الأولى

رجال أعمال حلب يستطلعون فرص إعادة استثماراتهم

| حلب – الوطن

يتقاطر رجال الأعمال الحلبيون من صناعيين وتجار إلى مدينتهم التي هجروها خلال الحرب بغية «استطلاع» بيئتها الاستثمارية والفرص السانحة الممكنة لإعادة توطين استثماراتهم فيها من جديد.
ورصدت «الوطن» عودة العديد من هؤلاء إلى المدينة وجولتهم على المدن الصناعية وعقدهم اجتماعات عمل مكثفة لدراسة إمكانية استعادة نشاطهم فيها ولو على نطاق محدود بداية، ريثما تنضج الظروف التي يرون أنها تتحسن بما يبشر بانطلاقة حقيقية وواعدة لدور عاصمة الصناعة والتجارة السورية.
أحد الصناعيين العائدين من بيروت، وفضل عدم الكشف عن اسمه، أوضح لـ«الوطن» أنه بصدد توسيع قاعدة صناعته على الرغم من المعوقات التي تعترض العملية وخصوصاً وضع الكهرباء، التي تمنى أن تتحقق الوعود الحكومية بإعادتها إلى حلب قريباً عن طريق خط خناصر الجديد لتعادل نظيرتها في المدن السورية.
وأشار آخر إلى أن موضوع شح العمالة، وخاصة المدربة منها، من أكثر المسائل التي تؤرق رجال الأعمال الراغبين في إعادة أمجادهم في حلب «في ظل استمرار نزيف اليد العاملة الخبيرة وهجرتها إلى الخارج لأسباب يعرفها الجميع، وفرضتها الحرب الدائرة في البلاد، لكن كلنا ثقة بأننا سنتغلب على كل الصعاب».
وأبدى مخاوفه من استمرار تجاوزات الترفيق و«التعفيش» من فئات محددة بحق الصناعيين والتجار «الذين لا تستطيع استثماراتهم الصمود في حال استمرار الظاهرة على ما هي عليه، والتي وعدت الحكومة بحلها، لارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل يفوق قيمتها المهربة المنتشرة بكثرة في السوق الحلبية».
وأكد أحد التجار العائدين من بيروت لتفقد منشأته في منطقة الليرمون الصناعية، بعد أكثر من أربع سنوات من خضوعها لسيطرة المسلحين، أنه فوجئ باستتباب الأمن وغياب هاجسه المؤرق لرجال الأعمال الحلبيين ممن هجرتهم الحرب «حتى أنني اتخذت قرار العودة للسكن في حلب بعد شهرين وتنشيط عمل مؤسستي مجدداً»، وطالب بتفعيل الملاحة المدنية في مطار حلب الدولي «وإن كان عبر تسيير رحلات داخلية من مطار حلب وإليه بما يشجع المستثمرين والمغتربين على اتخاذ قرار رحلة العودة بأمان».
ودعا مقاول يسعى لاستثمار أمواله في إعادة الإعمار، الحكومة ومحافظة حلب إلى طرح رؤية واضحة وعملية لعملية إعادة الإعمار «التي ما زالت تقتصر على فتح شوارع في أحياء المدينة الشرقية من دون طرح مشاريع استثمارية تستقطب رؤوس أموال السوريين في الخارج، ولاسيما في لبنان ومصر والأردن وتركيا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن