المقاومة الفلسطينية قنصت 5 جنود للعدو وأوقعت 12 آخرين بكمين في بيت لاهيا … عشرات الشهداء بمجازر جديدة.. والاحتلال يواصل حصاره مشافي شمال غزة
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ409 جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا إلى 43922 شهيداً إضافة إلى 103898 مصاباً، وفي المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية تصدياً لقوات العدو المتوغلة في القطاع، حيث قنصت 5 من جنوده وأوقعت 12 آخرين بكمين وفجرت دبابات له، وفي الضفة استهدفت آلياته بالعبوات الناسفة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، واصلت ارتكاب مجازرها وحرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ما أدى إلى ارتقاء نحو 50 فلسطينياً منهم 30 في شمال القطاع، مشيرة إلى أن طيران الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصفه منزلاً في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة آخرين، بالتزامن مع نسف عشرات المباني السكنية شمال غزة، إضافة إلى قصف مدفعي وجوي عنيف طال مخيم البريج والنصيرات وسط القطاع، كما استشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس ومنزلاً في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، مع نسف عدة مبانٍ سكنية غرب مدينة رفح.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس الإثنين، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 76 شهيداً، و158 جريحاً، وقالت إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ409 على القطاع ارتفع إلى 43922 شهيداً و103898 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدوره، نفى مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، ما يشاع في الإعلام الدولي عن السماح بإدخال المساعدات الطبية، مؤكداً أن المستشفى لا يزال يخضع للحصار الإسرائيلي، وقال في تصريحات صحفية: «بعد 4 أسابيع من انتظار إدخال منظمة الصحة العالمية الطعام والدواء والوفود الطبية التخصصية، أفرغت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الطعام في الشارع وأرجعت الوفد الطبي»، مبيناً أن قوات الاحتلال سمحت بإدخال 7 صناديق فقط من المستلزمات الطبية من أصل 40 صندوقاً.
من جهته، كشف الدفاع المدني في غزة أن 85 من طواقمه استشهدوا وأصيب 301 واعتقل 20 آخرون، في حين دُمرت معظم معداته وسيارات الإسعاف والإطفاء منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وأوضح في بيان أمس أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أن الاحتلال دمر 17 مركزاً ومقراً بينها 14 دُمرت كلياً و3 جزئياً، في حين وصل عدد المركبات المدمرة والمتضررة إلى 56 بينها 23 مركبة إطفاء و11 مركبة إسعاف ومركبتا إنقاذ وتدخل سريع و6 صهاريج مياه، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي و13 مركبة إدارية، مبيناً أن الاحتلال دمر مخزون معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة مليون وثلاثمئة ألف دولار, وأشار الدفاع المدني إلى أنه في الـ23 من تشرين الأول الماضي، أخرج الاحتلال منظومة الدفاع المدني من العمل في شمال القطاع وأجبر طواقمه على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، ما أدى إلى حرمان الأهالي من أي رعاية إنسانية، لافتاً إلى أن 70 ألف فلسطيني في شمال القطاع مهددون بالموت من الجوع والعطش بحال لم يستشهدوا بالقصف الإسرائيلي.
من جهة أخرى، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير شهادات جديدة لأسرى فلسطينيين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، تؤكد أن الاحتلال يواصل ارتكاب الفظائع بحقهم من تعذيبهم جسدياً ونفسياً إلى حرمانهم من العلاج والطعام، ونقلت وكالة «وفا» عن الهيئة والنادي قولهما في بيان مشترك أمس: «إن الطواقم القانونية التابعة لهما تمكنت مؤخراً من زيارة 15 أسيراً من القطاع في معتقل «عوفر»، وجميعهم أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 أشهر على مدار الساعة، ما يتسبب بأوجاع حادة في اليدين وكدمات وتورمات، موضحين أنهم يتعرضون للتعذيب، ومحرومون من الطعام والعلاج ومن الاستحمام ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأشار الأسرى في إفاداتهم إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم بشكل ممنهج الفتحة الموجودة على أبواب زنازينهم لتعذيبهم من خلال إجبارهم وهم مقيدون على إخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألماً لا يحتمل، لافتين إلى أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التعذيب اليومية التي يتعرض لها جميع الأسرى سواء قاصرين أم مرضى أو جرحى أو من كبار السن.
وبينت الهيئة والنادي أنه في إطار استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة فإنه لا يوجد معطى واضح لدى المؤسسات المختصة حول إجمالي أعداد المعتقلين من القطاع في معتقلات الاحتلال ومعسكراته، سوى ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال مطلع الشهر الجاري بأن هناك 1627 معتقلاً من غزة علماً أن هذا المعطى لا يتضمن جميع المعتقلين من القطاع.
وعلى الصعيد الميداني، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى» ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 409 أيام، حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن قنص 5 جنود إسرائيليين وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقالت في بلاغ عسكري أمس نقلته وكالة «صفا»: أن «مجاهديها تمكنوا من قنص 5 جنود صهاينة في منطقة الجواني وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع»، مشيرة إلى تمكن مجاهدي القسام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 12 جندياً بقذيفة مضادة للأفراد واستهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة الجمعية الإسلامية وسط بيت لاهيا.
كما بثت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أظهرت المشاهد استهداف جرافتي»D9» بقذيفة ياسين 105» وقذيفة «RPG»، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، إضافة إلى استهداف إلى دبابة «ميركافا» بقذيفة ياسين «105»، وإصابتها إصابة مباشرة.
بدوره، أقر جيش الاحتلال، أمس، بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخر في معارك شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن جندياً أصيب بجروح خطيرة في الحدث نفسه الذي قتل فيه الجنديان الآخران من دون أن يحدد مكان العملية، حيث يمارس الاحتلال سياسة التعتيم على أعداد قتلاه وجرحاه، إذ تشير الوقائع إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وهو ما توثقه الفيديوهات التي يبثها الإعلام الحربي لقوى المقاومة، وفي الضفة الغربية، تصدت المقاومة الفلسطينية لاعتداءات الاحتلال في مدينة نابلس، وخاضت اشتباكات ضارية في مخيم بلاطة شرق المدينة، مكبدة الاحتلال خسائر في آلياته خلال اقتحامه نابلس أمس، حيث أعلنت سرايا القدس أمس، تصدي مقاتليها في مجموعات بلاطة برفقة مقاتلي الشعب لقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة عند محور صرح الشهداء، مشيرة إلى إمطار جنود الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص، وتفجير جرافة عسكرية بعبوة ناسفة وإعطابها، بدورها أشارت كتائب شهداء الأقصى إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، إضافة إلى استهدافها آليات الاحتلال بعبوات «أقصى1» في المخيم، بالغضون أعلن مركز معلومات فلسطين «مُعطى» في تقريره أمس، أن المقاومة الفلسطينية نفذت 12 عملاً مقاوماً متنوّعاً، خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن معركة «طوفان الأقصى».