الأولى

عودة الاقتتال بين ميليشيات إدلب وأميركا تصنف «كتيبة الإمام البخاري» كمنظمة إرهابية … «أندوف» ترفض طلباً إسرائيلياً بإعادة الانتشار على خط وقف إطلاق النار

| الوطن – وكالات

حذّر موقع «المونيتور» الأميركي، أمس في تقرير له من تحوّل جنوب سورية إلى منطقة مواجهة جديدة، مع انهيار ما سماه «اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي الروسي»، وتقدّم الجيش العربي السوري وحلفائه باتجاه معبر نصيب على الحدود الأردنية والجولان العربي السوري المحتل من قبل «إسرائيل» مؤكداً أن هذه التطورات تغيّر حسابات الأردن و«إسرائيل».
ولفت المواقع إلى أن الأردن، يولي أهمية لفتح معبر نصيب لإنعاش اقتصاده، كاشفاً عن أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أندوف»، رفضت طلباً إسرائيلياً بإعادة الانتشار على طول خط وقف إطلاق النار.
وفي الشمال، عادت الاشتباكات العنيفة وحرب التصفية المتبادلة بين «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لجبهة النصرة الإرهابية، وبين «جبهة تحرير سورية» المشكلة مؤخراً.
وشهدت مناطق عدة في محافظة إدلب استنفاراً في صفوف الفصيلين المتقاتلين، بعد عودة الاشتباكات المتقطعة بينهما وفشل المفاوضات بينهما لعدم الوصول إلى اتفاق، نتيجة خلافات على الانسحاب من مناطق السيطرة، وإعادة السلاح الثقيل ومخازن السلاح والإفراج عن أسرى لا علاقة لهم بالاقتتال.
وعاودت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للفصائل المتنازعة هجماتها واتهاماتها المتبادلة، ونقلت مواقع معارضة عن مصادر محلية، بأن اشتباكات دارت بين الفصيلين في قرى جبل الزاوية وريف معرة النعمان جنوب إدلب، بالإضافة إلى اشتباكات في ريف حلب الغربي، وذلك بالتزامن مع استنفار «لهيئة تحرير الشام»، شمال إدلب لشن هجوم واسع باتجاه ريف حلب الغربي وصولاً إلى دارة عزة بعد إخفاق المفاوضات مع جبهة تحرير سورية.
موقع قناة «الميادين»، نقل عن مصادر في مدينة إدلب بأن «هيئة تحرير الشام» شددت على حواجزها بمنع دخول أي حافلة تقل الخارجين من الغوطة الشرقية من دون الرجوع إلى القيادة المركزية، ومعرفة أسماء المسلحين الذين على متنها، مشيرة إلى أن الأوامر تنطبق على كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الهيئة نتيجة تخوّفها من استخدام بعض الخارجين من الغوطة من قبل فصائلهم وزجهم في المواجهة معها.
ولا تزال الحرب الإعلامية على أشدها بين الطرفين حيث ظهر أحمد حلاق الملقب أبو روما الحلبي من جديد، مع ميليشيا «حركة نور الدين زنكي»، لكن هذه المرة في «سيلفي» جديد يهاجم فيه «تحرير الشام»، بعدما برز بمعركة حلب في العام 2016، ووصف «أبو روما»، هيئة تحرير الشام بـ«البغاة» متوعداً بمواصلة قتالهم.
بدورها، هاجمت مواقع موالية لـ«تحرير الشام»، الشرعي السعودي عبد اللـه المحيسني، متهمة إياه بادعاء الحياد، ومحاباة «تحرير سورية» على حسابهم.
إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في بيان تصنيف ميليشيا «كتيبة الإمام البخاري» في سورية، كـ«منظمة إرهابية»، واتهمت أميركا «الكتيبة» بالقيام بنشاطات إرهابية، واعتبرت أنها تهدد الأمن القومي الأميركي واقتصاده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن