الجيش أردى مسلحين من «النصرة» في ريف حماة.. وهدوء حذر على جبهات ريف حمص … ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن خال بالكامل من الإرهابيين
| حمص _ نبال ابراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات
أنهى الجيش العربي السوري عمليته العسكرية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي المحاذي للحدود مع الأردن بعد قضائه على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش، على حين خيم هدوء حذر على مختلف الجبهات وخطوط التماس مع التنظيم بريف حمص وعمل الجيش على تثبيت نقاطه هناك، في وقت قضى فيه الجيش على 15 مسلحاً من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بريف حماة، واستهدف معاقل الأخير في أطراف دمشق
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش استعادت أمس السيطرة على جميع التلال والنقاط في المنطقة المتاخمة للحدود المشتركة مع الأردن بريف دمشق الجنوبي الشرقي.
وذكرت أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة قضت على آخر تجمعات إرهابيي داعش في التلال والنقاط القريبة من الحدود السورية الأردنية بريف دمشق الجنوبي الشرقي.
ولفتت إلى أنه باستعادة السيطرة على هذه التلال والنقاط يكون الجيش سيطر على مساحة تزيد على 8 آلاف كم مربع بريف دمشق الجنوبي الشرقي وأصبح خاليا بشكل كامل من أي وجود إرهابي.
وبذلك يكون الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيطروا على 12 ألف كلم في البادية السورية من جهة ريف دمشق ومن جهة محافظة السويداء كانت تحت سيطرة المسلحين، وذلك بعد أن كان الجيش سيطر في وقت سابق على 4 آلاف كلم مربع ضمن محافظة السويداء.
كما أنه بذلك يكون الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محور المقاومة أمنوا كامل الحدود السورية – الأردنية من جهة ريف دمشق ومن جهة محافظة السويداء، لتبقى مسافة تزيد على 90 كم طول الحدود بين محافظة درعا والأردن والتي تسيطر عليها المليشيات المسلحة منها أكثر 20 كم تحت سيطرة داعش، علماً أن طول الحدود بين سورية والأردن يبلغ 356 كم.
وتفصل الجيش العربي السوري من مكان سيطرته في ريف السويداء باتجاه معبر نصيب مسافة تصل إلى أكثر من 25 كم.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر ميداني لــ«الوطن»، أن هدوءا حذرا ونسبيا خيم على مختلف الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم داعش بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي وسط قصف مدفعي وصاروخي نفذه الجيش على مواقع ومعاقل التنظيم طال مناطق سيطرته بالريف الشرقي، ما أسفر عن إيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير بعض من وسائطهم النارية وعتادهم الحربي.
وأشار المصدر إلى أن الجيش عمل على تثبيت نقاطه وتعزيزها على امتداد نقاط سيطرته بالريف الشرقي واستقدم تعزيزات عسكرية جديدة لمواصلة عملياته القتالية ضد داعش في الأيام القليلة القادمة.
ولفت المصدر إلى أن هدوءا تاما شهدته جبهات ريف حمص الشمالي يوم أمس لم يسجل خلاله أي خروقات من قبل الميليشيات المسلحة لاتفاق «تخفيف التوتر» شمال حمص.
في جانب آخر، وحسبما أفاد مصدر مطلع لـــ«الوطن»، فقد ارتقى الزميل المصور الحربي محمد ميلاد مصور التلفزيون السوري شهيداً خلال تأدية عمله في ريف حمص الشرقي جراء انفجار لغم من مخلفات داعش.
وإلى حماة، فقد أغار الطيران الحربي على تحركات للإرهابيين في قرية الظافرية التابعة لناحية الحمراء بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين.
وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش نفذت كميناً محكماً لمسلحين من داعش كانوا يحاولون العبور باتجاه مناطق سيطرة «النصرة» بالقرب من وادي العذيب بريف حماة الشرقي الشمالي، ما أدى إلى مقتل 15منهم وتدمير 6 آليات.
كما ألقت إحدى الجهات المختصة القبض على مجموعة من الدواعش في المنطقة المذكورة أيضاً، ومن بين أفرادها إرهابيون أجانب.
وقد باشرت فرق الجيش الهندسية تمشيط ريف حماة الشرقي من العبوات الناسفة وغيرها، وذلك بدءاً من محيط الحردانة.
أما في ريف اللاذقية، فقد أعلن مصدر في المكتب الإعلامي بوزارة الدفاع الروسية أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن قاذفة روسية من طراز «سو-24» تحطمت أثناء إقلاعها من مدرج مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية، ما أسفر عن مقتل طاقمها.
وقال المصدر: «إن الطائرة «سو 24» خرجت من المدرج أثناء محاولتها الإقلاع لتنفيذ مهمة قتالية في مطار حميميم وتحطمت، مشيراً إلى أن طاقم الطائرة لم يتمكن من القفز».
وأضاف المصدر: إن «سبب وقوع الحادث قد يكمن، بحسب تقرير من مكان الحادث، في وجود خلل تقني في الطائرة، وأشار إلى أن الحادث لم يؤد إلى وقوع أي دمار على الأرض».
وفي شمال البلاد، أشارت «سانا»، إلى أن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الشمالي لمحافظة حلب أطلقت أمس قذيفتين صاروخيتين باتجاه الأحياء السكنية في بلدة الزهراء، ما تسبب بإلحاق أضرار.
أما في العاصمة دمشق، فقد أفادت مصادر أهلية، بأن قوات الجيش استهدفت بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء بعدة صواريخ، مراكز تجمعات «النصرة» في حي جوبر شرق دمشق وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، على حين تواصلت الاشتباكات العنيفة من جهتي عين ترما وجوبر، بين قوات الجيش ومسلحي «النصرة» ترافقت مع استهداف القوات محاور القتال بالصواريخ.