لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما وموسكو تطالب دول العدوان التوقف عن التدخل بعملها … دمشق: مستعدون لتقديم كل الدعم والتعاون لنكشف الحقيقة
|الوطن – وكالات
لم تنجح كل محاولات دول العدوان الثلاثي في إعاقة وصول لجنة تقصي الحقائق الدولية إلى سورية، ومنعها من تقديم أدلتها التي ستدحض كل ادعاءاتهم وفبركاتهم، ليعلن أمس عن دخول البعثة الدولية إلى دوما للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم.
دمشق وعلى لسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أكدت استعدادها لتقديم كل أشكال التعاون والدعم لهذه اللجنة، حتى تتمكن من القيام بعملها بصورة موضوعية وشفافة.
سوسان وفي لقاء تلفزيوني أجراه أمس، تمنى أن يكون عمل اللجنة حيادياً وشفافاً وغير مسيس، حتى يتمكن العالم من إدراك الدرجة التي وصلت إليه دول العدوان، والنفاق الذي تمارسه وبالدرجة الأولى على شعوبها.
سوسان أشار إلى تصريحات دول العدوان الثلاثي أميركا وفرنسا وبريطانيا، التي حاولت فيه استباق نتائج لجنة التحقيق الدولية بخصوص الكيميائي المزعوم، واعتبر بأن هذه الدول تستبق كشف الحقيقة لأن ما قاموا به هو كذب وافتراء وتضليل لا أساس له، مذكراً بأن الدولة السورية هي من دعت إلى تشكيل اللجنة من أجل كشف كذبهم.
واعتبر نائب وزير الخارجية أن العدوان الثلاثي أخفق إخفاقاً ذريعاً، وما جرى كان ردة فعل على الإنجاز العظيم في الغوطة وانهيار مشاريع هذه الدول وإحباطهم وهزيمتهم، منوهاً بالعلاقة الإستراتيجية بين سورية وحليفيها روسيا وإيران، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التنسيق والتواصل مع الحلفاء هو دائم وآني، وقد أثبتوا صلابة وقوفهم إلى جانب سورية من خلال مواقفهم التي تم التعبير عنها قبيل العدوان أو بعده.
الكلام الرسمي السوري تزامن مع الإعلان الذي خرج عن وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، بخصوص دخول خبراء وفد تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما للتحقيق في الادعاءات المتعلقة بالهجوم الكيميائي المزعوم الذي روجت له التنظيمات الإرهابية ورعاتها ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
بدورها ذكرت وكالة «نوفوستي» نقلاً عن مصادر في الحكومة السورية، أن الخبراء يعتزمون جمع معلومات عن هجوم دوما الكيميائي المزعوم يوم 7 نيسان، بما في ذلك أخذ عينات من التربة وعينات أخرى للبحث في مختبرات المنظمة».
إلى ذلك دعت روسيا كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى وقف التدخل في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمؤسسات الدولية الأخرى التي تعمل على التحقيق في الهجوم المزعوم بمدينة دوما.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أمس، رداً على اتهامات فرنسا لروسيا وسورية بعرقلة دخول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما: «إن موقف الخارجية الفرنسية يثير اندهاشا كبيراً، لأن روسيا، أولاً، هي من دعا لإجراء التحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن، وثانياً عرضت روسيا كل أنواع المساعدة لإتمامها، وها قد وصل المحققون إلى دوما».
الجيش الروسي بدوره قال إنه عثر على مختبر للمسلحين في مدينة دوما لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وأكد أنه وجد في المختبرات مكونات لإنتاج غاز الخردل والكلور.
وقال ألكسندر روديونوف ممثل قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في حديث لقناة «روسيا 24»: «أثناء تفتيش مدينة دوما تم اكتشاف مختبر كيميائي ومخزن للمواد الكيميائية».
على خط مواز، ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية لم يعثر مندوب قناة «ون أميركا نيوز نتوورك» الأميركية بيرسون شارب خلال تفقده موقع الهجوم الكيميائي المزعوم، على آثار أي هجوم كيميائي، وأكد شارب أن السكان المحليين الذين التقاهم لم يسمعوا ولم يروا شيئاً عن هذا الحادث.