عربي ودولي

الاحتلال اقتحم مناطق في الضفة الغربية والمقاومة تصدت بالرصاص والعبوات … عدد شهداء غزة يلامس 44700.. ومجازر العدو في القطاع متواصلة

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ428، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى ما يقرب من الـ44700 شهيد إضافة إلى نحو 106000 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس السبت، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 44.664 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وأضافت المصادر: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105.976 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، وفق وكالة «وفا».
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 52 شهيداً و142 إصابة، مشيرة إلى أن إحصائية اليوم مستثنى منها مستشفيات شمال غزة لصعوبة التواصل والحصول على معلومات دقيقة.
في السياق، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين قرب الملعب البلدي على شاطئ البحر في مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين، كما استشهد شخصان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي غرب رفح.
وأشار موقع «الميادين نت» إلى أن جيش الاحتلال واصل حصاره الفلسطينيين في محيط المستشفى الأميركي في منطقة مواصي رفح، فيما نسف مربّعات سكنية جديدة في رفح وأصوات انفجارات سمعت طوال الليل، كما قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال محيط مدرسة أحمد شوقي في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، كذلك ارتقى 8 شهداء بقصف الاحتلال منزلاً في منطقة الكرامة شمال غرب المدينة.
كما استهدف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، في حين أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.
وفي الشمال، واصل الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على بيت لاهيا وجباليا ونسف مباني سكنية هناك، وشن حملة ممنهجة ضد القطاع الصحي في شمال القطاع، وهذا ما يعكسه الاستهداف المتكرّر لمستشفى كمال عدوان، وارتقى شهيدان بقصف من مُسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في سوق جباليا البلد، في حين استقبل مستشفى العودة في مخيم النصيرات 26 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً في الساعات الماضية.
وأول من أمس، ارتكب الاحتلال مجزرةً، استهدف فيها منزلاً لعائلة النادي في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً، على الأقل، ووقوع أكثر من 40 جريحاً.
على صعيد متصل استشهد ثمانية فلسطينيين، أمس السبت، بقصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، وأفادت مصادر محلية، وفق «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين على الأقل وإصابة آخر، وأضافت المصادر: إن طائرة مسيّرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.
في الأثناء، وثقت مقاطع فيديو، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مباشر مركبة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث يمعن الاحتلال بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي، وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مكثف صوب مركبة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان، ويوجد فيها سائقها.
وأضافت: إن استخدام مركبات الإسعاف في محافظة الشمال شبه نادر، حيث خرج معظمها من الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر لها، فضلاً عن شح الوقود الذي يجعل استخدام المتبقي منها أو ما يتم إصلاحه أمراً مستحيلاً.
وانسحب، أول من أمس الجمعة، جيش الاحتلال، من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام دام ساعات تخلله اعتقال كوادر ومرضى وإجبار الموجودين على المغادرة، كما أجبر الجيش طاقماً طبياً إندونيسياً، وهو الوحيد الذي كان يجري عمليات جراحية داخل المستشفى على الإخلاء، حيث تم إجلائه عبر مركبة إسعاف تابعة لجمعية الأحمر الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، شن الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مناطق متفرقة، وتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت، فجر أمس السبت، مناطق متفرقة في الضفة الغربية، واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة، وفق ما أكدت وسائل إعلام فلسطينية.
وشّت قوات الاحتلال اقتحامات في بلدات أخرى في نابلس، هي: برقة، وبيت أمرين، وبزاريا، وقصرة حيث داهمت منازل للفلسطينيين واعتدت على ممتلكاتهم، كذلك استهدف المقاومون الفلسطينيون قوات الاحتلال بعبوة قرب جسر الملاكي في محيط مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، شمال الضفة.
وجنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة يطا في الخليل حيث عمدت إلى مصادرة مركبات للفلسطينيين، أما في القدس المحتلة، فقد اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم قلنديا، حيث اعتقلت شاباً فلسطينياً قبل انسحابها، ومساء أول من أمس الجمعة أعلنت كتيبة نابلس في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية، في مدينة نابلس ومخيم بلاطة، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها تصدت، فجر الجمعة، لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة في كل محاور انتشارها، وخاضت معها اشتباكات ضارية استمرت ساعات بالأسلحة الرشاشة.
في الغضون، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أمس أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن طولكرم ونابلس ورام الله، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 12 منهم، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، وبذلك ارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي إلى أكثر من 11900 فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن