الأولى

المقداد: الوضع العملياتي يتطور لمصلحة الجيش.. الجعفري: لن ينالوا منا ولا بالمنام…مشاورات دي ميستورا بجنيف تبدأ اليوم والتكتم سيد الموقف

الوطن – وكالات

يبدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم في جنيف «مشاورات منفصلة» مع أطراف من الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، وكذلك مع أطراف إقليمية ودولية، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدودة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي بحسب وكالة «أ.ف.ب»: إن المشاورات التي كان يفترض أن تنطلق الإثنين ستبدأ بعد ظهر الثلاثاء، مشيراً إلى أن دي ميستورا سيتحدث قبل الاجتماع إلى وسائل الإعلام.
وتستغرق المشاورات 4 إلى 6 أسابيع بمشاركة ممثلين أو سفراء الأطراف المدعوين إلى جانب خبراء، ولن تجري النقاشات بين الأطراف المختلفة بل ثنائياً بين دي ميستورا أو معاونه وكل من الوفود لتحديد إن كان الأطراف «مستعدين للانتقال (من مرحلة) المشاورات إلى مفاوضات» تستند إلى بيان مؤتمر جنيف الصادر في 30 حزيران 2012.
وستجري المشاورات بشكل متكتم في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وأوضح فوزي أن «الوسيط طلب تعتيماً إعلامياً على هذه المشاورات».
وتلقت دمشق وتيارات من معارضة الداخل والخارج دعوات من المبعوث الأممي لإجراء مشاورات في جنيف حول الحل السياسي للأزمة في سورية، وكان آخر المدعوين «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة بحسب أمين سرها ميس كريدي.
وعشية المشاورات أعلن الائتلاف المعارض أنه توصل إلى اتفاق خلال اجتماعه مع عدد كبير من ممثلي المجموعات المسلحة وما سماه بـ«القوى الثورية»، ينص على خمس نقاط أساسية لأي حل سياسي أبرزها «ألا يكون للنظام أي دور بالمرحلة الانتقالية»، وفق تعبيره.
إلى ذلك، قلل نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد من أهمية ما جرى في إدلب وجسر الشغور ونصيب، مؤكداً أنه ليس أكثر من «لعب في الوقت الضائع»، ووصف المقداد في مقال له في صحيفة «البناء» اللبنانية، تصعيد الإرهابيين «المسلح» الذي ترافق مع تصعيد «سياسي» أميركي وغربي، بأنه دليل على «الهيستيريا» الناجمة عن فشلهم في فرض تنازلات سياسية على سورية.
وأكد المقداد بأن الوضع العملياتي الحالي يتطور بسرعة لمصلحة الجيش العربي السوري في «البعدين التكتيكي والإستراتيجي»، معيداً التشديد على أن «النصر صبر ساعة».
بدوره، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن «رفض السوريين منطق الانقسام يقيهم من حدوثه فالمتآمرون حاولوا المستحيل لإضعاف وتقسيم سورية التي لا تزال تقاوم على مدار أربع سنوات برفضها منطق الهزيمة فلم ينالوا منها ولن ينالوا ولا في المنام»، جاء ذلك خلال ندوة أقامها المنتدى السوري الأميركي في نيوجيرسي أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن