الخبر الرئيسي

ضامنو «أستانا» يتفقون على إيقاف العمليات العسكرية واتخاذ خطوات على الأرض واجتماع ثانٍ مساء بحضور 5 دول عربية … لافروف: التأكيد على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.. عراقجي: إجماع على ضرورة إنهاء الاشتباكات فوراً

| الوطن- وكالات

بحضور 5 دول عربية (الأردن، مصر، المملكة العربية السعودية، العراق، وقطر)، عقد مساء أمس اجتماع ثانٍ لمجموعة دول أستانا.

وكان عدد من الدول العربية اشترطت المشاركة في ما يقرر باجتماعات الدوحة تجاه سورية، وطلبت المشاركة في اجتماع ثانٍ عقد في وقت متأخر من الليل. ويذكر أن غالبية هذه الدول التي طلبت المشاركة أدانت الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وأكدت وقوفها إلى جانب الدولة السورية، ومساندتها في حربها ضد الإرهاب.

وبعد انتهاء الاجتماع الأول الذي عقد ظهر أمس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الضامنة لعملية أستانا ممثلة بروسيا وإيران وتركيا، اتفقت على إيقاف العمليات العسكرية في سورية، وسيتم اتخاذ خطوات على الأرض، كما اتفقت على دعوة الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء الحوار وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس، عقب اجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي ضمن صيغة أستانا في الدوحة: اتفقنا على اتخاذ الخطوات لإيقاف العمليات العسكرية وسنقوم باتخاذ قرارات على الأرض، أما فيما يخص منطقة خفض التصعيد في إدلب فقد تحدثنا بأن الالتزامات في إطار منصة أستانا لا تسمح بدعم «هيئة تحرير الشام» وتطالب بالفصل بين المعارضة وهذا التنظيم الإرهابي.

وأضاف لافروف: أكدنا على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها والوقف الفوري للأعمال العدائية، ورفض السماح للإرهابيين ب الاستيلاء على الأراضي في سورية، واتفقنا على دعوة الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء الحوار، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يؤكد بقوة وحدة وسيادة الأراضي السورية ويدين أي محاولات من الإرهابيين لتعطيل حياة السوريين.

وتابع وزير الخارجية الروسي: حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن تقدم «هيئة تحرير الشام» من إدلب إلى مناطق أخرى، والاستيلاء على مدينة حماة، والاقتراب من حمص تم التخطيط له مسبقاً، ويعد محاولة لتغيير توازن القوى على الأرض، ونحن سنعارض وسنتصدى لذلك، وسندعم السلطات الشرعية في سورية، وبالوقت نفسه سندعم وسندفع إلى إقامة الحوار بين الحكومة والمعارضة وفق ما نص عليه القرار الأممي 2254.

وشدد لافروف على ضرورة الالتزام بمخرجات أستانا والتنفيذ الصارم لاتفاقيات خفض التصعيد كإطار رئيسي لمعالجة الأزمة في سورية، وقال: روسيا تواصل تقديم المساعدة العسكرية للجيش السوري عبر قاعدتها العسكرية في حميميم، وتحاول بذل كل ما في وسعها لمكافحة الإرهابيين في سورية بهدف القضاء عليهم، وستستمر روسيا بمحاربة الجماعات الإرهابية في سورية حتى لو قالوا إنهم لم يعودوا إرهابيين.

وشدد لافروف على أنه من غير المقبول استخدام الإرهابيين لتحقيق أهداف جيوسياسية مثلما يحدث في سورية، موضحاً أن «هيئة تحرير الشام» في سورية جماعة إرهابية، ومتزعمها «أبو محمد الجولاني» مدرج على قوائم الإرهاب في روسيا وفي الولايات المتحدة، ورغم ذلك تمنحه واشنطن فرصة للظهور والحديث عبر قناة الـ«سي إن إن».

وبشأن تقارير حول سحب روسيا سفنها من طرطوس، قال لافروف: الأمر متعلق بمناورات بحرية تجري في البحر المتوسط.

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح عقب الاجتماع أن هناك توافقاً بين جميع المشاركين في اجتماع أستانا بالدوحة، على ضرورة إنهاء الحرب في سورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وقال عراقجي: عقدنا جلسة جيدة للغاية ضمن مجموعة أستانا جمعت وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وفي نهاية الجلسة انضم إلينا المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، وتمت مناقشة القضايا الحالية والملحّة في سورية والتي تعتبر بالغة الخطورة، وكان هناك إجماع بين جميع المشاركين على ضرورة إنهاء الاشتباكات فوراً واحترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها والرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة.

وقبل بدء الاجتماع قال عراقجي في تصريح: إنها فرصة جيدة للنقاشات السياسية والعلمية والاقتصادية، وفي الوقت نفسه، هي فرصة للوزراء القادمين لإجراء لقاءات ثنائية، وأضاف: لم يكن لدي نية للمشاركة في هذا الاجتماع، ولكن التطورات التي حدثت، وخصوصاً في سورية، والموعد الذي وضعناه مع تركيا وروسيا لاستغلال فرصة الحضور في الدوحة من أجل اجتماع عملية أستانا، دفعني للمشاركة.

وتابع: بعد الجلسة، كان لي حديث صريح ومباشر مع وزير الخارجية التركي، ثم أجرينا نقاشاً موسعاً نسبياً مع أمير قطر، كانت اللقاءات مركزة على سورية، وعلى تحديد المسار الذي يجب اتباعه لدعم الشعب السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومنع أي تداعيات سلبية قد تؤثر في المنطقة والمجالات المحيطة بها.

وفي رده على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى نتيجة بشأن سورية أم لا؟ قال عراقجي: نحن الآن في مرحلة يتم فيها تبادل الآراء والتشاور بين الجميع، ومن المبكر اتخاذ قرار، التطورات الميدانية تحدث بسرعة كبيرة، والوضع غير مستقر، ومن الطبيعي أن نستمر في دعمنا للشعب والحكومة السورية، في الوقت الراهن، نحن في خضم حملة سياسية يجب أن نلعب فيها دوراً، ونحن في مرحلة التشاور المستمر.

أما فيما يتعلق بالاجتماع الثلاثي مع العراق وسورية في بغداد، قبل يومين، قال وزير الخارجية الإيراني: في بغداد أيضاً، تم عقد اجتماع ثلاثي بين إيران والعراق وسورية، كان ذلك مبادرة جديدة، وتم التأكيد فيه على ضرورة دعم حكومة وشعب سورية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومنع تحول سورية إلى ملاذ للإرهابيين، هناك قلق مشترك بين دول المنطقة تجاه الوضع في سورية.

وأضاف عراقجي: تم التأكيد في الاجتماع على ضرورة أن تبدأ المحادثات السياسية بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة، وكان هذا محور مطالب الاجتماع، حيث تم الاتفاق على التشاور مع الحكومة السورية بشأن هذه القضايا، كما اتفق الجانب الروسي على التشاور أيضا مع الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن