شؤون محلية

معظم طلاب الشهادتين تركوا المدارس الرسمية في طرطوس وذهبوا إلى الدروس الخصوصية!

| طرطوس- الوطن

منذ بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي وطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي يتركون مدارسهم تباعاً إلى أن وصلت نسبة التسرب في بعض المدارس لأكثر من 80 بالمئة وفي مدارس أخرى لأكثر من 60 بالمئة ويؤكد بعض أولياء الطلاب لنا أن بعض المدارس تسرب كافة طلابها.
طبعاً هذا التسرب له عواقبه على الطلاب وفق تعليمات وزارة التربية التي تقضي بفصل من يزيد غيابه غير المبرر في العام الدراسي (المرحلة الثانوية)عن خمسة عشر يوماً ومن ثم لا يسمح له بعد ذلك بالتقدم للامتحان من مدرسته ويسمح له بالتقدم ضمن طلاب الدراسة الحرة بعد أن يسدد رسماً مالياً يبلغ حالياً ثلاثة آلاف ليرة في الشهادة الثانوية و1500 ليرة في الشهادة الإعدادية علماً أن طالب التعليم الأساسي لا يحرم من التقدم من ضمن مدرسته مهما غاب كون التعليم الأساسي ضمن مرحلة التعليم الإلزامي.
وظاهرة التسرب التي استفحلت في السنوات القليلة الماضية يجب دراسة أسبابها المختلفة بدقة باتت ظاهرة غير مقبولة وتسيء لسمعة التعليم العام وللأسر الفقيرة وللمجتمع، وبات بديل المدارس الرسمية عند الطلاب المتسربين هو التعليم الخاص في بيوت المدرسين مقابل مبالغ مالية كبيرة، أما تقاذف المسؤولية عن هذا التسرب بين كل الجهات فالأهالي يتهمون الكادر التربوي والتدريسي في المدارس بعدم الاهتمام وعدم إعطاء الدروس بشكل جيد من المدرسين وهذا الكادر ينفي هذه التهمة ويحمّل المسؤولية للطلاب وذويهم الذين يتجهون للدروس الخصوصية من أجل زيادة العلامات والتربية تتهم بعض الأطباء بإعطاء تقارير طبية وهمية لتبرير الغياب مقابل مصالح مادية كما تتهم الأهالي والطلاب بالبحث عن الدروس الخصوصية تحت حجج غير مقنعة وتؤكد أنها جادة بمعالجة هذه الظاهرة لكنها تطالب بمساعدتها من كل الأطراف.. وتشرح لنا الإجراءات التي تقوم بها في المدارس ودائرة الصحة المدرسية للحد من التسرب دون جدوى!

محافظ طرطوس عمم منذ بضعة أشهر طالباً عدم قبول أي تقرير طبي لطالب وعدم تبرير غيابه إلا إذا كان صادراً عن مشفى عام لكن هذا التعميم تم الالتفاف عليه بأساليب متعددة من داخل المشافي وخارجها وبالتالي المشكلة مازالت قائمة وتستفحل يوماً بعد يوم لدرجة أن العديد من مدارسنا الرسمية باتت فارغة هذه الأيام من طلاب الشهادتين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن