الأولى

موسكو تسعى لتوحيد المعارضات.. وتقدم «بطيء» في اجتماع الرياض … لافروف: إنشاء منطقة لتخفيف التصعيد في إدلب صعب جداً ومعقد

| الوطن – وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بعد محادثاتهما في موسكو أمس، أن روسيا تجري اتصالات مع مصر والسعودية وشركاء آخرين في إطار الجهود لدعم المعارضة السورية في تشكيل وفد موحد لها إلى المحادثات مع دمشق.
وقال: «تعمل روسيا ومصر بنشاط لتقديم المساعدة في تشكيل وفد مشترك للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع الحكومة»، وأوضح أن عملية تشكيل الوفد يجب أن تجري على أساس بناء وواقعي، وأضاف: «نتعاون في هذا الشأن مع شركاء آخرين، بينهم السعودية»، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذا العمل قريباً.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه أمس بالعاصمة السعودية الرياض اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة مع منصتي «القاهرة» و«موسكو» المعارضتين بهدف الاتفاق على تشكيل وفد واحد إلى محادثات جنيف المقبلة.
وأشار لافروف إلى أن مصر تقوم بدور مهم فيما يخص دعم فكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، وأوضح أن إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في إدلب «صعب جداً ومعقد»، وقال: «نعمل على حلها بمشاركة الدول الضامنة الثلاث في إطار عملية أستانا، حيث جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا حول إنشاء هذه المنطقة، واتفقنا على أنه في أواخر هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل سنعقد لقاء ثلاثيا على مستوى الخبراء في سياق التحضير لاجتماع أستانا، ونأمل أن تلقى النتائج التي سيتم التوصل إليها دعم الدول المشاركة».
من جانبه أكد شكري أن دور بلاده بخصوص مناطق تخفيف التصعيد «يقتصر على الإطار السياسي وتوفير الأرضية الملائمة له سياسيا وأنه ليس من المنظور أن يتوسع إلى أي مشاركة على الأرض في مراقبة هذه المناطق».
وفي عمان استقبل ملك الأردن عبد اللـه الثاني وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ووفقا لوكالة (بترا) الأردنية، تمت الإشارة خلال اللقاء إلى الاستقرار النسبي الذي تشهده مناطق خفض التوتر في الجنوب السوري لغاية الآن.
وجاءت المباحثات بالتزامن مع زيارة قصيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمرت لساعات التقى خلالها عبد اللـه واستبقها سفير الأردن لدى أنقرة، أمجد العضايلة، بتصريحات أكدت أن الأزمة السورية ستتصدر المباحثات بين أردوغان وعبد اللـه، في وقت لم ترشح أنباء عن فحوى المحادثات بعد الزيارة.
وبالعودة إلى اجتماع الرياض، أكد منسق «منصة القاهرة» المعارضة فراس الخالدي في ظهور إعلامي له مساء أمس، أن هناك تقارباً في الموقف التفاوضي المحدد والثابت بين منصته ومنصتي الرياض وموسكو، لكنه أردف: إن التقدم بطيء، موضحا أن «الدخول في عملية توحيد الموقف التكتيكي الذي تختلف عليه المنصات وإعادة ترتيبه بطريقة ترضي الجميع يحتاج إلى مزيد من الوقت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن