الأخبار البارزةشؤون محلية

إجراءات إسعافية لتجهيز المدارس في المناطق المحررة في حلب … وزير التربية لـ«الوطن»: علامات الصفين السابع والثامن ستدخل في الشهادة الأساسية في العام القادم

| محمود الصالح

بدأت عمليات الحصاد لموسم دراسي طويل عمل خلاله الطلاب والمعلمون والأهل من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وللأمانة نؤكد أننا خلاله الأزمة استطعنا إلى حد ما المحافظة على استمرار العملية التربوية في معظم المناطق، وهذا الأمر شكل حماية كبيرة لمنظومتنا الثقافية والعلمية، أسئلة عديدة حملناها إلى وزير التربية هزوان الوز عن استعدادات الوزارة ومؤسساتها للعملية الامتحانية والإرشادات المطلوبة لطلبتنا وكان الحوار التالي:

ما الاستعدادات المتخذة من الوزارة للعملية الامتحانية، وما الجديد في امتحانات هذا العام من إجراءات وأسئلة؟
في مجال امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية التي بدأت أمس وبالنسبة لامتحانات الشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية التي تبدأ الثلاثاء 30/5/2017م ولغاية 15/6/2017 للشهادة الثانوية العامة، ولغاية السبت 17/6/2017 للشهادات الثانوية الشرعية والمهنية، تم إعداد بنوك الأسئلة للمواد الامتحانية لكافة الشهادات، وسوف يتم إجراء الامتحانات العملية للثانوية المهنية قبل الامتحانات النظرية وهذا يوفر الوقت لإجراء دورة الإكمال.
وتم تعميم الكتب الوزارية على مديريات التربية لترشيح عدد من المدرسين والموجهين الاختصاصيين ممن تتوافر فيهم شروط الخبرة الميدانية والكفايات العلمية والتربوية والمهنية للمشاركة في مناقشة سلالم تصحيح الشهادة الثانوية العامة والمهنية والشرعية.

ما الإجراءات المتخذة لتحقيق الحماية اللازمة للعملية الامتحانية؟
تم حصر تقدم الطلبة الأحرار في مراكز المحافظة، وتكليف مندوبين من الوزارة ومن مديريات التربية والجهات المعنية لتغطية المراكز الامتحانية كاملة وحمايتها، والمتابعة على مدار الساعة لمعالجة أي خلل يمكن أن يحدث ووضع الضوابط والتعليمات اللازمة ومتابعتها في أثناء توزيع المغلفات الامتحانية على المراكز.

ما الحلول المتخذة بشأن طلاب المناطق المحررة؟
اتخذت وزارة التربية إجراءات إسعافية سريعة، لتجهيز وصيانة وافتتاح عدد من المدارس في الأحياء المطهرة بمدينة حلب، وبعد تطهير حي مساكن هنانو تمّ إجراء صيانة وافتتاح أول مدرسة «أبي خليل القباني» لمرحلة التعليم الأساسي بتاريخ 12/12/2016م.
كما تمّ وضع خطة استجابة سريعة لصيانة 50 مدرسة كمرحلة أولى مع نهاية العام الدراسي، وتم افتتاح 43 مدرسة مداومة، شملت أغلب الأحياء المطهرة، وبلغ عدد التلاميذ المداومين 28432 تلميذاً وتلميذة، منهم 26045 حلقة أولى، و2387 حلقة ثانية، وتمّ اعتماد خطة متوسطة المدى لصيانة وإعادة تأهيل 100 مدرسة حتى بداية العام الدراسي القادم، وتقوم دائرة الأبنية المدرسية بإعداد الدراسات اللازمة وإنجاز أعمال الترميم لبعض المدارس التي تم اختيارها من كافة الأحياء والتي أضرارها من ذات مستوى متوسط وتم إجراء سبر معلومات للطلاب للوقوف على مستواهم العلمي والعمري واعتماد منهاج الفئة ب.
كما تم تنفيذ دورات مكثفة لمدة شهرين لطلاب الصف التاسع في المدارس المفتتحة حديثاً في الأحياء المطهرة بالتعاون مع اليونيسكو لتعويض الفاقد التعليمي لأبنائنا الطلاب، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين 650 طالباً وطالبة، وتمّ إحداث مركزين امتحانيين للطلاب المداومين في مدارس الأحياء المطهرة حديثاً لشهادة التعليم الأساسي، وتم تأمين 6 مركز مبيت للطلاب والطالبات القادمين من مناطق الريف في محافظة حلب لتقديم امتحاناتهم لشهادة التعليم الأساسي، مع تأمين كافة المستلزمات من مدرسين لمراجعة دروسهم وإطعام ومبيت ومركز طبي.
إضافة إلى افتتاح عدد من المدارس في مناطق الريف المطهرة ليبلغ عدد المدارس المفتتحة في منطقة منبج 305 مدارس، وبلغ عدد الطلاب نحو 82120 طالباً وطالبة، وفي منطقة الباب 6 مدارس يداوم فيها 314 طالباً، وأيضاً في منطقة دير حافر 6 مدارس وعدد الطلاب 659 طالباً.
أما ما يخص مناطق ريف دمشق التي تمت إعادة العملية التعليمية إلى سابق عهدها بعد تحريرها من المسلحين فاستمرت 7 مدارس في المعضمية وتم إجراء صيانة لها ويتم حالياً تجهيز مدرستين أخريين وفي قدسيا هناك سبع مدارس عاملة وقد تم إجراء الصيانات الإسعافية لها، وفي مضايا أربع مدارس وسيتم إجراء صيانة شاملة خلال العطلة الصيفية حرصاً على سير العملية التربوية، ووادي بردى 15 مدرسة وحالياً تم إجراء صيانة إسعافية لها بمبلغ 12 مليوناً وقد خرجت 5 مدارس من الخدمة في عين الفيجة وبسيمة بسبب تدميرها بسبب أعمال المسلحين الإرهابيين فيها، وفي التل 31 مدرسة والطيبة تعمل في البلدة مدرستان وقد تم وضعهما ضمن خطة الصيانة في العطلة الصيفية.

