سورية

أبو زيد لـ«الوطن»: ننسق مع دمشق.. والحملة التي تتعرض لها سورية «محكومة بالفشل»…وفد من «المبادرة الشعبية العربية» يزور دمشق قريباً للقاء الرئيس الأسد وإطلاعه على مبادرتها لحل الأزمة

يعتزم وفد من «المبادرة الشعبية العربية» زيارة العاصمة السورية دمشق في الأيام القليلة القادمة للقاء الرئيس بشار الأسد وإطلاعه على مبادرة مكتبها التنفيذي لحل الأزمة التي تشهدها سورية منذ أكثر من أربع سنوات.
وفي حديث هاتفي مع «الوطن» من القاهرة، قال عضو المكتب التنفيذي للمبادرة علاء أبو زيد: إنه «في غضون الأيام القليلة القادمة سوف يلتقي وفد المكتب التنفيذي للمبادرة الشعبية العربية برئاسة اللواء طلعت مسلم رئيس المبادرة بالرئيس بشار الأسد لإطلاع سيادته على مبادرة المكتب التنفيذي لحل الأزمة السورية»، مضيفاً: إن «هناك تنسيقاً مع دمشق.. ولكن حتى الآن لم يتحدد موعد نهائي بعد».
ويضم الوفد بحسب أبو زيد كلاً من «حمد حجاوي (فلسطين) وعمر الحامدي (ليبيا) وصفاء الموصلي (العراق) وأحلام مهدي (السودان) وعلاء أبو زيد وأحمد شرف وصلاح سليمان (مصر)».
وفيما إذا كان سيتم عرض المبادرة على المعارضة في الداخل والخارج، قال أبو زيد: إن «اللقاء بالمعارضة مرهون بموقف الرئيس الأسد من المبادرة»، مضيفاً: إن «هذا لا يعني أن الوفد ممنوع من لقاء أي طرف من أطراف المعارضة السورية فهذا حق أصيل للوفد وتقديره مرهون بالأجواء المحيطة والظروف السائدة في حينه».
وعما إذا كانت المبادرة تحظى بدعم مصري أو عربي رسمي، قال: إن «هذه مبادرة شعبية بامتياز.. ولكن يمكن تطويرها حال قبولها أولا من الرئيس الأسد.. ويمكن بعدها الالتقاء بالمعارضة لتهيئة الأجواء الملائمة لإنجاحها».
وتتضمن بنود المبادرة «وقف كل العمليات المسلحة من جميع الأطراف وإجراء حوار وطني سوري بين القوى السياسية الداخلية والنظام والتأكيد على استقلال سورية وسلمها الأهلي وانتمائها العربي وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين باستثناء المتورطين في أعمال عنف أو قضايا تخابر وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد تشارك فيها كل أطياف العملية السياسية في سورية وانتخاب برلمان جديد بعد الاستفتاء على الدستور».
كما تتضمن أيضاً «الدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة يخوضها الرئيس الأسد وإعادة إعمار سورية عبر مساهمات عربية ودولية.
ولفت أبو زيد إلى أنه في حالة موافقة الرئيس الأسد على مقترحات المبادرة، سيتم طرحها على جامعة الدول العربية».
وحول الجديد في مساعي إعادة العلاقات بين دمشق والقاهرة، قال أبو زيد: إنه «لا جديد حيث طلب د. جمال زهران بصفته المنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية الانتخابي لقاء مع وزير الخارجية وحتى الآن لم يتم اللقاء!!!».
وأعرب أبو زيد عن اعتقاده أن «موضوع عودة العلاقات فعلاً لا يمكن لأحد أن يحسمه سوى الرئيس السيسي لكن طلب لقائه من جانبنا لم يطرح حتى الآن بسبب أوضاع الداخل في مصر والمواجهة المتصاعدة مع الإرهاب».
وعلق أبو زيد على سؤال حول رأيه بالحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية في هذه الأيام خصوصاً ما يتم الترويج له عن مساع لشن «عاصفة حزم» ضد سورية على غرار ما جرى في اليمن، قائلاً أن «هذه الحملة جديدة وقديمة في آن واحد والذين يقودونها يرتبطون مباشرة أو عبر وسطاء بالحلف الصهيو أميركي.. لكنها محكوم عليها بالفشل بعد أن تمكنت سورية من إحباط المؤامرة الدولية عليها التي ترعاها أميركا والكيان الصهيوني وذيولهما في العالم الإسلامي مثل تركيا أو في الوطن العربي مثل قطر والسعودية».
وأضاف: أما «الكلام عن عاصفة حزم في سورية فنحن نرحب بها إذا كانت لدعم الشرعية في سورية مثلما قيل عنها في اليمن.. أما إذا كانت للعدوان على الشرعية في سورية فهي مرفوضة من كل شرفاء الأمة العربية ومن كل أحرار العالم».
وطالب أبو زيد أيضاً بـ«عاصفة حزم لدعم الشرعية في العراق وليبيا باعتبار أن البلدين يحكمهما نظامان صنعهما الاحتلال الأميركي في العراق وحلف الناتو في ليبيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن