عربي ودولي

الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد ما خلف 5 شهداء.. وإصابة مستوطنين اثنين في جلبوع … المقاومة تخوض اشـتباكات ضارية في رفح وتدك تحشيدات العدو في «نتساريم»

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات ضارية وتنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال، لليوم الـ291 من ملحمة «طوفان الأقصى» رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105»، قرب مسجد الظلال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

بدورها، عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثق تجهيز وإطلاق رشقات صاروخية على «حوليت» و«ياتيد» و«صوفا» و«أفيشالوم» ومستوطنات «غلاف غزة»، لافتة إلى أن الرشقات الصاروخية أطلقت من عمق مناطق الوجود الإسرائيلي في مدينة رفح.

وضمن عملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية- قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت سرايا القدس تجمعات قوات الاحتلال على خط الإمداد في محور «نتساريم» في مدينة غزة بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وفي عملية منفصلة، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم الاحتلال في حي تل السلطان غرب رفح بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى دكّها تحشيدات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم» بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

وبالتزامن مع عمليات المقاومة، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بوصول مروحية عسكرية إلى مستشفى «شيبا تل هشومر» في «تل أبيب»، وتحدثت عن دوي صفارات الإنذار في «نير عوز» و«نيريم» و«العين الثالثة» في «غلاف غزّة»، وتمكن المقاومون من الاشتباك مع قوة إسرائيلية داخل مبنى من مسافة صفر، وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح في حي الفرقان في تل السلطان، على حين استهدفت سرايا القدس بقذائف الهاون موقعي «كرم أبو سالم» و«صوفا» العسكريين، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأكد مراسل «الميادين» أمس الثلاثاء، أن المقاومة تخوض اشتباكات ضارية في المحاور الغربية من رفح جنوب القطاع، وتحديداً في حي تل السلطان.

في غضون ذلك زفت حركة المقاومة الإسلامية- حماس شهداء مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ولاسيما الشهداء القادة في المقاومة الذين ارتقوا صباح أمس الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي من مسيّرة على المخيم خلال العدوان الإسرائيلي الواسع هناك.

وذكرت حماس أن الاغتيال طال قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم أشرف نافع، ومعه القائدان في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع، وشدّدت الحركة على أن هذه الاغتيالات لن تكسر شوكة المقاومة ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على مواصلة طريق التحدي والمواجهة، مضيفةً: إن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال في الضفة لن توقف مسيرة المقاومة المتصاعدة.

بدورها، زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء في طولكرم، مؤكدةً أن الاغتيالات التي نفذها الاحتلال باستخدام مسيّرة تعكس «طبيعته الإرهابية وتعطشه لسفك الدم الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا».

وأشارت إلى أن قرار وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، باستخدام المسيّرات والطائرات ضد مدن الضفة ومخيماتها لن يوفر الحماية للمستوطنين ولن يمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الرد على جرائمه والثأر لدماء الشهداء.

ومن جهتها زفت كتائب شهداء الأقصى قائديها الميدانيين والقائد في كتائب القسّام، مشددةً على أنها «ستبقى ثابتة على درب الثورة والمقاومة حتى التحرير والعودة»، وارتقى 5 شهداء بينهم 3 من قادة المقاومة وأم وابنتها صباح أمس الثلاثاء، في استهداف مسّيرة إسرائيلية لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.

ورغم اغتيال القادة، واصلت المقاومة عمليتها تصدياً لقوات جيش الاحتلال التي شنّت عدواناً واسعاً على طولكرم، قبل أن تنسحب تحت نيران المقاومين، وأكدت سرايا القدس- كتيبة طولكرم تفجيرها عبوة ناسفة معدّة مسبقاً في مكان تمركز القناصة والقوات الإسرائيلية في محور المربعة في المدينة.

كما أعلنت كتائب القسام في طولكرم، أنها فجرت عبوة ناسفة من نوع «السنقور 5» في جرافة «D9» إسرائيلية في محور المقاطعة في طولكرم، وعرضت مشاهد توثق لحظة الاستهداف، ومن ناحيتها، قالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم: إن مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم في عدة محاور.

وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في طولكرم أن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال في المدينة بعددٍ من العبوات المتفجرة والناسفة، مشيرة إلى خوضهم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال عند عدة محاور، كذلك، قالت قوات العاصفة في طولكرم: إن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة والمخيم من جهة شارع نابلس، بعبوة «عاصف»، محققين إصاباتٍ مباشرة.

وفي سياق متصل، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مستوطنين اثنين يعملان لمصلحة وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامهما بدورية قرب «السياج الفاصل» في منطقة جلبوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن