سورية

كشفت عن إعادة نشر أكثر من 500 إرهابي شمال إدلب استعداداً لعمليات هجومية … روسيا: أميركا تنهب النفط السوري في شرق الفرات

| وكالات

اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأميركية بأنها بالإضافة إلى تدريب المسلحين، تقوم بنهب المنشآت والحقول النفطية السورية شرق الفرات، مؤكدة أن هناك مخططاً إجرامياً لنقل النفط السوري عبر الحدود، وكشفت عن إعادة نشر ما لا يقل عن 500 إرهابي شمال إدلب، استعداداً لعمليات هجومية.
وقال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إن الإرهابيين لا يوقفون محاولات تنظيم هجمات على قاعدة حميميم الجوية، ولهذا الغرض يستخدمون أنظمة راجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار في عمليات القصف».
ولفت رودسكوي إلى أن المسلحين قاموا بمحاولات جديدة لإطلاق الصواريخ على الأهداف الروسية من أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب يومي 17 و21 تموز الجاري، وصدت وسائل الدفاع الجوي للقاعدة الجوية الروسية هذه الهجمات.
وذكر رودسكوي أن نحو 300 مسلح هاجموا مواقع الجيش العربي السوري في بلدتي «كفر هود» و«جلامة» بريف حماة الشمالي وصد الجيش هذه الهجمات.
وأوضح أن هجمات الإرهابيين من منطقة إدلب أدت إلى استشهاد 110 جنود سوريين و65 مدنياً خلال 4 أشهر، على حين أصيب 240 عسكرياً سورياً و100 مدني بجروح متفاوتة في تلك الفترة.
ولفت إلى أن الأراضي التي تسيطر عليها واشنطن و«التحالف الدولي» بمنطقة شرق الفرات بسورية شهدت 300 عملية إرهابية قتل فيها 225 شخصاً، وذلك خلال شهري حزيران وتموز.
وأضاف: «بالإضافة إلى تدريب المسلحين، تنشغل الوحدات الأميركية في سورية بنهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات التابعة للحكومة السورية الشرعية»، مشيراً إلى أن الشركات العسكرية الأميركية الخاصة تزيد من عدد موظفيها في المواقع النفطية السورية في منطقة الفرات وعددهم الآن يتجاوز 3.5 آلاف شخص.
وأوضح رودسكوي أنه «يتم استخراج وبيع النفط السوري من حقول «كونيكو» و«العمر» و«تاناك» الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات​​​. هناك مخطط إجرامي لنقل النفط السوري عبر الحدود، (ما) يحدث ببساطة نهب الثروة الوطنية السورية».
وشدد على أن مسؤولية مقتل المدنيين في «مخيم الركبان» تقع على عاتق الولايات المتحدة التي ترفض القيام بأي شيء لحل الأزمة الإنسانية هناك، وأضاف: «المئات، إن لم يكن الآلاف، من الناس الذين توفوا حفرت قبور لهم على عجل خلف سور المخيم، والصور التي التقطت من أقمارنا تؤكد ذلك، وتقع المسؤولية الرئيسية في وفاة المدنيين على الولايات المتحدة، التي رفضت منذ فترة طويلة فعل أي شيء لحل أخطر أزمة إنسانية في الركبان».
كما أفاد المسؤول العسكري الروسي بأن المدربين الأميركيين يقومون بإعداد «تشكيل مسلح» في منطقة الـ55 كيلومتراً في منطقة التنف السورية.
وقال: «يقوم المدربون الأميركيون بإعداد التشكيل المسلح «مغاوير الثورة» وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة التابعة لما يسمى «جيش الكتائب العربية» في منطقة الـ55 كيلومتراً في التنف»، ووفقاً له فإن المروحيات العسكرية الأميركية في شرق الفرات تقوم بنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف.
وأضاف: إنه «يجري إرسال المخربين إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لزعزعة استقرار الوضع ومنع تقوية مواقع الحكومة السورية هناك»، موضحاً: أن «مهامهم هي القيام بعمليات تخريب وتدمير البنية التحتية للنفط والغاز وارتكاب أعمال إرهابية ضد القوات الحكومية، ولوحظ وجود مثل هذه الجماعات في تدمر والبوكمال».
وأعلن رودسكوي، أن تحليق سلاح الجو الروسي في سورية تم تقليصه إلى الحد الأدنى ويجري كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع.
وقال: «تقوم مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية بأنشطة تدريبية وقتالية، وهي على استعداد للقيام بمهام مكافحة الإرهاب، ​ وقد تقلصت تحليقات الطيران إلى الحد الأدنى وغدت في إطار التدريب القتالي والاستطلاع الإضافي».
وأضاف: إن كلاً من روسيا وتركيا تتخذان التدابير لتحديد وتدمير نقاط النار التي تعود للإرهابيين في سورية والمعدات ومستودعات الذخيرة، قائلاً: «بالتعاون مع زملائنا الأتراك نتخذ تدابير لتحديد وتدمير نقاط النار للإرهابيين ومعداتهم وأسلحتهم ومستودعات الذخيرة».
وأكد أن «المقاتلات الروسية تحدد أهدافها فقط بعد استطلاع مسبق، وأنه تتم دراسة الموقع مراراً وتكراراً من خلال 3 قنوات مستقلة على الأقل، وجميع الضربات دقيقة».
وتابع: «في الوقت الجاري يسجل الاستطلاع، حركة سرية وتمركز المسلحين في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة خفض التصعيد (في إدلب)، وتتم إعادة نشر ما لا يقل عن 500 إرهابي من «أحرار الشام» من المناطق الشمالية من محافظة إدلب، ويجري الاستعداد لعمليات هجومية».
وأكد أن صور وسائل الفضاء الروسية، والطائرات المسيرة الروسية، أكدت عدم المساس بسوق معرة النعمان، الذي زعمت منظمة «الخوذ البيضاء» تدميره خلال قصف جوي روسي.
وأضاف: «قامت الطائرات المسيرة الروسية يومي 24 و26 تموز الجاري بالتحقق مرتين من التقارير التي أفادت بتدمير سوق في معرة النعمان، وتصوير السوق والأماكن المحيطة به، أي بعد مزاعم توجيه ضربة جوية»، وأشار إلى أن هذه المعلومات أكدتها أيضاً صور وسائل الفضاء الروسية، التي تم التقاطها في 25 تموز الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن