اقتصاد

الحقول المحررة في ريف الرقة تمتد على مساحة 12 ألف كم2 … مسؤول في «النفط» لـ«الوطن»: بدء تشغيل أولى الآبار في حقل الشاعر وألفا برميل زيادة يومية في الإنتاج قريباً

| علي محمود سليمان

كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية لـ«الوطن» أن الورش الفنية في حقل الشاعر انتهت من صيانة أول بئر نفطي ودخل في الإنتاج بطاقة نحو 900 برميل نفط يومياً، والبئر الثانية سوف تدخل الإنتاج خلال يومين قادمين ليصل الإنتاج إلى نحو ألفي برميل نفط يومياً في آبار حقل الشاعر.
وأوضح المصدر أن العمل في حقل الشاعر يتم على ثلاث جبهات من خلال العمل على تأهيل آبار الغاز وتجهيز المحطة بشكل إسعافي بالإضافة لتجهيز خط الغاز بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا وذلك لكون الخط تعرض للأضرار على مسافة 10 كم، بالإضافة إلى منطقة أخرى بانتظار تأمينها بالكامل من وحدات الجيش العربي السوري للدخول إليها، والجبهة الثانية هي استمرار العمل على إخماد الحرائق في البئرين المشتعلتين، حيث كان هناك 4 آبار نفط مشتعلة، والجبهة الثالثة تتعلق بعملية نقل النفط بالصهاريج، حيث يتم نقل نحو 900 برميل نفط يومياً من حقل الشاعر إلى المحطة الرابعة، موضحاً أن النقل بالصهاريج كان يجري العمل به خلال الفترة قبل الأزمة لكون الكميات قليلة والمنطقة بعيدة عن المحطات.
وفيما يتعلق بالآبار التي تم تحريرها مؤخراً في منطقة جنوب غرب الرقة من عناصر الجيش العربي السوري، أوضح المصدر أنها تندرج ضمن دائرة حقول الثورة النفطي بشكل عام، وهي حقول صغيرة متناثرة على مساحة كبيرة تقدر بنحو 12 ألف كيلو متر مربع ولذلك عملية التأهيل فيها ستكون صعبة بسبب المسافات المتباعدة فيما بينها، والطاقة الإنتاجية فيها خلال فترة قبل الأزمة كانت تصل إلى 6 آلاف برميل نفط يومياً، وفي أغلبيتها تنتج النفط الثقيل.
مشيراً إلى أن الورش الفنية تمكنت من الدخول إلى أول هذه الحقول وهي محطة حقل صفيح، وكان واضحاً بأن حجم الأضرار كبير جداً فيها، وهي محطة تقع في أول الحقول من الاتجاه الغربي للرقة، وتحتوي على 16 بئراً نفطية منها 12 بئراً مدمرة وتعرضت للتخريب بالكامل.
وفيما يتعلق بتأمين المعدات والتجهيزات لصيانة الآبار فبين المصدر أن الورش الفنية في الوزارة تعتمد على مبدأ الإصلاح والتصميم من خلال الاعتماد على الموارد المحلية، وذلك بإعادة إصلاح المعدات القديمة المعطلة وصيانتها والاستفادة من قطع الغيار فيها لتجهيز معدات أخرى، فمثلآً هناك 3 وحدات ضخ مدمرة في حقل صفيح فتقوم الورش الفنية بأخذ القطع الصالحة من هذه الوحدات وتعيد دمجها لتصنيع وحدة ضخ قابلة للعمل وهو ضمن الحلول الإسعافية من خلال العمل بما هو موجود، ولكن في مراحل لاحقة ومتقدمة ضمن الخطة المتوسطة، فمن المؤكد سيكون حاجة لاستيراد معدات وقطع غيار، وعلى المدى الطويل سنعود بالحقول إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.
وأكد المصدر أن كل بئر غاز أو نفط يتم تحريرها مهما كان إنتاجها ضعيفاً فهي وضرورية لكون عملية الإنتاج حالياً تشبه كرة الثلج التي تتدافع لتزيد من حجمها وهو ما نحتاجه لزيادة الإنتاج في قطاع الطاقة، وخاصة أن مركز إنتاج النفط يقع في المنطقة الشمالية الشرقية في الرميلان وجبسة ومركز إنتاج النفط الخفيف هو في دير الزور والمناطق الغربية إنتاجها الرئيسي من الغاز فلذلك المنطقة التي يحررها الجيش حالياً هي منطقة نفطية ومكسب مهم إعادة تشغيلها في المرحلة القادمة وخاصة لجهة زيادة الإنتاج بشكل تدريجي وتشغيل العاملين الذين كانوا يعملون فيها.
ولفت المصدر إلى خطأ ورد في عدد من وسائل الإعلام التي ذكرت تحرير حقل الهيل النفطي، والصحيح أن المنطقة ليس فيها آبار نفط، وإنما هي محطة حقل غاز الهيل وهي محطة غازية مربوطة مع محطة الآرك والغاز الذي ينتج منها يعالج في محطة الآرك، وحقل الهيل هو مجمع إداري يتضمن الإدارة والمستودعات والمنامة وليس بحقل نفطي.
يذكر أن وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على حقل الديلعة النفطي في ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي، بالإضافة إلى السيطرة على قرية زملة شرقية ومحطة ضخ الزملة وحقول غاز الزملة وحقل نفط الفهد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن