ثقافة وفن

ع الطالع والنازل! …موطني….

يكتبها: ((عين))

الخوف على حرف الضاد!
أسوأ شيء في الإعلام أنه قادر على ترويج الخطأ وتزوير الصحيح، وإظهار البشع جميلا، والجميل بشعا..
وإذا كانت محاسنه كثيرة، وتطغى على تلك المساوئ، فمرد ذلك للاستخدامات الهادفة الممكن أن ينشغل عليها إذا كان مشروعه وطنيا وخيرا وإنسانيا..
المهم، أن الجميل في حياتنا يمكن أن يتم تشويهه بقصد أو من دون قصد، من خلال وسائل الإعلام التي تضخ على أسماعنا وأمام عيوننا ليل نهار..
وآخر المعطيات: نشيد موطني!
وهو نشيد غناه العرب في أصعب الأوقات، وقد كتبه الشاعر الفلسطيني الكبير: إبراهيم طوقان، ويبدو أن الأوقات الصعبة تتكرر هذه الأيام، وستتكرر في المستقبل، ويمكن أن نغنيه كثيراً، لأن الغناء الجميل، وترداد الأناشيد القومية والوطنية حالة يحتاجها الإنسان في أزماته ونكباته..
ما الذي حصل لنفتح الموضوع؟
الذي حصل أن الإعلام الآخر يقدم لنا فجأة نشيد موطني بصوت أليسا!!
وهذا النشيد العربي الجميل تتكرر فيه عبارة «موطني»، وعندما ظهر بصوت أليسا، ضرب أداؤها أهم ما فيه وهي العبارة الأم، فأصبحت: «موتني»!!
وعندما تكتب «موطني» بالطريقة التي لفظتها فيها أليسا تصبح «موتني» وهي دعوة إلى الموت، وهنا ضاع المعنى الأصلي للنشيد لأن السيدة أليسا لا تعول كثيراً على ألفاظ لغة «الضاد»!
رحم الله.. إبراهيم طوقان..
لو أنه كان يتصور أن أهم حرف في نشيده سيتغير على هذا النحو لكان أقلع عن فكرة كتابة الشعر الوطني كلها، وأخفى ما كتبه في مذكراته!..

البصمة!
في كل مرة يأتي فيها التأكيد على موضوع البصمة في الدوام اليومي في الإذاعة والتلفزيون، يردد بعض الصحفيين الذين يعرفون «أهمية» البصمة:
ضروري التقيد بالدوام، ولكن «الأضر» هو التقيد بجودة المنتج الإذاعي والتلفزيوني!

سري يفتح بالذات!
يجري الهمس عن التوجه لإلغاء البرامج الخاصة بشهر رمضان المبارك، تحت حجة التكرار، فهل أخذ بالحسبان أن «الموسم الرمضاني» في الإذاعة والتلفزيون هو من المواسم المشاهدة حتى عند المشاهدين العرب؟، فهل نريد للمشاهد السوري أن يذهب إلى المحطات الأخرى حتى في رمضان؟!

شهادات سريعة
بساط أحمدي الذي يبث على قناة تلاقي برنامج يعبر عن نفسه بكلام بسيط وصريح..
فقرة «إصدارات» على الفضائية السورية التي تروج لكتب «الهيئة العامة للكتاب». هل رفعت نسبة المبيعات؟!
ظهور المذيعة رشا الكسار في «وثائقي» عن الشاعر الكبير نزار قباني إنتاح عام 2012 ظهور غير إخباري في برنامج جيد..
قالت لي العصفورة برنامج إذاعي مشاغب في إذاعة محلية إف إم.
بث الأخبار من صالة التحرير في الإخبارية السورية يوفر ديكوراً، وهو فكرة معقولة وتحل مشكلة التكاليف.

من أصحاب البيت!
في حفل توقيع كتاب مهم احتشد فيه مدعوون أكثر من المعتاد إلى درجة ضاق فيه المكان عن استيعابهم، اكتشف منظم الدعوة أن ثلاثة من الذين يشغلون المقاعد كانوا من طاقم عمل التلفزيون، والمصور وحده يقوم بالعمل!

الشاطر يربح!!
ظهر الفنان محمد خير الجراح في برنامج «الشاطر يربح» على القناة التربوية وهو يتحدث مع المتسابقين الطلاب، ويقدم فقرات البرنامج باللغة العربية الفصحى، وبشكل عفوي، فكانت لغته الفصحى أفضل من العديد من مقدمي البرامج في تلك القناة وغيرها!

انتباه!
أخبرنا أحد المخرجين، أنه قام بإخراج مجموعة أفلام لقناة تهتم بالتربية والتعليم، فكانت الأجور التي صرفت له تعادل ألف ليرة لكل فيلم (!!!)
هذا المخرج طلب منا النصح:
هل يشتكي إلى السيد مدير الامتحانات ليعاد «تصحيح» أوراقه، أم يطالب بإعادة النظر بحقوقه التي يستحقها؟ أم يقلع عن مهنة الإخراج؟!
وكان جوابنا مقتضبا: اتصل بحماية المنتج أسوة بحماية المستهلك!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن