حققت مزيداً من التقدم في مدينة الرقة .. عناصر من «قسد» تنشق وتنضم للجيش
| الوطن – وكالات
وسط ورود أنباء عن انشقاقات حدثت في صفوف مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وانضمامهم إلى وحدات من الجيش العربي السوري، واصلت الأخيرة أمس تقدمها بشكل أكبر باتجاه مركز مدينة الرقة وسيطرت على حي المنصور وعلى القسم الجنوبي من حي المرور.
وأفادت «شبكة الإعلام الحربي السوري» أمس، بحدوث انشقاقات في صفوف مقاتلي «قسد» وأن المنشقين انضموا لوحدات الجيش العربي السوري.
ويواصل الجيش العربي السوري تقدمه بوتيرة عالية على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريف مدينة الرقة الجنوبي الشرقي، بهدف فك الحصار عن مدينة دير الزور، وقد دخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من أكثر من محور، بينما تخوض «قوات سورية الديمقراطية- قسد» معارك عنيفة مع تنظيم داعش في داخل مدينة الرقة لطرده منها، لكن تقدمها بات بطيئاً.
في الأثناء، أوضح مدير المكتب الإعلامي بـ«قسد»، مصطفى بالي، في تصريحات صحفية نشرتها وكالات معارضة، أن قوات «قسد» قتلت 17 مسلحاً من التنظيم باشتباكات في حي المنصور وسط المدينة، وسيطرت على الحي بشكل كامل، بالتزامن مع قتلها لتسعة آخرين باشتباكات في حيي المرور والدرعية، على حين تستمر المواجهات في حيي النهضة غربي المدينة، والروضة شمال شرقي المدينة.
ولفت بالي إلى أن عناصر «قسد» أخرجوا 30 مدنياً كانوا محاصرين بالقرب من مفرق دلعة في حي النهضة غربي المدينة غالبيتهم من النساء والأطفال بينهم خمسة جرحى نقلوا إلى مركز الهلال الأحمر لتلقي الإسعافات الأولية.
في المقابل، أشارت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم إلى اشتباكات جرت أمس، بين مسلحي داعش وعناصر «قسد» قرب دوار الساعة ومشفى السلام داخل المدينة، قتل إثرها أكثر من ثلاثة عناصر من الأخيرة.
وأول من أمس سيطرت «قسد»، على مشفى الأطفال في حي المرور غربي مدينة الرقة الخاضع لسيطرة داعش.
وبدأت «قسد» وميليشيات أخرى، ضمن حملة «غضب الفرات»، عملية لدخول الرقة، منذ مطلع حزيران الماضي، وسيطرت خلالها على أحياء ومقرات عسكرية.
بموازاة ذلك، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن قوات عملية «غضب الفرات» جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة داعش في المدينة، صاحبها استمرار القتال بين قوات «قسد» المدعمة بقوات خاصة أميركية والمسندة من قبل طائرات «التحالف الدولي» من جانب، ومسلحي داعش من جانب آخر، على محاور في حي المرور، حيث تمكنت «قسد» من السيطرة على القسم الجنوبي منه والذي يتضمن مشفى الأطفال ومباني أخرى، متقدمة بشكل أكبر نحو مركز مدينة الرقة.
من جهة ثانية، أعرب نائب القائد العام لميليشيا «جيش الثوار» التابعة لـــ«قسد»، حمد السلطان، المتواجد حالياً في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، في حديث نقلته وكالات معارضة أنهم «مستعدون للقتال في دير الزور ضد تنظيم داعش وفي محافظة إدلب ضد تنظيم «القاعدة»، في إشارة إلى «جبهة النصرة»، معتبراً أن هدفهم السيطرة على كامل الأراضي السورية.
وقال السلطان: إن «قواتهم تحارب منذ بداية حملة غضب الفرات بمدينة الرقة في الجبهة الشرقية، وشاركوا في السيطرة على أحياء نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك والرشيد الذي يعتبر المحور الاستراتيجي لداعش في هجماته.
ونفى السلطان وجود أي تنسيق مع ميليشيا «قوات النخبة» التابعة لـتيار الغد السوري الذي يرأسه أحمد الجربا، لعدم تواجد الأول في الشمال السوري، مضيفاً: إنهم قاتلوا سوية في معركة الرقة.