سورية

صورة لعلوش والشيخ تشعل آمال المسلحين باندماج بين «الأحرار» وميليشيا «جيش الإسلام»

انتعشت آمال المسلحين بتحقيق اندماج جديد بين ميليشيا «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، على الرغم من أن الفصيلين كانا منضويين تحت لواء «الجبهة الإسلامية» التي شكلت في خريف العام 2013.
هذه الآمال جاءت بعد نشر صور لقاء جمع متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش بمتزعم حركة «الأحرار» أبو جابر الشيخ.
ونشر أحد المتزعمين في «الأحرار» أبو عيسى الشيخ صوراً ودية للاجتماع على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وألحقها بتغريدة قال فيها: «انتظروا ما يثلج صدور قوم مؤمنين ويغيظ الحاسدين الحاقدين».
ولم يحدد أبو عيسى، المتزعم السابق لحركة «صقور الشام» التي اندمجت بشكل كامل في الأحرار منذ شهرين، مكان التقاط الصور، فيما رجحت مصادر إعلامية أنها التقطت في تركيا التي يزورها علوش منذ أيام.
وقبل يومين أكد أبو جابر في تغريدة له على «تويتر» أن «جيش الإسلام وأحرار الشام شقيقان، أمهما الثورة السورية، وأبوهما الإسلام».
وتصاعدت حدة التوتر بين «الأحرار» و«جيش الإسلام» بسبب الخلافات على قرار «مجلس القضاء الموحد في الغوطة الشرقية» التابع للقيادة الموحدة التي يهيمن عليها «جيش الإسلام»، الذي قضى بتسليم عناصر فرع «الأحرار» في الغوطة الشرقية سلاحهم لفيلق الرحمن بذريعة أن الجانبين كانا قد قررا الاندماج سابقاً. وطالب فرع «الأحرار» باستئناف القرار الأمر الذي رفضته القيادة الموحدة. ووسط تأييد أبو جابر نفذ فرع «الأحرار» القرار.
ورأت مواقع معارضة في لقاء الشيخ علوش، مؤشراً على «اندماج ضخم وغير مسبوق». ونقلت عن تسريبات بأن توحد كل من «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» بات في حكم الناجز، وأن كل ما ينتظر هذا التوحد هو إعلانه على الملأ. وعلى أي حال فإن هكذا خطوة ليست مستبعدة في ضوء التقارب السعودي التركي القطري.
وفي تشرين الثاني من العام 2013، أعلنت كل من أحرار الشام وجيش الإسلام ولواء التوحيد وصقور الشام وكتائب أنصار الشام والجبهة الإسلامية الكردية، عن تأسيس الجبهة الإسلامية.
إلا أنه وبعد أشهر عديدة بدأت هذه الجبهة تظهر إمارات على انفراط عقدها، وبالأخص عقب مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح المعروف بـ«حاج مارع».
وفي تموز من العام الماضي، أعلن قادة جيش الإسلام وصقور الشام عن اندماج فصيلهما تحت مسمى «الجبهة الإسلامية» من دون أن يوضحا مصير تحالفهما الأوسع مع الأحرار ولواء التوحيد. ولاحقاً أعلنت عدة فصائل صغيرة في حلب عن اندماجها مع لواء التوحيد تحت مسمى «الجبهة الإسلامية» أيضاً. وأسست هذه الجبهة مع كل من (كتائب نور الدين الزنكي – جيش المجاهدين – تجمع فاستقم كما أمرت – جبهة الأصالة والتنمية – أحرار الشام – صقور الشام – حركة حزم) «الجبهة الشامية» في حلب أواخر العام الماضي.
وظهرت هذه الانشقاقات والاندماجات كنتائج للصراع الإقليمي الدائر بين قطر وتركيا من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة أخرى. فعلوش معروف بقربه من الرياض، في حين لواء التوحيد وأحرار الشام قريبة من المحور القطري التركي.
واستطاعت تركيا وقطر أن تحققا اختراقاً ضد السعودية عندما اندمجت حركة «صقور الشام» مع «الأحرار» قبل شهر على وقع تقدم «جبهة النصرة» في إدلب، من دون أن تشاور الحركة شريكتها في «الجبهة الإسلامية»، أي ميليشيا «جيش الإسلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن