أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، أن بلاده مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتحويل مبادرة «الحزام والطريق» إلى مصدر «سعادة» يفيد العالم وصانع أحلام يساعد البلدان على تحقيق التحديث بشكل مشترك، وقال في تصريح صحفي أمس السبت، نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»: «إن التعاون العالي الجودة في إطار الحزام والطريق حقق نتائج ملموسة ومثمرة خلال العام الماضي، حيث وقعت الصين وثائق تعاون بشأن الحزام والطريق مع العديد من الدول، وأنشأت أمانة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وأسست أكثر من 30 منصة تعاون متعددة الأطراف في مجالات الطاقة والضرائب والإغاثة من الكوارث».
وأوضح لين أن التعاون في إطار الحزام والطريق حقق إنجازات كبيرة، ما بلور مساهمة الصين في تعزيز الصداقة مع الدول الشريكة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى تلك الدول، مشيراً إلى أنه على مدار سنوات، قامت مبادرة الحزام والطريق ببناء جسر عبر البحر في جزر المالديف وسكك حديدية مكهربة في إفريقيا وإحياء ميناء بيرايوس في اليونان، كما أصبح ميناء تشانكاي في بيرو أول ميناء ذكي وأخضر في أميركا الجنوبية، في حين عملت سكة حديد جاكرتا-باندونغ عالية السرعة على إدخال إندونيسيا إلى عصر السكك الحديدية عالية السرعة، وحقق خط سكة حديد الصين-لاوس حلم لاوس بشأن السكك الحديدية، إضافة إلى ذلك أدت مشروعات سبل العيش، مثل ورشة لوبان وبرامج تكنولوجيا جيونتساو وتجديد أنظمة تنقية المياه ومحطات الطاقة الشمسية، إلى تحسين مستوى معيشة السكان المحليين بشكل كبير.
وأشار لين إلى أن الهدف من التعاون العالي الجودة في إطار الحزام والطريق هو تمكين الدول الشريكة من تحقيق الاتصال مع العالم والاستفادة منه وجلب الأمل في التنمية والازدهار إلى الجنوب العالمي، مبيناً أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لمواصلة التمسك برؤية التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنفعة المتبادلة، وبناء مبادرة الحزام والطريق لتصبح مصدراً للسعادة يعود بالنفع على العالم وصانع أحلام يساعد الدول على تحقيق التحديث بشكل مشترك.