سورية

الجيش يتقدم شرق حلب من محوري مسكنة وخناصر

| حلب- الوطن

تقدم الجيش العربي السوري في ريف حلب الشرقي من محوري الريف الجنوبي لبلدة مسكنة والريف الشرقي لبلدة خناصر الذي فتح جبهته لوضع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة بين فكي كماشة لتحرير الأولى وتأمين طريق الثانية الواصل إلى إثريا الذي يصل حلب بحماة.
واستغل الجيش بمؤازرة القوات الرديفة هزائم داعش المتكررة في ريف حلب الشرقي وتراجع الروح المعنوية لمسلحيه إلى الحضيض تحت وطأة ضرباته المتواصلة، وفتح جبهة شرق خناصر أمس وحقق فيها تقدماً مع انطلاقتها أسفر عن تطهير الجزء الشمالي الشرقي والأوسط من سلسلة جبال الطويحينة شرق محور خناصر إثريا في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد السيطرة على تلة العلم الإستراتيجة في اليوم السابق بالتوازي مع متابعة تقدمه في محيط مسكنة وريفها الجنوبي الغربي في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب ما تحدث مصدر ميداني لـ«الوطن».
وقال مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش العربي السوري تواصل عملياتها العسكرية في مطاردة تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشرقي وتعيد الأمن والاستقرار إلى 22 بلدة ومزرعة، مضيفاً: إن العمليات أسفرت عن إحكام السيطرة على العيسلان والفخة وخربة الفخة والمزة الشمالية ومدينة الغار وجب الحمام وصوامع حبوب مسكنة والعاجوزية والرمضانية والمسعودية والمحمودية وجديعة كبيرة وجديعة صغيرة والحمرا والنعيمية والفيصلية والصوانية والكالطة وأم رجل وأم حجرة والطيبة ورسم الغزال وأن عمليات الجيش أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إرهابي وإصابة المئات وتدمير 100 آلية و12 مقر قيادة.
وأوضح المصدر الميداني، أن الجيش مد نفوذه أمس إلى رسم الغزال والكالطة وأم رجل والموانية والفخة وخربة الفحة في الريف الجنوبي الغربي لمسكنة بعد أن هيمن في اليوم السابق على جباب المسعودية والعيصلان وجب العيصلان وكواس والوسيطة وجسري فيصل وكواس الحيويين إثر اشتباكات عنيفة مع داعش قتل خلالها العشرات من مقاتليه، لافتاً إلى مقتل أكثر من 35 متزعماً للتنظيم في أقل من 3 أسابيع بينهم متزعمون عرب وأجانب.
وأشار المصدر إلى أن الجيش اتبع تكتيك عسكرياً فريداً من نوعه، إذ لم ينتظر على أبواب مسكنة من جهتي الغرب والشمال حيث أصبح على مشارفها بل استغل فرصة تقهقره واستعاد عشرات القرى في ريف البلدة الجنوبي الذي يتصل بريف خناصر الشرقي حيث انطلقت عملية مماثلة ومباغتة بهدف تطهير الريف وملاقاة وحدات الجيش الزاحفة من خناصر جنوباً للسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي وعدد كبير من القرى والمزارع لتأمين أهم منطقة كان يشن منها التنظيم هجمات على خناصر لقطع محورها مع إثريا وقطع طريق الإمداد البري والوحيد إلى حلب.
ومن المفترض، أن تستمر عملية الجيش حتى تطهير مسكنة وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي كاملاً وصولاً إلى ريف خناصر الشرقي وريف إثريا الشرقي لتأمين طريق خناصر الذي يدعى بـ«شريان حلب» واستعادة البادية السورية على امتداد المنطقة بالتزامن مع استمرار تقدم الجيش من محور إثريا السخنة على طريق تدمر الرقة الدولي وصولاً إلى ريف الرقة الجنوبي.
وبسيطرة الجيش على مسكنة تبقى كيلو مترات قليلة تفصله عن ما تبقى من بحيرة الأسد عند الضفة الغربية لنهر الفرات، وتمكنه أيضاً من الوصول إلى ريف الرقة الجنوبي الغربي من جهة مدينة الطبقة التي تبعد عن مسكنة نحو 45 كيلو متراً وتسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً.
وكان الجيش العربي السوري استكمل عمليته العسكرية في ريف حلب الشمالي الشرقي في 11 الشهر الماضي وهيمن على عشرات القرى والبلدات في محيط مسكنة ومحيط مطار الجراح العسكري الذي استعاده في 13 الشهر الفائت من داعش بعد أن أفضت المرحلة الأولى من عمليته العسكرية إلى استرداد مدينتي الباب ودير حافر ومنطقة الخفسة ومحطة ضخ المياه فيها مطلع كانون الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن