سورية

«فورين بوليسي» تقر بفشل أميركا بفك ارتباط إيران بسورية … طهران: استقرار سورية منوط بتوقف دعم الإرهاب

| وكالات

على حين اعتبرت طهران أن الاستقرار سيعود إلى سورية بعد توقف الأطراف الداعمة للإرهابيين عن ذلك، أكدت تقارير إعلامية أميركية إخفاق حكوماتها عبر «السياسات المضللة» في فك ارتباط إيران بسورية.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني خلال لقائه أمس وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في طهران، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الاستقرار والهدوء سيعودان إلى سورية بجهود حكومتها الشرعية في حال توقفت الأطراف الداعمة للإرهابيين عن ذلك ما يمهد لمواصلة مسار الحوار السوري السوري لحل الأزمة.
وشدد شمخاني على أن الإنجازات السياسية والانتصارات الميدانية الأخيرة في سورية هي نتيجة الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية في هذا البلد، لافتاً إلى الجهود التي بذلتها إيران في المكافحة الحقيقية للإرهاب في العراق وسورية وإسهام ذلك في منع امتداد نطاق انعدام الأمن والاستقرار إلى أوروبا بما فيها فرنسا.
بموازاة ذلك أشارت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إلى إخفاق الإدارات الأميركية المتعاقبة بفك الارتباط بين إيران وسورية، وأشارت بحسب مواقع إلكترونية إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذر من مغبة نجاح إيران في إنشاء ممر بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سورية ولبنان، الأمر الذي يوفر إمكانية أمام إيران لشن هجمات على «إسرائيل».
ولفتت المجلة إلى أن إيران ليست بحاجة إلى وجود ممر بري في ظل وجود ممر جوي، وهو الذي استخدمته إيران منذ عام 2011 لنقل الآلاف من المقاتلين وأطنان الأسلحة إلى دمشق.
وانتقدت المجلة عدم قيام إدارتي الرئيس السابق باراك أوباما، واللاحق دونالد ترامب، بالكثير لتعطيل هذا الممر الجوي، الذي وفر عليها الكثير من الجهد في عمليات النقل البحري، التي كانت تعتمدها سابقاً لنقل السلاح عبر الموانئ الإيرانية وصولاً إلى سورية، خاصة مع الحظر الدولي المفروض على إيران.
وأشارت «فورين بوليسي» إلى أنه وفي أوج الحصار الذي كان مفروضاً على الحكومة السورية، نسق القيادي في الحرس الثوري في إيران قاسم سليماني مع موسكو لإطلاق أكبر عملية لنقل الأسلحة والمعدات إلى سورية، مستخدماً العشرات من شركات الطيران التجارية الإيرانية والسورية.
وأشارت المجلة إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعترض الطائرات الإيرانية وتفتشها وتستولي عليها كما تفعل مع سفنها، إلا أن قصف مدارج مطار دمشق قد يعرقل بشكل مؤقت هذا الجسر الجوي، ولكن يبقى لدى سورية مطارات مدنية أخرى، مثل مطار اللاذقية، معتبرة أن «قصف مطار كهذا يمكن أن يثير غضب روسيا، ومن ثم فإن البديل يتمثل في فرض عقوبات جديدة على شركات الطيران الإيرانية»، وعدم السماح لإيران باستغلال رفع العقوبات لتجديد أسطولها الجوي، وهي التي تعاقدت لشراء نحو 300 طائرة من شركتي بوينغ وأيرباص.
وأشارت «فورين بوليسي» إلى أنه يمكن للولايات المتحدة منع هذه الصفقات التي لا يمكن المضي بها دون الحصول على تراخيص تصدير من وزارة الخزانة الأميركية، والتي يمكن أن تفرض شرطاً بألا تستخدم هذه الطائرات إلا لأغراض تجارية، وهو إن وافقت عليه إيران فإن بإمكانها أن تسير جسرها الجوي إلى سورية من خلال الطائرات القديمة التي لا تكون مشمولة بهذا الشرط.
وختمت المجلة بالتأكيد أن السماح لإيران بشراء طائرات جديدة سيكون مؤشراً واضحاً على أن البيت الأبيض عاجز عن تعطيل مسار إيران الحتمي نحو الحرب، على حد زعمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن