ثقافة وفن

تكامل الحياة الثقافية والفنية والإبداعية … الدكتورة نجاح العطار: في الإبداع طموح دائم إلى الانخطاف.. يبدأ بالرعشة ثم الانطلاق

| إسماعيل مروة

مثقفة من النسق الأعلى، أديبة من وادي عبقر، لغة من منهل الخليل، فهم موسيقي كما زرياب، حب للتشكيل كما التيناوي وفاتح مدرس، عاشقة للكتاب وحرفه وكلمته، مغرمة بالوطن والالتزام به، ساعية دوماً لاستكمال دور الثقافة بمفهومها العريض، وبتواشج بين كلمة ونغمة وريشة، مقدرة للمثقف، غيورة على المبدع، حريصة على الإبداع، سورية شآمية تمثل ذروة من ذرا الثقافة الحديثة والتراثية، الناطقة والمكتوبة، اللغة والفن، لذلك ترعى كل مثقف، وتحترم كل جهد، لأنها انغمست بروح إبداعها ولهبه في الثقافة والإبداع، ولأنها كانت- وما تزال- مشرفة على حركة ثقافية دائبة، لم يمنعها من ذلك مانع، ولم ينل من نظرتها جاحد، السيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، التي لم تكتف بإيمانها بسورية، بل لم يتزعزع إيمانها بالكلمة وفعلها، والإبداع وتجلياته وتحليقاته، تصدر اليوم كتابها المميز (الفن إبداع- في سره الأعلى يكتب الوجود) وبهذا الكتاب تستكمل الدكتورة العطار بعض حدود الثقافة في الإبداع، تلك الحدود التي رسمتها وخدمتها مذ تولت شؤون الثقافة في سورية..
فلسفة العنوان
في العنوان المختار الذي وضعته د. العطار للكتاب دلالات قريبة وأخرى بعيدة، فالفن إبداع علامة للكتاب وموضوعه وغايته، أما العنوان الفرعي أو الثاني، فلم يأت شرحاً، ولم يأت تتمة، وكذلك لم يكن حشواً لملء صفحة الغلاف، بل جاء تكويناً متكاملاً لفكرة الكتاب أولاً، ورؤية المؤلفة د. العطار للفن ودوره ورسالته، وكذلك لتحديد مكانة الفن ليس في الكتاب وحده، بل في الوجود المتكامل: في سره الأعلى يكتب الوجود، فالفن سام وسره أعلى، ويسهم إسهاماً كبيراً في كتابة الوجود وصنعه، وفي تحديد سماته، وهذا الفهم يرفع الفن بمختلف صنوفه درجات عليا، فهو ليس نافلاً، وليس مكملاً للحياة الثقافية، ولكن سر مصون راق يسهم في رسم معالم الوجود، إن كان هذا الوجود راقياً أم لم يكن، وهذا ما يسوغ فصول الكتاب لقارئ اليوم، وعناية د. العطار بالفن حين كانت وزيرة للثقافة، ففي تلك المرحلة تم التأسيس لحركة تشكيلية ناهضة وراقية، وتم التأسيس لحركة موسيقية مهمة للغاية، استطاعت أن تجعل سورية في مقدمة الدول العربية من النواحي الفنية المتعددة، فكم من لوحة، وكم من فنان نفضت عنه العناية غبار الزمن، وصار مثار حديث الثقافة! وكم من حركة تشكيلية كانت مطموسة فعادت إليها الحياة، لأن السيدة الوزيرة آنذاك تؤمن باللون والريشة والنغمة والكلمة على قدم المساواة، ولا تكتسب الكلمة التي تنتمي إليها هي شرف الريادة وحدها، فلم تنحز إلى الأدب الذي هي سيدة فيه ولم تقدم الأدباء لأنهم معشرها، بل وضعت خريطة سورية ووجودها، وقامت برسم خريطتها الإبداعية، فكبرت كتلة الإبداع وتكاملت.

