الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير التربية لــ«الوطن»: لا يمكن لمدرسة خاصة أن تستقطب مدرساً إلا إذا كان مبدعاً في المدرسة العامة .. المدارس العامة هي صاحبة المتفوقين

| محمود الصالح

أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أنه لا بد من الإشارة إلى أن التعليم في سورية في المدارس العامة أو الخاصة هو تعليم تحت سقف الدولة ومن هذا المنطلق كان العمل على تطوير التعليم الخاص، ولقد لعبت المدارس العامة دوراً مهماً في هذا المجال برفدها المدارس الخاصة بالمعلمين والمدرسين الذين اكتسبوا مهاراتهم وخبراتهم من خلال العمل في المدارس العامة وهذا ما يفسر سعي المدارس الخاصة لاستقطابهم والاستفادة منهم فقد كانوا وما زالوا حملة راية التقدم والتطور دائماً ولن يحيدوا عن ذلك تحت أي ظرف أو مسمى.
وتابع قائلاً: إذا ما عرفنا أن تفوق التلاميذ في الامتحانات العامة ما يزال على نحو رئيسي في المدارس العامة أدركنا أهمية الأداء الجيد لمعلمي ومديري تلك المدارس وهذا على الرغم من وجود بعض المصاعب في ظل الظروف الراهنة، وهذا ما يؤدي أحياناً إلى الاكتظاظ في بعض الصفوف وإلى الدوام النصفي. وفي هذا المعرض لا بد من الإشارة إلى أنه يتم التعليم في المدارس الخاصة بالتوازي مع ما يحدث في التعليم العام من جهة أن تقوم المؤسسات التعليمية العامة والخاصة بتدريس المناهج الدراسية المقررة من وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية وتجري عملية تطوير مناهج موحدة للمدارس كافة.
وبين الوز أنه يتم تدريب مدرسي ومعلمي المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة وفق الخطة التدريبية المقررة من وزارة التربية، وأنه تتم عملية إعداد المدرس والمعلم في الجامعات السورية للتعليم في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة ، كما تقوم المؤسسات التعليمية الخاصة بإعداد طلبتها وتلاميذها للتقدم لامتحانات الصفوف الانتقالية وللشهادات العامة كما تجري حالة الإعداد المشابهة تماماً للتلاميذ والطلبة في المؤسسات التعليمية العامة¡ وبالتالي يكون إعداد وتدريب وإنجاز المعلم والمدرس مشابهاً تماماً لما يحدث في كلتا الحالتين لأن التلاميذ والطلبة سيتقدمون إلى امتحانات موحدة ولا يوجد أي اختلاف بينهما.
وأشار وزير التربية إلى أنه يسمح للمدرس بتدريس 6 ساعات خارج الدوام الرسمي للمؤسسات التعليمية العامة ويمكنه أن يقوم بالتدريس بالمدارس الخاصة أو المعاهد أو الجامعات وفق ما تسمح به الأنظمة والقوانين، منوهاً بأن المؤسسات التعليمية العامة والخاصة تطبق الخطة المدرسية المقررة من وزارة التربية من حيث عدد الحصص المقررة لكل مادة وبدء العام الدراسي والامتحانات الفصلية والنهائية للشهادات العامة وفق البرامج الموضوعة.
وأوضح الوز أن المدرس الذي يدرس في المدرسة العامة هو نفسه الذي تستقطبه المدرسة الخاصة، علماً أنه حصل على الخبرة والتدريب من وزارة التربية ليقوم بواجبه بالشكل الأمثل؛ وبالتأكيد لا يمكن أن يكون هناك اختلاف في أداء المدرس في أي مكان يدرس فيه، مع التنويه بأن التوجيه الاختصاصي يتابع المدرسين، ويقوم بتقييم أدائهم داخل القاعات الصفية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن