الخبر الرئيسي

روسيا تحذر من تحويل «خفض التصعيد» لمناطق نفوذ أجنبية.. وأردوغان ينضبط … شعبان: لن نسمح بتمرير مخطط تقسيم بلادنا

| وكالات

ما إن أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن سورية لن تسمح بتمرير مخطط تقسيمها مشيرة إلى أنها ستتصدى لتلك المخططات عسكرياً وسياسياً، ودعمها في موقفها الحليفان الروسي والإيراني، ومن ثم الكشف عن اتفاق يمهد لدخول الجيش السوري إلى عفرين، حتى كان الانضباط سمة تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» تلت مشاركتها في منتدى فالداي الدولي للحوار في موسكو أمس، نفت شعبان وجود ما سماه محاورها «معضلة كردية في سورية»، مؤكدة أن الأكراد في سورية هم مواطنون سوريون يتمتعون بحقوقهم في أراضي الجمهورية العربية السورية، ولكن في الحقيقة توجد فئة قليلة متعاونون مع الولايات المتحدة الأميركية ضد المصلحة السورية، بهدف تقسيم سورية واقتطاع أجزاء منها، ولكن لن نسمح لهذا المخطط أن يمر.
ورأت المستشارة الرئاسية أن الواقع اليوم في سورية هو واقع صعب، نتيجة التدخلات الخارجية المستمرة والمصممة بهدف أن يتوصلوا إلى التقسيم في سورية، ولكن طالما أن الحرب مستمرة وطالما أن جيشنا يحاول أن ينهي هذه الجيوب التي خلقوها سواء في الشمال الشرقي السوري أو في الجنوب أو في أي مكان آخر، فهذا الواقع لن يتم تكريسه على الإطلاق ولن نسمح بتكريسه.
بدوره، وفي كلمة له خلال المنتدى أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده حيال محاولات الولايات المتحدة تقسيم سورية، مبيناً أن مثل هذه المخاوف سببها المخططات التي بدأت واشنطن بترجمتها على الأرض، ومشدداً على أن هذا خطير جداً على الأمن والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
أما نائبه ميخائيل بوغدانوف فنبه بدوره من خطر تقسيم سورية، محذراً على هامش المنتدى، من استغلال بعض الدول لمناطق خفض التصعيد كمناطق نفوذ لها في سورية أو لأي أغراض أخرى، سواء كان «من قبل الأميركيين أو الأتراك» أو غيرهما.
على خط مواز، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة له خلال المنتدى، وفقاً لـــ«سانا»، أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على مناطق في سورية في محاولة لتقسيمها بغرض تحقيق مآربها الجيوسياسية، داعياً الجميع إلى احترام وحدة سورية وسيادتها.
وفي وقت لاحق أمس، هرع أردوغان لإجراء اتصالات بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أكد خلال الأول أن دخول الجيش السوري إلى عفرين «سيكون له تداعياته»، داعياً لتأييد ذلك، على حين وعلى النقيض من أردوغان ادعى المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن دخول الجيش إلى عفرين سيعطي الضوء الأخضر لتقسيم البلاد!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن