باشرت التصدي لعدوان أردوغان.. ولافروف نصح أنقرة بحوار مع دمشق … طلائع القوات الشعبية تدخل عفرين لحماية أهلها
| حلب – الوطن – وكالات
بعد تأخير ليوم كامل، وكما هو مخطط له بموجب بنود الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، بدأت ظهر أمس طلائع «القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري بدخول مدينة عفرين للزود عن أهلها في وجه العدوان التركي على الأراضي السورية والمستمر منذ 20 الشهر الفائت ضمن ما أطلق عليه عملية «غصن الزيتون».
ومع دخول طلائع القوات التي تحمل العلم السوري وبسلاحها الخفيف والمتوسط عبر سيارات رباعية الدفع تناسب طبيعة المنطقة، قصفت المدفعية التركية طواقم الإعلاميين الذين كانت تراقبهم طائرات استطلاع تركية عند معبر الزيارة الذي يؤدي إلى عفرين من بلدتي نبل والزهراء واللتين أجليت إليهما الطواقم حفاظاً على أرواح الزملاء الذين لم تقع إصابات في صفوفهم، وفق مصادر إعلامية لـ«الوطن».
وحسب شهود عيان لـ«الوطن»، تكرر قصف الجيش التركي لمعبر الزيارة وبلدة كفين المجاورة التي تديرها الحكومة السورية وفي غير مناطق الاشتباك مع «حماية الشعب»، ما دفع «القوات الشعبية» للرد على مصادر إطلاق النار، وتحدثت مواقع كردية عن استشهاد عنصرين من «القوات الشعبية».
وخرج أهالي عفرين خلال وصول «القوات الشعبية» إلى المدينة مرحبين بدخولهم إليها لحمايتهم من قتل وتدمير العدوان التركي بالتزامن مع خروج تظاهرات فيها منددة بهمجية النظام التركي ضد المدنيين الأبرياء شارك فيها طلاب المدارس والأهالي الذي قدموا في اليوم السابق من حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومن مدينة منبج لتعزيز صمود السكان ودعمهم.
وأشارت مصادر متابعة لعملية دخول «القوات الشعبية» إلى عفرين لـ«الوطن» إلى أن أرتالها مستمرة بالتوافد إلى المدينة من دون تحديد مواعيد محددة لإنهاء العملية لكنها لم تسمِ النقاط التي ستنتشر فيها، لأسباب عسكرية، والتي يرجح أن تشمل المدينة ومحيطها.
وقالت المصادر: إن دخول القوات إلى عفرين يتم بخطة عسكرية محكمة وأن الهدف منه حماية الأهالي وسحب ذريعة التدخل العسكري التركي، ولفتت إلى أنه لم يتم بالتنسيق مع الجانب التركي بدليل تصريح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس الذي قال فيه: إن «اتصالات» أدت إلى وقف دخول القوات وبأن الجيش التركي سيبدأ بفرض طوق «خلال الأيام القليلة المقبلة» على عفرين.
وبينت المصادر أن استهداف الجيش التركي لمعبر الزيارة وبلدة كفين يستهدف تأخير دخول القوات كي يتمكن الجيش التركي من حصار عفرين وتأمين ممر يصل إلى مناطق سيطرته مع الميليشيات المسلحة المتحالفة معه ببعضها بعضاً من إعزاز شمال حلب إلى أطمة شمال إدلب مروراً بمناطق بلبل وراجو وجنديرس، وذلك للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع عفرين والوصول إلى مناطق نشر نقاط المراقبة للجيش التركي في محيط قلعة سمعان المتاخمة لمدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
وأدى استمرار القصف بالمدفعية والطيران الحربي التركي لحي المحمودية في عفرين ومنطقة جنديرس إلى الغرب منها إلى وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال نقلوا إلى مشفى عفرين لتلقي العلاج.
وعلى صعيد المواقف الروسية، ذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين اجتمع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي وتم «تبادل الآراء بشأن الوضع في سورية، وما يحيط بعفرين»، على حين كان وزير خارجيته سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو مع نظيره الباكستاني بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء ينصح أردوغان بقوله: «يمكن تحقيق الأمن لتركيا من خلال الحوار المباشر مع دمشق».