إنتاج العام الحالي من القمح ضعف العام الماضي … وزير الزراعة لـ«الوطن»: تقديراتنا أن إنتاجنا سيؤمّن نسبة جيدة من الاحتياج
| حمص- نبال إبراهيم
أكد وزير الزراعة حسان قطنا لـ«الوطن» أن وضع محصول القمح في محافظة حمص جيد وأن هناك رغبة من المزارعين بتسويق كامل منتجاتهم من المحصول إلى مراكز التسويق، موضحاً أن زراعة القمح تتركز في المنطقة الوسطى والشمالية والشمالية الشرقية من سورية.
وأشار الوزير خلال جولة له للاطلاع على واقع الإنتاج ومعدلاته والتحقق مع الفلاحين من المشاكل التي تواجههم خلال مرحلتي الحصاد والتسويق في محافظة حمص، إلى أنه تم تداول المشاكل التي واجهت زراعة المحصول مع الفلاحين ولا سيما أننا حالياً في مرحلة إعداد الخطة الإنتاجية والزراعية للموسم الزراعي القادم.
وقال: من خلال الاستماع لمشاكل الفلاحين يمكن تجاوز ما أمكن خلال إعداد الخطة، موضحاً أنه وبعد الاجتماع مع الفلاحين تبين أن مشاكلهم تتعلق بكميات الأسمدة وأصنافها والمحروقات، إلا أنه عملياً كان هناك رضا عام بالكميات التي وزعت وتتناسب مع حاجة المحصول مع مطالبتهم بزيادة هذه الكميات وسيتم النظر بهذه المطالب حسب المتوفر من الإمكانيات.
ولفت الوزير إلى أنه كانت هناك مطالبة بزيادة كميات الأعلاف الموزعة على الثروة الحيوانية وهذا المطلب كان موجوداً في كل من محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء لذلك تمت مضاعفة المقنن العلفي الموزع على الثروة الحيوانية على كامل القطر.
ولفت إلى اجتماعه مع المعنيين والعاملين بمديرية الزراعة والمديرين المختصين ومناقشة الخطط الإنتاجية والاستثمارية والتطلعات لتطوير الإنتاج الزراعي في المحافظة بحيث يتم الانتقال إلى تطوير المحاصيل الرئيسية والمحاصيل الداعمة للخطة الإنتاجية والزراعية والمحاصيل الأخرى ذات القيمة المضافة العالية لتحقيق مبدأ المحصول الإستراتيجي الخاص في كل محافظة.
ورداً على سؤال «الوطن» حول تقديرات إنتاج القمح على مستوى القطر وما تشكله من نسبة الاحتياج، قال الوزير: إن تقديرات الإنتاج في الحقيقة لن نعلن عنها بوضوح إلا أنه ستشكل وستؤمن نسبة جيدة من الاحتياج، لكن ما تم تسويقه حتى تاريخه حوالي 450 ألف طن من القمح و25 ألف طن من الشعير، آملاً من الفلاحين تسليم كامل إنتاجهم والاحتفاظ فقط بما يحتاجونه من بذار واحتياجات منزلية.
وكشف الوزير قطنا أنه وتحضيراً للموسم القادم تم البدء منذ حوالي الشهرين بتأمين الأسمدة اللازمة لتوفير كامل احتياج محصول القمح تحديداً، مع العلم أنه في هذا العام تم توزيع ما يزيد على 70 بالمئة من الاحتياج لكن في العام القادم سيتم العمل على توزيع نسبة 100 بالمئة من الاحتياج وتوفير بعض الكميات لبعض المحاصيل الأخرى.
وأكد الوزير أن الاستقرار أكبر هذا العام في تأمين الأسمدة والمحروقات ووزعت بعدالة على الفلاحين، كما تم توفير النسبة الأكبر من مستلزمات الإنتاج لمعظم الفلاحين، وزادت المساحة المزروعة بالقمح بحدود 28 ألف هكتار وظروف إنتاج المساحات المزروعة بالقمح البعل هذا العام كانت جيدة جداً لذلك إنتاج العام الحالي يعتبر ضعف إنتاج العام الماضي نسبياً وهذا كان ناتجاً عن ظروف مناخية ملائمة.
ودعا الوزير إلى تشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل البقولية في الموسم القادم وإدراجها في الخطة لتخصيب التربة وتحقيق الدورة الزراعية وزيادة الإنتاج من هذه المحاصيل، مشدداً على ضرورة إيصال نتائج البحوث الزراعية التطبيقية إلى الفلاحين واطلاعهم على التجارب الناجحة ودعوتهم للالتزام بالشروط والخدمات المحددة لكل محصول للوصول إلى إنتاج وعائد اقتصادي أفضل، منوهاً إلى ضرورة الالتزام بخريطة الأصناف المحددة لكل محافظة، والاهتمام بمحصول «القبار» وتنظيم عمليات الجني والتخزين والتسويق وترخيص مراكز له.
من جانبه بين مدير الزراعة في حمص يونس حمدان لـ«الوطن» أن الكميات المسوقة من القمح إلى صوامع الحبوب بالمحافظة بلغت حوالي 41 ألف طن، وأن المساحات المحصودة من القمح «البعل والمروي» تقدر بحوالي 22 ألف هكتار حتى تاريخه.