سورية والآخر
قبل سبع سنوات من اليوم قدرت ما فعلته الدكتورة نجاح العطار للثقافة السورية، ولم أقل ذلك خشية أن يحسب من التقرب الذي أطمح إليه من هذه القامة الثقافية، ولكن مع صدور (الفن إبداع) أجدني مضطراً لقول ذلك، وخاصة أن د. العطار باتت على معرفة بالرأي الخاص، فقد دعيت آنذاك إلى دولة عربية مقتدرة مالياً لحضور الحفل السيمفوني الأول لفرقتها السميفونية، وكانت زيارة حقيقية لاكتشاف سورية الثقافية والمثقفة، والتي تجاوزت حدودها وحجمها، ومن العيب ألا نقدر هذه الثقافة السورية المبدعة والخاصة، وعند افتتاح الحفل السيمفوني، وجدتني فخوراً غاية الفخر، وأقف مصفقاً مرات عديدة، ليس حباً بالعزف الجميل وحده، وليس تقديراً للفرقة السيمفونية، بل فعلت ذلك لسورية، فتلك الفرقة التي أعدت لها العدة لتكون مميزة، شكلت فرقتها السيمفونية من عازفين جاوز عدد السوريين المستعارين من الفرقة السيمفونية السورية تسعة عازفين، إضافة إلى وجود عدد من الموسيقيين الغربيين، وقاد الفرقة يومها مارسيل خليفة، وكانت الموسيقا خليطاً شامياً ولبنانياً وعالمياً لا وجود فيه لأي شيء يدل على ذلك البلد الذي تحمل الفرقة السيمفونية اسمه.. انتهى الحفل، وعدنا، وعاد العازفون، وكان الحفل اليتيم لفرقة صرفت عليها ملايين الدولارات، وفي الحرب يخرج عازفو سورية إلى مسرحهم، وإلى دار الأوبرا للعزف والاحتفاء بالموسيقا والوطن، فما السبب؟ ومن السبب؟

التأسيس لقاعدة موسيقية
نذهب اليوم ونستمع ونستمتع بالموسيقا، ندخل دار الأوبرا، نسير في أرجائها وفي مسارحها، وإلى المعهد العالي للموسيقا، لكن أحدنا عندما يقوم بهذه الجولة، ويحضر عرضاً يتعامل مع الموجود، وهذا أمر عادي، لكن الجيل الذي أنتمي إليه شهد ولادة هذه الصروح، فقد مررنا كثيراً في ذلك الموقع الذي لم يكن شيئاً، وها هو اليوم منارة ثقافية وإبداعية وفنية، استغرقت وقتاً طويلاً حتى صارت على ما هي عليه، واستغرقت جهداً وسهراً ومتابعة من وزارة الثقافة ووزيرتها السيدة الدكتورة العطار، وما بدأت به الحديث له علاقة وطيدة بما وصلنا إليه، فالسيدة الوزيرة حازت ثقة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وكان بالإمكان إشادة هذا الصرح العظيم كما هو في الدول المقتدرة، ولكن الخطة التي اعتمدتها الدكتورة العطار والتي لقيت دعماً كبيراً من القيادة السياسية ألا تبني صرحاً وتستأجر ساكنيه، فبالتوازي مع بناء دار الأوبرا (دار الأسد للثقافة والفنون) و(المعهد العالي للموسيقا) عملت الدكتورة العطار على تأمين الثقافة الموسيقية، وعملت على إيجاد أرضية واسعة من الثقافة الموسيقية، وعملت على تحويل الموسيقا من موهبة وهواية إلى احتراف وعلم، فاستعانت بكبار الموسيقيين والأساتذة الأكاديميين، سواء اتفقنا معهم أم لا، فالمهم النتيجة والحصيلة، ومن هؤلاء الموسيقي الراحل صلحي الوادي، وتم التأسيس لمدارس موسيقية في دمشق وفي مختلف المحافظات السورية.. أما التأسيس لفرقة سيمفونية فله حكاية لا يدريها الكثيرون، ولم أكن لأعرفها لولا ما سمعته من الأستاذ عبد الله بيك الخاني، الذي روى لي كيف قامت السيدة الدكتورة الوزيرة بمخاطبة أهم الدور الموسيقية والسيمفونية في باريس، وحدثني عن العقبات التي اعترضت، ومن أن كل من خوطب بشأن دراسة موضوع السيمفونية السورية لم يكن على قناعة بجدوى هذا العمل، ولا بجدوى نجاحه، وحدثني بالتفاصيل عن الاتفاقيات والتدريبات التي أدارتها بنفسها، لتصبح سورية قادرة على تشكيل فرقة سيمفونية، ومن ثم على تأسيس عدد من الفرق الشرقية والغربية.. وهذا الكتاب يميط اللثام عن العناية السورية بالموسيقا والموسيقيين، وإن كانت الدكتورة العطار تقدم رصداً وتوثيقاً، وتغفل دورها المهم.
وتتجلى رؤية المؤلفة للفن ودوره بقولها: «أن ننهض بالفن إلى أعلى بالعمل الدؤوب، يا لها من قيمة مثلى، في مبناها ومعناها، ويا لها من فرصة نعبر فيها، واليد على قلبنا والضمير، عن ممارستنا لمهامنا ممارسة صحيحة وفاعلة، مقدرين تبعات هذه الممارسة، على النحو الذي ينتظر منا، لا في سبيل ذواتنا، بل تلبية لواجباتنا، تجاه ما نمثل من قيم فنية، على تطورها المقبل، ومنذ الآن، تتوقف رغبات جماهيرنا التي اصطفتنا الود، وعلينا أن نصطفيها بأمانة.. فالفن، بما هو أحد حلقات الوعي، له ماهيته، له قانونه الذي لا قانون سواه، وهذا القانون ليس منعزلاً، فهو يرتبط بما هو خارجه أي بالسلوك الفني، الذي يحمل مسؤولية تقديم الغذاء النافع للروح، كما يحمل المسؤولية نفسها من يقدم الغذاء للجسد، وانطلاقاً من هذا فإن الفنان مسؤول عن إنتاج ما يسعد المتلقين لفنه».
