سورية

أنقرة تحدثت عن وجوب اتخاذ خطوات بالتعاون مع الدولة السورية … الكرملين: تنظيم اتصالات بين ممثلي سورية وتركيا مدرجة على جدول الأعمال الروسي

| وكالات

أعلن الكرملين، أمس أن مسألة تنظيم اتصالات بين ممثلي سورية وتركيا مدرجة على جدول الأعمال الروسي، بالتزامن مع حديث أنقرة عن وجوب اتخاذها خطوات بالتعاون مع الدولة السورية مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن.

وكالة «تاس» نقلت عن الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، قوله تعليقاً على تقارير إعلامية بشأن لقاء مقرر عقده في موسكو بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان: «مسألة تسهيل تنظيم اتصالات بين ممثلي تركيا وسورية على مختلف المستويات مدرجة على جدول الأعمال بالفعل».

وأضاف بيسكوف: «العديد من الدول، وروسيا بالطبع، كدولة تلعب دوراً هاماً في المنطقة، مهتمة في مساعدة الدولتين في تحسين العلاقات(…) هذا أمر هام جداً للمنطقة كلها، ليس من أجل استمرار التسوية السياسية للصراع السوري فحسب، بل أيضاً من أجل الاستقرار في المنطقة بأكملها، من المهم التوصل إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة».

وأول من أمس أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية أن التقارير الصادرة حول الاجتماع المزعوم المخطط له في موسكو بين الرئيس الأسد، وأردوغان، لا تتوافق مع الواقع.

ونقلت وكالة «أنكا» للأنباء عن المسؤول قوله: «التقارير التي تفيد بأن رئيسنا سيعقد اجتماعاً مع الرئيس السوري في موسكو ليست صحيحة».

وكانت صحيفة «ديلي ستار»، الموالية للحكومة التركية، قد ذكرت في وقت سابق من أول أمس، نقلاً عن مصدر إن الاجتماع الأول بين الرئيس الأسد وأردوغان منذ عام 2011 قد يعقد في العاصمة الروسية، مشيرة إلى أن المفاوضات قد تجرى في الشهر القادم.

وفي السياق نقلت وكالة «سكاي نيوز» عن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قوله إن هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع سورية، مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن.

وأشار فيدان أنه «يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة»!

وفي تصريحات قبل أيام، أشار فيدان إلى أن الاتصالات مع دمشق مستمرة، منذ وقت طويل، لكنها لم تصل إلى نتائج إيجابية، موضحاً أن جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع دمشق، ورغبة أنقرة في تطبيع العلاقات أمر طبيعي، ويصب في مصلحة الجميع.

وفي سياق منفصل أشار مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، إلى أن تنظيم «بي كي كي» يحاول تعزيز أجندته الانفصالية في سورية، وقال في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سورية: «لا ينبغي التعامل مع المنظمات الإرهابية باعتبارها جهات فاعلة مشروعة».

وفي الخامس عشر من الشهر الحالي قال الرئيس الأسد: «قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح، نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة وهذا هو الشيء الطبيعي، فلا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد».

وأكد الرئيس الأسد أن اللقاء (مع أردوغان) هو وسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل لكي تنتج، فإن لم تنتج فقد تصبح العلاقات أسوأ، وفشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب باتجاه أسوأ وندفع الثمن أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن