العدوان التركي يستهدف أحياء مدنية مكتظة وسط عفرين.. و«الحر» يتفق مع «داعش» … الجيش يتجه لتطهير ريف حماة الجنوبي الشرقي من الإرهاب
| الوطن – وكالات
عاد ميدان ريف حماة الجنوبي ليتصدر عناوين الانجازات الجديدة المرتقبة للجيش السوري، بعد الأنباء التي تحدثت عن نية الاتجاه لتطهيره من إرهابيي ما يسمى «الجبهة الإسلامية»، وعلى حين سجل محيط دمشق في حرستا وعمق الغوطة الشرقية المزيد من الاشتباكات، والخروقات المتواصلة لاتفاق مناطق خفض التصعيد، يسجل غدا موعد انتهاء العمل بالاتفاق المذكور في ريف حمص الشمالي، دون معلومات واضحة للمرحلة القادمة حول استمرار العمل بالاتفاق من عدمه، في وقت يتواصل فيه العدوان التركي على منطقة عفرين، موقعاً المزيد من الضحايا بين المدنيين وملحقاً دماراً كبيراً في البنى التحتية للمدينة ومرافقها الحيوية.
مصادر أهلية من عفرين أفادت وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، بأن قوات العدوان التركي ومرتزقته، استهدفوا منذ أول مرة أحياء مدينة عفرين المكتظة بالسكان، ومشفى عفرين وسط المدينة، ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة 4 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمشفى.
ولفتت المصادر إلى أن قوات النظام التركي، واصلت اعتداءها على قرى وبلدات ناحية جنديرس، ما تسبب باستشهاد امرأتين من قرية هيكجة إضافة إلى وقوع دمار وأضرار كبيرة في المنازل والأراضي الزراعية.
ووفقاً لموقع «روسيا اليوم»، فإن سلاح الجو السوري استهدف محاور القتال العنيفة بين الميليشيات والقوات التركية من جهة، و«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية و«قوات الدفاع الذاتي» الكردية أيضاً من جهة أخرى، على محاور في قرى «حمام وأشكا غربي ودير بلوط وآكجلة وبافلورة»، ومحاور أخرى في ناحية جنديرس بالريف الجنوبي الغربي لعفرين، بالتزامن مع اشتباكات في ريفي عفرين الشمالي والشمالي الشرقي، ومحاور أخرى في ريف راجو، من دون أن يصدر أي إعلان رسمي سوري يؤكد مشاركة سلاح الجو.
إلى ذلك كشفت مواقع معارضة، عن اتفاق عقدته الميلشيات المسلحة المنضوية مع جبهة النصرة الإرهابية في ما يسمى «هيئة تحرير الشام» مع تنظيم داعش الإرهابي، أسفر عن إنهاء تواجد داعش بصورة كاملة في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة، عن الناطق باسم ميليشيا «جيش النصر» أن «جميع مسلحي التنظيم سلموا أنفسهم في المنطقة، وأصبحوا بيد فصائل غرفة العمليات»، وقضى الاتفاق بتسليم سلاح مسلحي الأخير «بالكامل والمناطق التي يسيطر عليها ونقلهم إلى المحاكمة».
هذه التطورات جرت على وقع أنباء أشارت إلى اتجاه الجيش السوري صوب ريف حماة الجنوبي الشرقي المتداخل مع ريف حمص الشمالي، لتطهيره من المسلحين الذين يستقرون في هذه المنطقة، والتي يتخذ منها مسلحو ما يسمى «الجبهة الإسلامية» منصة للاعتداء شبه اليومي على بلدات ريف سلمية الغربي، والنقاط العسكرية المتمركزة على الخط الدفاعي الأول لمدينة سلمية.
وبين مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة شن هجوماً ضخماً، على الميليشيات المسلحة في ما سماه جيب الرستن الممتد على طول الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وحمص.
في غضون ذلك، أكد مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن يوم غد الخميس، هو موعد انتهاء اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي الذي بدأ العمل فيه من 2017، لافتا إلى أنه لا معلومات واضحة للمرحلة القادمة حول استمرار العمل بالاتفاق أو انتهائه بشكل كامل.
وعلى جبهة ريف العاصمة، أفادت مصادر مطلعة لـ«الوطن» بأن الجيش نفذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع الميليشيات المسلحة في محور حرستا بريف دمشق، وسط أنباء تتحدث عن وصول تعزيزات للجيش إلى جبهة الغوطة الشرقية.