وقد أخذت عناية د. العطار من خلال مسؤولياتها، ومن خلال حسها الإنساني الفني أكثر من منحى:
– الاهتمام بالمكان، والسعي لإيجاد الجو والمناخ المناسبين.
– تجهيز الفرق المناسبة كلاسيكية وشرقية وغربية.
– تأهيل وتدريب الكوادر التي من الممكن أن تحمل مهام الموسيقا.
– العناية بالأساتذة والأفراد الذين يشكلون قيمة فنية.
ففي المكان، ويظهر البرنامج المتكامل، تقول د. العطار «اليوم دار الأسد للثقافة والفنون، وغداً مدينة السينما ومتحف الفن، وبين هذه الشوامخ شوامخ أخرى هي حلقات متتابعة متكاملة متواصلة في مسيرة النور والتنوير».
وعلى صعيد الفرق تقول عند تأسيس الفرقة السيمفونية الوطنية 1992 «وزارة الثقافة تعلن عن إنشاء أول فرقة سيمفونية وطنية سورية مؤلفة من 85 عازفاً ومنشداً، تضع هذا الوطن الصغير الكبير، على درب الارتقاء إلى مستوى ما بلغته الأوطان العربية والعالمية المتقدمة».
وللموسيقي صاحب الإنجاز تخاطب صلحي الوادي بعد رحيله «طلع من أفق الشروق وصعّد، ثم جنح إلى الغروب.. انغلقت الدائرة، ومات صلحي جسداً، ولكنه ظلّ، ويظل بيننا أبداً، لقد رفدت نهر الإبداع العظيم، عبر مسيرة طويلة، وظللت كنزاً فنياً رائعاً ينهل منه الأبناء الذين أعطيتهم بسخاء».
المكان، الجمع، الفرد، تكتمل دائرة الإبداع، ليطمئن المبدع أن ما يقدمه لا يمكن أن يتجاهله القائم على شؤون الثقافة والفكر، ونشر هذه الأبحاث والكلمات فيه ما فيه من فائدة لا تقدر، لنتذكر دوماً أن ما نراه مكتملاً كان الوصول إليه صعباً ومحفوفاً بالتعب.

وللتشكيل رحلته
للكلمة كتابها وصحيفتها، وللموسيقا نغمتها ومسرحها، ولا مبالغة في القول: إن أصعب أنواع التمرس أن يتمرس المرء في الفن التشكيلي وقراءته والتمعن به، ومن يعرف ثمانينيات القرن العشرين وتسعينياته يتذكر تلك النهضة التشكيلية التي بدأت كبيرة، فالصالات الراقية في كل مكان من مدينة دمشق، وكذلك الأمر في المدن الأخرى، ابتداء من صالة الشعب التي كانت مولوداً شرعياً لنقابة الفنون الجميلة، ومروراً بالصالات الخاصة التي صارت بالعشرات، وأحياناً أكثر من صالة في مكان واحد، وبعض أصحاب رأس المال والمستثمرين حولوا صالاتهم وعقاراتهم، ومهنهم أحياناً إلى الفن التشكيلي، والسبب في ذلك أنها صارت ثقافة، وعندما يتحول فن النخبة إلى ثقافة يصبح رابحاً، وما تحقق خلال عقدين من زمن لم يكن ممكناً لولا إيمان د. العطار بالفن التشكيلي ودوره الثقافي، لذلك ما تخلفت عن افتتاح أو حضور أو المشاركة أو شراء اللوحات من أي معرض تشكيلي يقام.. وقد أسهم هذا الفهم المتقدم والسابق لعصره وأوانه في تحويل الفن التشكيلي- على صعوبته- إلى طقس ثقافي شتائي وخريفي بامتياز، وصرت تجد الناس يتوافدون بالعشرات إلى حضور المعرض التشكيلي الذي كانوا بعيدين عنه، وعاد إيمان الفنان التشكيلي بذاته وفنه وجدواه، فعاد إلى ريشته بعد أن هجرها، وقد عملت د. العطار على تعزيز هذه الثقافة في عدة مسارات:
إصدار مطبوعة في وزارة الثقافة عن الفن التشكيلي، تقدم الدراسات النقدية والتاريخية واللوحة بصورة راقية وشعبية ما سهل الوصول إلى الفن التشكيلي بأرقى مذاهبه وأكثر مدارسه تعقيداً.. وهذا خلق نوعاً من المنافسة الشرسة بين أتباع المدارس الفنية، وخاصة من الناحية الفكرية، فهذا يعمل وذاك ينتقد، ثم يعمل الناقد ليتناول تجربته الآخر من جديد وهكذا.. ونظراً لأهمية هذه الدورية كانت تخصها لكلمات أثبتتها إنصافاً للتاريخ والعاملين فيها «وهذا الفن العظيم والقديم معاً، هذا الصامت الناطق الذي كان، في بعض مراحل التاريخ، نقشاً على صخر، قبل أن يكون رسماً في لوحة، وكان زخرفة على جدار، قبل أن يكون حلية في إطار، والذي كان، كالشعر تعبيراً عن عاطفة بكر، وترجمة عن وجدان، وبوح قلب من خلال خطوط ودوائر، وابتهالاً إلى الملأ الأعلى، بغير نأمة ولا صوت هذا الفن، في قدراته الكبيرة على التجسيد والتوصيل، وفي دخوله مادة في الفنون الأخرى.. ولسوف تسهم مجلة «الحياة التشكيلية» في نشر الثقافة التي نؤمن بها، ونعمل لها، ونشق الأقنية لانتشارها، وهي الثقافة القومية الوطنية التقدمية الإنسانية التي ترى الإبداعات البشرية على تنوعها، وسائل لاستلهام الحقيقة مضموناً وشكلاً، وصياغتها حقيقة أخرى».
