرة هجماته على القوات السورية، في الجانب الغربي من نهر الفرات في محيط مدينة البوكمال».
وأضاف: «سنبلغ الروس في حال رصدنا عمليات جديدة لداعش في الطرف الغربي للفرات، ونأمل في أن يتخذوا إجراءات مناسبة رداً على المعلومات، التي سنقدمها لهم».
وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن قوات التحالف الدولي ضد «داعش»، لا تنفذ أي عمليات في الجانب الغربي من الفرات.