ما النصائح والرسائل التي توجهونها لطلاب الشهادات العامة؟
الدراسة المنظمة للمواد الدراسية وفق برنامج يتم فيه وضع الأولويات، وتوظيف وتنظيم الوقت واستثماره بشكل صحيح، والابتعاد عن التوقعات لأن المطلوب المقرر كاملاً، والابتعاد عن الملخصات التي تختصر المحتوى، وهذا يؤدي إلى عدم اكتمال الإجابة.
الابتعاد عن العوامل والمؤثرات التي تزيد من القلق الامتحاني.

كيف تنظرون إلى الجلسات الامتحانية الخاصة التي تجريها بعض المعاهد قبل يوم من الامتحان؟
هذه الجلسات الامتحانية غير مفيدة لأنها تجارية، هدفها الربح المادي لبعض المدرسين وللمعاهد التي تجريها مثل هذه الجلسات، مستغلين حالة القلق الامتحاني لدى بعض الطلاب وأولياء أمورهم، مع التنويه بأن هذه الجلسات لن تفيد الطلاب، ولن تمكنهم من اكتساب المعارف والمهارات المطلوبة، بل تشويش الطلاب وتستغلهم وتهدر وقتهم.
ويمكن للطلاب متابعة القناة الفضائية التربوية التي تبث دروساً تعليمية للمواد الامتحانية التي تساعدهم على تجاوز بعض الصعوبات في فهم بعض الأفكار من شرحها وإعادة بثها ثانية، بشكل يومي وطوال فترة الامتحانات، وأيضاً للإجابة عن تساؤلات الأبناء التلاميذ والطلبة.
ويمكن أن نشير إلى أضرار كثيرة للجلسات الامتحانية والاعتماد على التوقعات، كالتركيز على بعض الأفكار وإهمال الأفكار الأخرى، وهذا يؤدي إلى تشويش الطالب لأنه سيعتمد على التوقع، على حين تأتي الأسئلة الامتحانية شاملة لجميع أفكار الكتاب المدرسي، وتنميط الطالب ونمذجة تفكيره لأنه سيعتمد على الحفظ لبعض المواضيع والمسائل والأفكار، في حين تركز الأسئلة الامتحانية على مستويات التفكير المختلفة من المعرفة والفهم والتفسير والتحليل والتطبيق والتقويم، إضافة إلى أسئلة المهارات، وتضييع وقت الطالب لأنه اتكل على الجلسات والمعاهد، ولو قضى هذا الوقت في الدراسة والتحضير لكان أفضل وأكثر فائدة له.
تؤدي إلى إحباط الطالب عندما يفشل في الإجابة عن الأسئلة الامتحانية، إضافة إلى أنها تزيد من درجة قلق الطالب في المواد الامتحانية الأخرى، وقد تؤدي إلى ترك الامتحان.

هناك قرار باعتماد علامات الصفوف الأول والثاني الإعدادي في نتائج شهادة التعليم الأساسي، هل يمكن أن نوضع هذا الأمر؟
لم تدخر وزارة التربية جهداً في العمل على تحسين العملية التعليمية من خلال التوجه إلى التقييم المرحلي لمختلف مفردات المنهاج، وتعد الوزارة مشروع قرار سيتم من خلاله اعتماد 10% من حصيلة الطالب نهاية العام لكل من الصف السابع والثامن مع الفصل الأول من التاسع على أن يكون امتحان شهادة التعليم الأساسي 70% اعتباراً من العام القادم للصف السابع، وسوف يتم احتساب الدرجة النهائية لشهادة التعليم الأساسي بعد إضافة 10% من الدرجة النهائية للصف السابع و10% للصف الثامن و10% لامتحان الفصل الأول مع 70% للامتحان الأخير. والتوجه جاء بهدف إشراك الأنشطة الصفية واللاصفية في حصيلة الطالب مع عدم الاعتماد على نتائج اختبار واحد فقط في تقويم المتعلمين، ، ما سيدفع ويحفز الطالب نحو الاهتمام في الدراسة لمراحل التعليم السابقة بسبب وجود هذا التقييم، وفي حال نجاح التجربة سيتم تعميمها على المرحلة الثانوية وشهادة الدراسة الثانوية، حيث يتطلب من القائمين على العمل التربوي جهداً مضاعفاً في متابعة خطوات التطبيق وتفعيل النظام التقويمي المتكامل بكل جوانبه المتعددة للمناهج المبنية وفقا لمعايير من خلال رؤية واضحة ومبسطة لكيفية تطبيق أساليب وأدوات التقويم ليكون مرجعاً أساسياً يمكن القائمين من الاسترشاد به والاعتماد عليه في عملية التقويم.
إضافة إلى أن هذا المشروع سيساعد عند تطبيقه في عملية تقويم عمل المعلم من جهة وتقويم المنهاج من جهة ثانية، وذلك من خلال حساب العلاقة الترابطية بين نتائج المتعلمين أثناء المرحلة ونهايتها مع تصحيح مسار التعلم وتشخيص الصعوبات الطارئة من خلال التقويم التشخيصي، إضافة إلى تقديم تغذية راجعة بالنسبة للمتعلم والمعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن