عربي ودولي

الأونروا تطلق حملة تبرعات عالمية للفلسطينيين … عباس من الأزهر: لن نتوقف عن الكفاح حتى نقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن الكفاح لتحرير أرضه.
وقال عباس خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس المنعقد في القاهرة أمس: إن «القدس بأمس الحاجة لنصرتكم ولوقفتكم»، مطالباً بتقديم المزيد من الدعم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عباس إلى أن أميركا اختارت أن تخالف القانون الدولي وتتحدى إرادة الشعوب العربية والإسلامية والعالم بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن الإدارة الأميركية لم تعد تصلح للعب دور الوسيط في عملية السلام في المنطقة.
بدوره دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى إعادة الوعي بقضية فلسطين عامة والقدس خاصة والتركيز عليها ضمن المناهج التعليمية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقال الطيب: إن القرار الجائر الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس «يجب أن يواجه بفكر إسلامي عربي جديد يتمحور حول عروبة القدس وقدسية المقدسات الإسلامية والمسيحية»، مطالبا بأن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف يشمل التعريف بها وبمقدساتها وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين.
من ناحيته قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية في كلمته: إن «القدس ليست مجرد مدينة بل هي رمز للتلاقي بين مختلف الشعوب»، مؤكداً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وجميع شعوب المنطقة وتوقف لغة التهديد والعنف.
وأضاف البابا تواضروس: إن «قضية القدس حاضرة في ضمير الكنيسة منذ البداية.. ولقد أعلنا رفضنا التام للقرار الذي اتخذه ترامب والذي يؤسس لتهويد القدس»، كما نرفض العدوان والقهر وندين استغلال الدين لأهداف بعيدة عن مقاصده ونقف دوما إلى جانب من يطالب بحريته وحقوقه.
وكانت انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في العاصمة المصرية بمشاركة أكثر من 86 دولة.
ويأتي انعقاد المؤتمر الذي ينظمه الأزهر، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب، للرد على إعلان نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة وجعلها عاصمة لإسرائيل.
وفي سياق متصل طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بتبرعات عالمية بعد أن قلصت الولايات المتحدة نحو نصف المساعدات المبدئية المقررة للوكالة.
وقال بيير كراهينبول المفوض العام للأونروا إنه سيطالب دولاً مانحة أخرى بتقديم مساعدات مالية وسيطلق «حملة عالمية لجمع الأموال» تهدف إلى الإبقاء على المدارس والعيادات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.
وأضاف كراهينبول في بيان: «الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة ودعم آخر في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنساني».
وتابع المسؤول الأممي: إن 525 ألف صبي وفتاة في 700 مدرسة تابعة للمنظمة قد يتضررون من تقليص التمويل الأميركي فضلاً عن توافر الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين.
وقال: إن «تقليص المساعدات سيؤثر أيضاً على أمن المنطقة في الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط العديد من المخاطر والتهديدات خاصة تلك المتعلقة بالتطرف».
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الثلاثاء أنها ستقدم 60 مليون دولار لوكالة الأونروا، وتجمّد 65 مليون دولار أخرى.
إلى ذلك أصيب العشرات من الفلسطينيين فجر أمس بالرصاص المعدني وحالات الاختناق خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بحماية من قوات الاحتلال.
وأفاد مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة عزون بحماية من قوات الاحتلال وتصدى لهم أهالي البلدة وأجبروهم على التراجع فقامت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص وعشرات آخرين بحالات اختناق بسبب استنشاق الغاز السام.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 13 فلسطينياً خلال حملات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الثلاثاء 10 فلسطينيين خلال اقتحامها حي جبل الزيتون وبلدة سلوان في القدس المحتلة و11 آخرين في مناطق عدة بالضفة الغربية.
إلى ذلك اعتدى مستوطنون على الأهالي في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة وأقدموا على تحطيم عدد من السيارات وخطوا عليها شعارات عنصرية.
يذكر أن قرية بيت اكسا المعزولة بجدار الفصل العنصري تتعرض لانتهاكات متواصلة من الاحتلال ومستوطنيه.
وهذا الاعتداء ليس الأول الذي ينفذه المستوطنون إذ سبق أن خطوا شعارات عنصرية على مسجد القرية وأحرقوا عدداً من السيارات فيها.
من جهة ثانية توغلت آليات عسكرية للاحتلال في الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار وعمليات تجريف بالتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
(روسيا اليوم- أ ف ب– سانا- وفا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن