إيمانويل ماكرون.. رئيس للجمهورية الفرنسية
| باريس – الوطن – وكالات
فاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون (39 عاماً) في انتخابات الرئاسة الفرنسية على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في انتخابات افتقدت لرجال الدولة وللأحزاب الرئيسية المتمثلة بالاشتراكي والجمهوري.
ومع فوز ماكرون، الليبرالي بنسبة 65 بالمئة، تكون فرنسا قد دخلت في نفق سياسي هو الأول من نوعه، إذا لا يتمتع الرئيس المنتخب بأي أغلبية برلمانية ما سيدفعه للتحالف مع الأحزاب الرئيسية على أن تجري انتخابات تشريعية الشهر المقبل.
وسيترتب على ماكرون أن يختار رئيس وزراء من الحزب الذي سيفوز في أغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة علماً أن عدداً كبيراً من شخصيات اشتراكية أبدت دعمها له وعلى رأسهم الرئيس فرانسوا هولاند الذي سيغادر قصر الإليزيه الأحد القادم.
وماكرون لم يكن معروفاً للجمهور الفرنسي قبل أن يتم تعيينه من قبل هولاند وزيراً للاقتصاد عام 2012، وهو شاب مصرفي كان يعمل في قسم الاستثمار ببنك روتشيلد ومتزوج من سيدة تزيده 25 عاماً وكانت تدرسه عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً ثم عقد قرانه عليها حين بلغ الثلاثين.
وكان الرئيس الفرنسي الجديد عضواً في الحزب الاشتراكي الفرنسي ما بين عامي 2006 و2009 قبل أن يغادره ويعلن «وسطيته»، ومع انتخابه أمس بات الرئيس الأصغر في تاريخ الرؤساء الفرنسيين.
وحول سورية، قال ماكرون: إنه يأمل بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال جمع كل الأطراف على طاولة واحدة وبالتعاون مع روسيا، قبل أن يؤكد خلال خطاب ألقاه بمناسبة فوزه أنه سوف يركز على التهديدات التي تواجه الفرنسيين ومنها تهديدات الإرهاب، وأنه سوف يكافحه بكل ما أوتي من قوة.
ومن النقاط اللافتة التي تضمنها برنامج ماكرون هو «إنشاء قيادة أركان مركزية للاستخبارات تابعة مباشرة لمجلس الدفاع برئاسة رئيس الجمهورية»، إضافة إلى «استخدام كثير لآلية الطوارئ في تبني القوانين» وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».