سورية

أقرت باستهداف مركز بحثي بدير الزور عام 2007 … «إسرائيل» تزيد التحريض ضد سورية انطلاقاً من مزاعم «الكيميائي»

| الوطن – وكالات

انخراط الكيان الصهيوني بقوة إلى جانب الغرب في التحريض الإعلامي ضد الدولة السورية انطلاقا مزاعم استخدام الجيش العربي السوري للسلاح الكيميائي، وذلك في محاولة لزيادة الضغوطات على دمشق.
واعترف وزير الدفاع في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان في بيان أمس بمسؤوليته عن غارة جوية استهدفت في 2007 منشأة في شرق سورية بزعم أنه يشتبه بأنها كانت تحوي مفاعلاً نووياً تطوره دمشق سراً.
وكان سلاح الجو الصهيوني قام باعتداء على موقع بحثي نووي في دير الزور مطلع شهر أيلول عام 2007، ورغم أن الاتهامات وطبيعة العدوان كانت تشير بوضوح إلى كيان العدو إلا أن الكيان رفض الاعتراف بذلك حينها.
وكانت سورية أول من أعلن عن الاعتداء وقالت، وفقاً لما نشرته «رويترز» آنذاك، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لتوغل طائرات حربية إسرائيلية.
وقال ليبرمان أمس: إن الغارة «كانت لتوجيه رسالة إلى أعداء» كيانه، وصرح: أن «دوافع أعدائنا ازدادت في السنوات الأخيرة لكن قوة جيشنا وسلاحنا الجوي وقدراتنا الاستخباراتية ازدادت بالمقارنة مع قدراتنا في 2007»، مضيفاً: إن «على الجميع في الشرق الأوسط أخذ المعادلة في الاعتبار».
وفي السياق، كان زميله وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، أكثر وضوحا وفق «فرانس برس» وأشار إلى إيران بالاسم قائلاً في تغريدة له على «تويتر»: إن «القرار الشجاع للحكومة الإسرائيلية قبل 11 عاماً تقريباً في سورية والعملية الناجحة التي تلته يوجهان رسالة واضحة: إسرائيل لن تسمح أبداً بحيازة دول تهدد وجودها مثل إيران للسلاح النووي».
وتأتي التصريحات من حكومة الاحتلال في ظل ارتفاع وتيرة المزاعم الغربية تجاه دمشق باستخدام سلاح كيميائي ضد الشعب السوري، وتجاهل تام لامتلاك التنظيمات الإرهابية المسلحة بعض هذه الأسلحة إضافة إلى تجاهل إعلان منظمة حظر السلاح الكيميائي في عام 2014 أن سورية سلمت كل ما تملكه من مواد كيميائية.
ويرى مراقبون أن تصريحات كيان الاحتلال الجديدة هي محاولة لدعم الموقف الأميركي الراغب بتصعيد الاتهامات ضد دمشق وتوجيه عدوان عسكري على سورية بمزاعم استخدام سلاح كيميائي، أو حتى ادعاء «وجود بقايا أسلحة نووية» في سورية.
من جهة ثالثة وفي ظل المحنة التي يعيشها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يواجه إدانات عديدة بقضايا فساد، يرجح أن تكون التصريحات الجديدة بحسب المراقبين، لتوجيه الأنظار صوب سورية أو جنوب لبنان أو حتى إيران فيما رجح البعض إمكانية قيام نتنياهو بعدوان على الأراضي السورية، أو زيادة دعم الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب البلاد.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» علق عضو مجلس الشعب جمال الزعبي على إعلان الاحتلال، قائلاً: كنا على يقين بأن إسرائيل هي من قامت بهذا العدوان. وأردف: «لا أعتقد أن إسرائيل يمكن لها أن تحاول الضرب مرة أخرى فوق الأراضي السورية».
وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة صهيونية من طراز «إف 16» في شباط الماضي سارعت بعدها الولايات المتحدة إلى الدعوة إلى عدم التصعيد بين سورية وكيان الاحتلال.
ووفقاً لوكالة «رويترز» أورد جيش الاحتلال تفاصيل العدوان عندما أقلعت ثماني طائرات «إف 16» من قاعدتي رامون وحتسريم الجويتين وتوجهت إلى منطقة دير الزور التي تبعد 450 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من العاصمة السورية دمشق، موضحاً أن مهمة تدمير المنشأة بدأت الساعة 10,30 مساء من ليل الخامس من أيلول وانتهت بعودة الطائرات الحربية بسلام الساعة 2,30 بعد منتصف الليل.
ويأتي الإقرار الصهيوني بحسب وكالة «رويترز» قبيل نشر مذكرات لرئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت.
وقال أحد مساعدي رئيس الوزراء السابق بحسب ما نقلت الوكالة: إن الكتاب سيضم فقرات عن العدوان الذي نفذه الاحتلال في سورية عام 2007.
ونفذت قوات الاحتلال عشرات الاعتداءات ضد مواقع للجيش العربي السوري وحلفائه منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011 وذلك دعماً للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
كما قام سلاح جو كيان الاحتلال بدعم العديد من الهجمات التي نفذها الإرهابيون ضد مواقع الجيش العربي السوري في جنوب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن