الأولى

العدوان التركي يتابع قصف المدنيين.. و«القوات الشعبية»: لا شهداء لدينا … الجيش ينتشر في أحياء سيطرة «حماية الشعب» بحلب وعينه على 10 بلدات شمالها

| حلب – الوطن

في تطور حمل أبعاداً ميدانية كبيرة، ورسائل سياسية في غير اتجاه، واصل الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي، انتشارهما في الأحياء التي انسحبت منها «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية وقوات «الأسايش»، في الطرف الشمالي من مدينة حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، في وقت صوب بوصلته باتجاه البلدات الـ10 التي لا تزال تحت سيطرة الوحدات بريف حلب الشمالي إثر تسلمه يوم الجمعة الفائت بلدة تل رفعت منها.
وقال مصدر في «حماية الشعب» لـ«الوطن» أن مقاتليها انسحبوا باتجاه عفرين من أحياء بستان الباشا والهلك وعين التل وحندرات وبعيدين والشيخ خضر والشيخ فارس والأجزاء التي ينشر فيها حواجز في الحيدرية والشقيف وبني زيد وسلموها للجيش العربي السوري، الذي رفع العلم السوري فيها تمهيداً لإعادة مؤسسات الحكومة السورية إليها في حين يستلزم تسليمه حي الشيخ مقصود وقسماً من الأشرفية، المأهولين بالسكان، إلى «ترتيبات» قد لا تستغرق أكثر من أيام قليلة.
وأضاف المصدر: إن الجيش السوري أدخل قواته إلى بلدة تل رفعت فيما لا تزال بلدات منغ مع مطارها العسكري وعين دقنة وشيخ عيسى وكفر ناصح ومرعناز والمالكية وكفر كمين ودير جمال وحربل وشواغرة، تحت سيطرة الوحدات التي قد تسلمه إياها بموجب اتفاق بينهما للتوجه إلى عفرين، وتدعيم صمودها في وجه الجيش التركي وميليشياته المسلحة المتحالفة معه.
وكانت الوحدات مدت نفوذها إلى البلدات الـ11 خلال فك الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في تشرين الأول 2015، وهي تشكل جيباً يمتد من البلدتين باتجاه الشرق والشمال وصولاً إلى مدينة إعزاز عند الحدود التركية.
وتحول سيطرة الجيش السوري على تل رفعت وباقي البلدات من دون فرض الجيش التركي طوقاً كاملاً حول عفرين، وهو الهدف المعلن من عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي تعثرت مع انقضاء 36 يوماً على انطلاقتها.
ونفى مصدر كردي صحة الأنباء التي تحدثت عن ارتقاء شهداء من «القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري التي دخلت إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي وذلك جراء قصف تركي استهدف بلدة راجو.
جاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام التركي ومرتزقته لليوم الـ36 عدوانها على المنطقة ما تسبب بإيقاع المزيد من الضحايا والدمار بالمنازل والمرافق العامة.
وأكد مصدر إعلامي كردي لـ«الوطن»، أن طيران الاحتلال التركي من نوع «كوبرا»، استهدف صباح أمس قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديريس، كما استهدف العدوان التركي بكل أنواع الأسلحة الثقيلة مدينة جنديرس وقراها.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن قوات النظام التركي ومرتزقته اعتدوا ظهر أمس على قرى قنطرة ومريمين والعروبة ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة شقيقه، إضافة إلى مدنيين اثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن