وزير خارجية النرويج اعتبر أن حل الدولتين مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط … غوتيريش: الكارثة في غزة تمثل انهياراً لإنسانيتنا ألبانيز: يجب وقف الوحشية الإسرائيلية

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن «الكارثة» في غزة تمثل «انهياراً تاماً لإنسانيتنا»، وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 14 شهراً.
وحسب وكالة «وفا»، قال غوتيريش، في منشور على منصة إكس: «الكارثة في غزة ليست سوى انهيار تام لإنسانيتنا»، وأضاف: «يجب أن يتوقف هذا الكابوس»، وشدد الأمين العام على أنه «لا يمكننا الاستمرار في غض الطرف» عما يحدث في القطاع.
في السياق، أكدت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أن إسرائيل ترتكب في غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقالت ألبانيز في تصريح لها نقلته «وفا»: إن «الوقت حان لاتخاذ الإجراءات، والقيام بكل شيء ممكن من أجل وقف الوحشية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة»، وأضافت: «لا يجوز وصف ما يحدث في غزة بأنه مجرد حرب، ما يحدث هناك هو دمار شامل».
في الأثناء، قال وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث إيدي، أمس السبت: إن «حل الدولتين هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط»، جاء ذلك في منشور على حساب بارث إيدي عبر منصة «إكس» بعد حضوره «المنتدى العشرين للأمن الإقليمي- حوار المنامة 2024» في العاصمة البحرينية المنامة، وفق وكالة أنباء «الأناضول».
وأضاف: «تشرفت بلقاء ولي العهد البحريني سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف الزياني، وحضور حوار المنامة»، ونوه الوزير النرويجي إلى أن «البحرين تلعب دوراً مهماً في الأمن البحري وتعزيز الحوار الإقليمي»، وشدد على أن «تنفيذ حل الدولتين هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط».
وأول من أمس الجمعة، انطلق في المنامة «المنتدى العشرون للأمن الإقليمي- حوار المنامة 2024» بمشاركة وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم، جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية، بشأن المنتدى الذي تستمر نسخته الـ 20 من، الجمعة إلى الأحد المقبل، ويبحث المنتدى هذا العام «التحديات الأكثر إلحاحاً في السياسة الخارجية والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين»، وفق الوكالة البحرينية.
الى ذلك، كشف المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى»، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي قتل 18 صحفياً في قطاع غزة، خلال تشرين الثاني الماضي، ورصد المركز، في بيان، أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 65 انتهاكاً بحق الصحفيين، بالضفة الغربية وغزة، خلال تشرين الثاني الماضي، بينها قتل 18 صحفياً في القطاع وحده».
وبين أن الانتهاكات «توزعت على 22 انتهاكاً في الضفة، و43 في غزة»، وأشار «مدى» الى أنه «تم استهداف الصحفيين بهدف التعتيم الإعلامي، ومنع الباقين منهم من إكمال رسالتهم الإعلامية، بنقل ما يجري من أحداث وجرائم مروعة إلى بقية أنحاء العالم».
ولفت المركز إلى «قصف قوات الاحتلال منازل تعود لسبعة صحفيين في قطاع غزة، ووثق مركز مدى «17 حالة استهداف لمنع التغطية، وقع منها 11 حالة في قطاع غزة، و6 بالضفة»، وبين المركز «ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 192 من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 تشرين الأول 2023».
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول من العام الماضي، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.