«قسد» ناشدت القوى الدولية.. ولم تعلن استعدادها تسليم المنطقة للجيش … تقدم سلحفاتي لعدوان أردوغان على عفرين
| الوطن – وكالات
رغم إعلان النظام التركي عن تحييد 1266 مسلحاً حتى يوم أمس في عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، إلا أنه لا يزال بعيداً عن تحقيق انتصار حاسم في العدوان الذي أطلقه منذ 20 الشهر الماضي.
ولم يرشح أي أنباء عن قبول الأكراد تسليم المنطقة للجيش العربي السوري في وقت يواصلون مناشداتهم للمجتمع الدولي لوقف العدوان التركي.
ونقلت موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مصادر كردية: أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية والقوات المشاركة في العدوان من أجل السيطرة على قرية دير صوان في منطقة عفرين، مؤكدة أن القوات التركية والميليشيات السورية تتكبد خسائر ملموسة جراء المواجهات.
بدورها أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان جديد لها عن تحييد 86 «إرهابياً» وتدمير 19 هدفاً، بما في ذلك ملاجئ وتحصينات ومخازن للأسلحة والذخائر، في عفرين خلال الساعات الـ24 الماضية، لتصل بذلك حصيلة «الإرهابيين المحيّدين» في إطار عملية «غصن الزيتون» إلى 1266 شخصاً حسبما نقل البيان.
وسجل نشطاء معارضون تفاقم حدة القتال بين الطرفين بعد تحطم مروحية تركية في المنطقة أعلنت أنقرة أنه نتج عن عطل فني لكن المصادر الكردية تصر على أنها أسقطت، لا بل وتصر «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أنها أسقطت أول من أمس مروحيتين تركيتين وليس واحدة فقط بحسب بيان نقلته قنوات فضائية، أوضح أن الجنود الـ11 الأتراك الذين أعلنت أنقرة عن مقتلهم قضوا في تحطم مروحية هجومية كانت تحمل على متنها طيارين، ومروحية «سيكورسيكي» ناقلة للجند كان على متنها 9 جنود.
وذكر نشطاء، أن المواجهات العنيفة تتواصل على محاور في ريفي عفرين الشمالي والجنوبي الغربي، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات شرسة على أكثر من محور في منطقة كده ناحية راجو غربي المدينة وكذلك في منطقتي حمام ودير بلوط جنوب غربي عفرين، وفي منطقة شيخ خورز بناحية بلبلة شمالا.
ورصد نشطاء وقوع خسائر بشرية كبيرة من الطرفين، حيث ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الكردية منذ انطلاق العملية إلى 148 مسلحاً، على حين خسر مسلحو «غصن الزيتون» 185 مسلحاً على الأقل 27 منهم جنود أتراك، وسط ترشيحات بارتفاع هذه الأرقام.
من جانبها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية: أن قوات النظام التركي قصفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية منازل المواطنين في قرية العروبة وقرى بافلون والعروبة ودير صوان وقرية كفر صفرة ومحيطها بناحية جنديرس وناحية المعبطلي وعدد من القرى بمنطقة راجو بمنطقة عفرين ما اوقع عدداً من الشهداء والجرحى المدنيين وأضراراً مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم ودمارا في البنى التحتية والمرافق العامة والخدمية.
ولفتت المصادر الأهلية إلى أن طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر سنتين أصيب جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام التركي على منزل ذويه في قرية حسية بمنطقة عفرين، مبينة أنه تم إدخال الطفل إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحات اللازمة له.
في الأثناء، نفى مصدر في الميليشيات الكردية أن تكون القوات الحكومية السورية تقدم أي مساعدة تذكر للأكراد في مواجهاتهم مع القوات التركية في عفرين، بحسب ما نقل موقع «روسيا اليوم» بعد تقرير نشرته وكالة «رويترز» للأنباء، أفادت فيه بمعلومات عن أن القوات السورية تمنح الأكراد بعض التسهيلات في عفرين.
وناشدت رئيسة ما يسمى «المجلس التنفيذي في عفرين» هيفي مصطفى، المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية لوقف هجمات تركيا، وأشارت بحسب «روسيا اليوم» إلى أن صمت المجتمع الدولى عن الانتهاكات سيزيد من عمر تنظيم داعش الإرهابى في المنطقة وينقله إلى مناطق أخرى، ودول أخرى، من دون أن تشير إلى استعدادهم لتسليم عفرين للجيش العربي السوري.
واستطاعت ميليشيات «الجيش الحر» المشاركة في العدوان أمس وصل مناطق سيطرتها بريف إدلب الشمالي من جهة مخيمات أطمة مع المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في محيط ناحية جنديرس غربي عفرين، بعد توغل قامت به مساء السبت إلا أن «قسد» نقت ذلك على موقعها الإلكتروني.