فهم عميق للفن التشكيلي ودوره عبر التاريخ
رصد لعلاقة الإنسان بالفن التشكيلي
سعي لتأصيل هذا الفن وتعزيز وجوده
كشف عن دوره المتعاضد مع الفنون الأخرى
حديث عن إعجازه الصامت الذي يتجاوز حدود المعرفة الإنسانية.
لتصل إلى المهمة التي أنيطت بالمجلة وبالوزارة على رسالة التشكيل الإنساني، وذلك بغاية إنسانية ووطنية، والأهم أنها يمكن أن تكون تقدمية، والتقدمي هناك يقصد به التوجه السياسي بقدر ما يقصد به تقدم الإنسان في حياته، والارتفاع والرقي في الذائقة الذي يؤدي حتماً إلى رقي الإنسان.
والاهتمام بالتشكيل لا يقتصر على إقامة معارض، ونشر مجلة قد يدعي أحدهم أنها لن تقرأ، وإنما في رفد هذه الحركة بمفهومها الوطني بمعارض سنوية، ومعارض أخرى موسمية، وكل ذلك يهدف إلى تعزيز وجود فن راق يدلف إلى أعماق روح المتلقي، لأن نظرة المؤلفة د. العطار تريد أن تصل إلى أن أي انتشار للفنون الراقية يسهم في رقي المجتمع، وهذا ما تترجمه بقولها «لقد أدرك الفن التشكيلي، تلقائياً، وظيفته الاجتماعية، من خلال وظيفته الجمالية، فعرف، على مدى مراحله، كيف يقدم المثال الجمالي في حقيقة إنسانية، وكيف يوظف، خطوطه ودوائره، في رسم مشاعر أمة، تخوض نضالاً ضارباً في سبيل التحرر والتقدم، وهي في قطرنا، تبني نهضة، يتجسم فيها الكفاح في سبيل هذا التقدم والتحرر».
فالرسالة الأساسية للتشكيل تتوجه إلى الأمة والإنسان، ولا يقتصر دورها على إنتاج الفن للفن، وما جمعه هذا الكتاب يدل على خطة ممنهجة للفن التشكيلي، ولا يدل فقط على ظواهر احتفالية، ففي أحد المعارض تتحدث د. العطار حديث الراصد المتابع لرحلة الفن التشكيلي:
«ولا أغالي إذا ملت إلى التأكيد أن الفن التشكيلي في سورية امتلك، في زمن قصير نسبياً، حضوراً مدهشاً، فصارت له محليته وعالميته، واكتسب هذه العالمية من المحلية، من الأصالة، من التعبير عن أنفسنا، أرضنا، وجودنا، وأنشأ في هذا الزمن القصير، لا حقيقته، معلميته، شخصيته وحدها بل نمّى التذوق الفني عند شعبنا.. وإذا كان معرضنا السنوي هذا خريفياً، قياساً إلى الفصل، فهو ربيعي قياساً إلى الجدة، والنضارة، والروح الإنسانية المشبعة بالانتماء الوطني والقومي، المفعمة بعناصر التقدم واستشراف المستقبل نحو الأفضل..».
فالفنان غاية والفن طريق، والوطن الحاضن والمطلوب أن ينهض من جديد إلى مستقبل مختلف بكل المقاييس، والنهج السليم هو التذوق والتدريب لا غير، وليس الأستذة وممارستها بأي شكل من الأشكال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن