شؤون محلية

السدات المائية بديلة من إنشاء السدود في طرطوس!

| طرطوس – الوطن

رغم توجّهات الحكومة سابقاً وحالياً باستثمار كل قطرة ماء تهطل إلا أن محافظة طرطوس ما زالت تبدو استثناء من ذلك ولم تنشئ الحكومة على مدى العقود الماضية سوى سد الباسل الذي يتسع لنحو مئة مليون متر مكعب وسد الصوراني لنحو خمسة ملايين وسد الدريكيش خمسة ملايين وسد خليفة ثلاثة ملايين، وقد بوشر بسد صغير هو سد البلوطة في الشيخ بدر.. أما سد مرقية الذي أنجزت دراساته بشكل كامل منذ نحو خمسة عشر عاماً فلم يباشر به لتاريخه رغم أنه يتسع لنحو ثمانين مليون متر مكعب، وهكذا سد الحصين الذي أنجزت دراساته أيضاً منذ أكثر من عشر سنوات ويتسع لنحو سبعين مليون متر مكعب فهو الآخر لم يباشر به حتى الآن لأسباب غير مقنعة بنظر الكثير من المهتمين والمتابعين والمتخصصين وخاصة أن الحوض الصباب لمحافظة طرطوس يهطل فوقه سنوياً بحدود /1000/ملم، وكميات المياه التي تذهب هدراً إلى البحر بسبب ذلك تزيد على ملياري متر مكعب كما تؤكد الجهات المعنية.
أمام هذا الواقع وأمام الحاجة الماسة للمياه في مناطق عديدة بريف المحافظة، اتجهت وزارة الموارد المائية ووزارة الزراعة لإقامة سدات مائية في عدة أماكن وتضمنت الخطة هذا العام إقامة 6 سدات.
مدير الموارد المائية بطرطوس عيسى حمدان أوضح أنه تم إبرام عقد مع الشركة العامة للدراسات المائية لدراسة أربع سدات مائية في مناطق متفرقة من المحافظة هي «بمنة – عين دليمة – جنينة رسلان – الحاطرية» وتقوم الشركة المذكورة بتقديم الأضابير تباعاً بحيث تقوم المديرية لاحقاً بوضع ما يصلح من السدات المذكورة موضع التنفيذ وفق الإمكانات المتاحة مع الإشارة إلى أن سدة عين دليمة قيد التعاقد على تنفيذها مع الشركة العامة للبناء والتعمير، وتقوم العناصر الفنية في المديرية بدراسة سدات أخرى في مناطق أخرى.
وأضاف حمدان إنه تم تنفيذ سدة البيرة بقيمة إجمالية 90 مليون ليرة سورية من خلال عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير (الجهة المنفذة) وهي قيد الاستثمار وبتخزين إجمالي 100 ألف متر مكعب ويتم حالياً تنفيذ سدة السميحيقة في ريف القدموس بموجب عقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية – طرطوس بقيمة 87 مليوناً و949 ألف ليرة سورية ونسبة التنفيذ حتى تاريخه أكثر من 90 بالمئة.
وقامت المديرية وبامكاناتها الذاتية بتنفيذ 17 رامة في مناطق متفرقة من المحافظة.
وبخصوص الأسس المعتمدة لاختيار مواقع السدات والجدوى منها أشار حمدان إلى أن أهالي المناطق الذين يطالبون بإنشاء السدات المائية في مناطقهم يتقدمون بطلبات موقعة منهم ومن البلديات والمخاتير والجمعيات الفلاحية وتقوم العناصر الفنية في المديرية بالكشف على المواقع المقترحة وإعداد الدراسات الأولية اللازمة للوصول إلى معرفة إمكانية إنشاء السدة من عدمها وبناء على المعطيات يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة إما بالتعاقد مع الجهات الدارسة على دراستها وإما تتم دراستها من العناصر الفنية في المديرية والهيئة، وعند إقرار دراسة السدة يتم الأخذ بالحسبان الجدوى والأغراض المخصصة من إنشائها والفائدة الجماعية منها حيث يشكل هذا أحد معايير اعتماد دراسة السدة إضافة إلى الوضع الجيولوجي والهدرولوجي للمنطقة ووجود مصادر مائية أخرى أو عدم وجودها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن