سورية

«قسد» تواصل ترتيباتها في المدينة بمزاعم «الإعمار» وتتعاون مع منظمات «دخيلة» … الأمم المتحدة: 61 ألفاً عادوا إلى الرقة!

| الوطن- وكالات

أعلنت الأمم المتحدة عودة أكثر من 60 ألف مدني إلى مدينة الرقة التي دمرها «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على حين كانت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تواصل خططها وخطط داعمها الأميركي لإعادة تنظيم المدينة تحت مزاعم «إعادة الإعمار» بالتعاون مع منظمات دولية لا تنسق مع دمشق.
وكانت «قسد» أعلنت سيطرتها على مدينة الرقة في 20 تشرين الأول من العام الماضي، بعد اتفاق مع تنظيم داعش الإرهابي خرج بموجبه الأخير باتجاه محافظة دير الزور، على حين غابت الإحصائيات الرسمية حول عدد المدنيين في الرقة منذ سيطرة التنظيم على المدينة عام 2014.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن نحو 61 ألف مدني عادوا إلى مدينة الرقة، منذ انتهاء «الأعمال القتالية» في شهر تشرين الأول الفائت، موثقاً وفق المواقع، إصابة 569 مدنياً بالعبوات المتفجرة أثناء عودتهم، ووصل متوسط عدد الانفجارات إلى 50 حادثاً أسبوعياً.
وتماشياً مع خطط «قسد» وحليفها الأميركي حول الرقة عقدت لجنة إعادة الإعمار في ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«قسد» اجتماعاً مع منظمات إزالة الألغام كافة التي تعمل حالياً على تنظيف وإزالة الألغام ضمن المدينة، ووضعت خلال الاجتماع برنامجاً جديداً يتضمن مناطق جديدة للعمل عليها.
واعتبر مراقبون أن الخطوة تأتي في إطار تنفيذ مخططات «قسد» لإعادة ترتيب الأوضاع في الرقة تماشياً مع نيات الولايات المتحدة الأميركية للبقاء هناك، حيث تعمل بعض المنظمات الدولية والأجنبية، الخاضعة لنفوذ واشنطن، هناك وتقدم المساعدة للجنة إعادة الإعمار دون أي تنسيق مع الحكومة السورية، على اعتبار أن عملها ضمن الأراضي السورية يستوجب موافقة من دمشق.
وتبرر «قسد» التعاون بأنه من أجل إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب كافة من ألغام ومتفجرات بنسبة كبيرة بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ومن المنظمات التي تقدم الدعم والمساعدة لـ«مجلس الرقة المدني» والتي شاركت ضمن الاجتماع هي منظمة «تيتروتيك» وشركة توتال الفرنسية للنفط والغاز» و«اللجنة الدولية للإغاثة» ومنظمة «ماغ» الأميركية لنزع الألغام، إضافة إلى منظمة «هاتيكاب» للتوعية والإرشاد.
الجدير بالذكر أن مسؤولين سعوديين وأميركيين زاروا في أوقات سابقة الرقة وصرحوا برغبتهم في إعادة إعمارها رغم أن التحالف الذي يضم بلديهما هو من دمرها.
وعرضت المنظمات خلال الاجتماع الأعمال التي قامت بها ضمن مدينة الرقة ومن الأعمال: تنظيف مبنى العدالة، صوامع هنيدة، وسد الطبقة الجسر الذي يقع بجانب سد الطبقة، وقامت بإزالة الألغام في عدة مدارس في مدينة الرقة وحالياً تعمل منظمة «ماغ» في ست محطات كهرباء منها محطة بير هاشم العالي.
وبعد أن عرضت جميع المنظمات الأعمال التي قامت بها تم وضع مخططات ومشروعات جديدة ليقوموا بها خلال الأيام المقبلة. ومن هذه الأعمال متحف الرقة، مدرسة جابر الشرقية ومدرسة السويدية ومدرسة الوديان ومحطة المياه والكهرباء المتبقية وغيرها من الأماكن التي لم يتم تنظيفها بعد من الألغام.
وبهذا الخصوص أكد نظمي محمد نائب رئيس لجنة إعادة الإعمار أن «لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني من أولوياتنا هو العمل على تنظيف وإزالة الألغام في مدينة الرقة والمنظمات كافة تقوم بالعمل اللازم فيها. بعد أن نقوم بتنظيف مكان ما تعود إليه الحياة من جديد. حالياً قمنا بتنظيف العديد من المدارس وبعد تنظيفها فتحت أبوابها أمام الطلاب وبدؤوا الدوام فيها، ونعاهد أهلنا بأننا سنقدم المزيد لهم».
في الأثناء وبعد أيام قليلة على مقتل المحامي إبراهيم السلامة الوسيط بين «قسد» وداعش في صفقة خروج الأخير من الرقة قتل مجهولون عنصر مخابرات لـ«قسد» يدعى أسامة خلف عبد القوي في مدينة الطبقة غرب الرقة.
ووفقاً لمواقع معارضة فإن القتيل كان أحد العناصر الأمنيين لدى التنظيم قبل أن يلتحق بصفوف استخبارات «قسد»، لكن ملثمين كانوا يركبون دراجة نارية اقتحموا مقهى إنترنت يملكه «أسامة خلف عبد القوي» أحد عناصر استخبارات «قسد» شرق دوار «العجراوي» في شارع الوسط في الطبقة، وقتلوه بمسدس كاتم صوت.
وأضافت المصادر: إن حادثة تصفية هذا العنصر تتشابه إلى حد كبير مع عملية تصفية المحامي السلامة قبل يومين، وكلاهما من عشيرة «الناصر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن