شؤون محلية

لا حلول ما لم يتحسن الوضع المعيشي للمعلم

| الوطن – القنيطرة

لم تعد الدروس الخصوصية ترفاً أو «موضة» كما يحلو للبعض تسميتها، وإنما باتت حاجة ملحة في محافظة القنيطرة بسبب النقص في مدرسي المواد العلمية واللغات والفلسفة، عدا عن ذلك يرى الطالب أحمد من الصف العاشر أن السبب الرئيسي الذي جعله يلجأ إلى الدروس الخصوصية هو ضعف مستوى المدرس الذي يقوم بتدريسه، ضارباً مثالاً أن مدرسة الفرنسي كانت من خارج الملاك وهي طالبة جامعية (لغة عربية –س2) وليست لديها معلومات كافية تمكنه من النجاح في الامتحانات في هذه المادة، ولهذا السبب لجأ هو والعديد من زملائه إلى الدروس الخصوصية.
يقول (مرعي، ق) ولي أمر طالبة: إنه في العام الدراسي الماضي تم إلغاء شعبة الثالث الثانوي (علمي) في ثانوية البعث بسبب نقص المدرسين وطالب الكثيرون من الطلاب بالانتقال إلى المعاهد الخاصة لتحسين وضعهم الدراسي، وعندما حاول نقلها لإحدى المدارس الحكومية وجد أن هناك سلبيات كالازدحام في المدارس وتدني مستوى الاهتمام بالطالب ومقدار تفاني المدرس ومدى توافر بيئة إدارية وتربوية كفيلة بتنمية شخصيات الطلاب بصورة أكثر صحية، ما فرض عليه وضعا صعباً والقبول بنقل ابنته لمعهد خاص والاستدانة لتغطية المبلغ الذي دفعه.
وتقول المرشدة النفسية وداد حمدي: إنه لا حلول في الوقت الراهن لمشكلة الدروس الخصوصية طالما لم يتحسن الوضع المعيشي للمعلم فالأسباب اقتصادية بحتة، مشيراً إلى أن المعلم نفسه هو الذي يدرس الطالب في المنزل ولكنها مجدية مادياً، موضحة أنه تربط بين المعلم والطالبة علاقة نفعية (اهتمام وتعليم فردي ومقابل مادي)، مشددة على ضرورة أن يتحلى المعلم بالضمير والأخلاق والصدق، وألا يستقطب الطلبة لمصلحة نفعية لإعطائهم دروساً خصوصية.
وأكد مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح أن أداء أي مدرس خاضع لمسألتين الأولى الضمير المهني الحي والثانية الشخصية التربوية النابعة من إقناع طلابه بأدائه وحسه بالمسؤولية تجاههم وحرصه عليهم وغنى معلوماته في المادة التدريسية، مشيراً إلى أن المدرس يكون مقنعاً في المدارس أو المعاهد الخاصة أو الدروس الخصوصية فلأن المحاسبة تكون بفصل المدرس كلياً من المدرسة أو المعهد والضرر بسمعته.
وأشار الصالح إلى أن الارتفاع بأسعار الدروس الخصوصية وأقساط المدارس الخاصة خاضع للبيئة التي فيها المعهد أو المدرسة ومدى الإقبال عليه، لافتاً إلى وجود تسعيرة تحددها وزارة التربية لكل منطقة جغرافية تتناسب مع الأعداد والشعب الصفية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن